قصة الموت الاحمر

قصة الموت الاحمر

0 المراجعات

                                      الموت الاحمر 

 هي قصة رعب عن عائلة تنتقل إلى منزل قديم ، حيث ارتكبت فيه جريمة قتل دموية بشعة . بعد جريمة القتل ، كان المنزل خاليًا فارغًا لمدة عامين كاملين ، فقد كانت الصحف مليئة بتفاصيل عن تلك الجريمة الوحشية ، وعندما يسمع المشترون المحتملون ما حدث خلف تلك الجدران الإسمنتية الرمادية ، ينجوا بأنفسهم خوفًا من تلك الدماء الحمراء الملطخة في أنحاء المنزل التي يشع منها رائحة الموت . في يوم من الأيام ، جاء زوجين السيد والسيدة غريفين لمشاهدة المنزل وإلقاء نظرة عليه ، وكان السعر منخفضًا جدًا ، لذلك قرروا شرائه و قبل أن ينتقلوا ، كان لديهم بعض العمال يأتون لتنظيف الدماء من الجدران وحوض الاستحمام ومغسلة المطبخ من بقع الدماء . كان عليهم تثبيت السجاد الجديد لتغطية بقع الدم العنيدة على الألواح الأرضية وحتى بعد الفرش لمدة أسبوع كامل ، كان لا يزال هناك رائحة غريبة بقيت في خزانة القاعة ، كان العمال يتهامسون بينهم عن لعنة الدماء التي تسمي بالموت الأحمر والموجودة بتلك المنزل . اعتقد غريفينز أنه من الأفضل تجنب إخبار أبنائهم عن التاريخ القديم لمنزلهم الجديد ، لم يكن هناك داعي للإزعاج وتسبب الخوف لهم ، فكان يرى أن هذا الأمر قد ذهب وولى ولن يعود . في الأيام القليلة الأولى بعد انتقالهم ، كانت الأمور تجري بشكل رائع وكان الأطفال فرحانين ودعوا جميع أصدقائهم من المدرسة ، ذهب السيد والسيدة غريفين حولهما والتقيا بجيرانهما وكان أمرًا لطيفًا . ذات ليلة ، عندما كانوا يستعدون للنوم ، تجاذب السيد والسيدة غريفين أطراف الحديث ، فقالت السيدة لزوجها : هل تعلم أن يد السيدة بنتلي وجدت في المطبخ ؟ أجاب زوجها : نعم ، ولكن أصابعها كانت في غرفة الطعام . ثم قال : الطريقة التى جعل بها جزء هنا وجزء هناك ، جعلت الفوضى في البيت كله ، ولكن يبدو أن السيدة بنتلي كانت تحاول الهروب ، قالت زوجته : حسنا ، يبدو أنه لم يقطع ساقيها حتى تلك اللحظة . قال غريفين : أفترض أنك على حق ، ويبدو أنه لم يخطط لهذا الأمر مسبقا ، لأن أختها كانت على موعد معهم ، وكذلك رجل البريد الذي جاء لتسليم الرسائل ورأى ما يجري ، وكان من المفروض أن يذهب أو يهرب مثلًا يبدو الأمر غير طبيعيًا . قالت السيدة غريفين : كانت فوضى من الدماء ، ثم قال زوجها : أعتقد أنني سوف آخذ حماما قبل النوم ، ثم ابتسم حيث قطعت ساقيها . كان السيد غريفين يستحم في الحمام عندما شعر فجأة بشعور غريب جدًا ، جعله يحدق في نفسه في المرآة ، عرف أن هناك شيئا خاطئًا ، وبعد ذلك ، سيطر عليه إحساس غريب عليه ، كما لو كان عقله فقد تمامًا السيطرة على أفعاله . فتح بهدوء باب الحمام ، مشى بصمت أسفل المدخل وصل إلى السلالم وعندما وصل إلى هناك ، فتح خزانة صغيرة ، كان يبحث عن شيء ثم رآه هناك في الزاوية ، الفأس . كانت السيدة غريفين جالسة أمام مرآة غرفة النوم ، تمشط شعرها ، عندما لاحظت زوجها يأتي إلى الغرفة ، كانت يديه خلف ظهره ، تقريبًا كما لو كان يخبئ شيئًا وكان هناك نظرة غريبة على وجهه سألته : بماذا تفكر ، يا عزيزي ؟ ، قال لها : أنا أفكر أنني لن أجعل فوضى هذه المرة .

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة