لعنة "أم هند": حكاية دمية مسكونة

لعنة "أم هند": حكاية دمية مسكونة

0 المراجعات


لعنة الدمية الملعونة

في قلب حارة قديمة بمدينة القاهرة، عاشت عائلة "الحكيم" حياة هادئة بسيطة. كان رب العائلة، "الحاج محمود"، تاجرًا ثريًا، وزوجته "الحاجة فاطمة" امرأة طيبة القلب، ولهما ابنتان: "نور" و"هند".

في أحد الأيام، بينما كان "الحاج محمود" في رحلة تجارية، عثر على دمية غريبة في سوق عتيق. كانت الدمية مصنوعة من الخشب، بشعر أشقر طويل، وعينين زرقاوين لامعتين، وثوب من الدانتيل الأبيض. لفتت الدمية أنظار "الحاج محمود" بشكل غريب، فاشتراها دون تردد ليقدمها هدية لابنته "نور".

فرحت "نور" بالدمية كثيراً، وأسمتها "لُلُّ". لكن منذ اللحظة الأولى التي دخلت فيها "لُلُّ" منزل العائلة، بدأت أحداث غريبة تحدث. كان الأثاث يتحرك من مكانه، والأبواب تفتح وتغلق من تلقاء نفسها، وسمعت العائلة أصوات همسات خافتة في الليل.

ازداد خوف العائلة مع مرور الوقت، خاصة بعد أن مرضت "نور" مرضًا غامضًا لم يتمكن أي طبيب من تشخيصه. ازدادت حالة "نور" سوءًا كلما اقتربت من "لُلُّ"، فقررت "الحاجة فاطمة" التخلص من الدمية.

لفتت "لُلُّ" أنظار "هند" التي كانت تراقب تصرفات والدتها الغامضة. عندما علمت "هند" بقصة الدمية الملعونة، شعرت بالفضول وقررت التحقق من الأمر بنفسها.

في ليلة مظلمة، أخذت "هند" "لُلُّ" وذهبت إلى غرفة قديمة في المنزل لم يطأها أحد منذ زمن. وضعت "هند" الدمية على طاولة خشبية، وفجأة، انفتح باب الغرفة بقوة، ودخل ضوء خافت غريب.

شعرت "هند" برعب شديد، لكنها تمالكت نفسها وبدأت تقرأ آيات من القرآن الكريم. وفجأة، اختفى الضوء، وهدأت الأمور. في تلك اللحظة، أدركت "هند" أن "لُلُّ" دمية ملعونة وأنها السبب وراء كل ما يحدث في المنزل.

في اليوم التالي، أخبرت "هند" والديها بما حدث. قرر "الحاج محمود" التخلص من "لُلُّ" نهائيًا. أخذها إلى مكان بعيد في الصحراء، وألقى بها في حفرة عميقة ودفنها.

منذ ذلك اليوم، اختفت الأحداث الغريبة، وتحسنت صحة "نور" تدريجيًا. عادت العائلة إلى حياتها الطبيعية، وعاشوا في سلام وسعادة. ظلت قصة "لُلُّ" الدمية الملعونة حكاية يتناقلها أفراد العائلة عبر الأجيال، كذكرى مرعبة تُعلمهم درسًا هامًا عن مخاطر الجشع والفضول المفرط.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

36

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة