"إنت ليه اتأخرت خمس دقايق؟!"

"إنت ليه اتأخرت خمس دقايق؟!"

 

الزواج بشكل عام تجربة جميلة، مليئة بالمودة والرحمة… وأحيانًا، مليئة بالصوت العالي والعيون اللي تقول:
"إنت ليه اتأخرت خمس دقايق؟!"

وهنا تبدأ القصة…
قصة الزوجة العصبية جداً.

العصبية مش “عيب”… ده ستايل حياة

في ناس بتحب الهدوء…
وفي ناس تعتبر العصبية وسيلة للتواصل، زي رسالة صوتية مشحونة بالطاقة.

الزوجة العصبية جداً مش شريرة ولا وحشة؛ بالعكس، هي غالبًا طيبة وحنينة… لكنها بتتحول لإنذار مبكر عند أي حدث غير متوقع.
انسي تشبهها ببركان، البركان بيغلي مرة كل كام سنة… إنما هي ممكن "تسخّن" ٣ مرات قبل الفطار!

مواقف يومية… لكنها مصيرية

1. التأخير خمس دقائق

لو تأخرت خمس دقائق، مش هتلاقي سؤال "اتأخرت ليه؟"
هتلاقي محاضرة كاملة بعنوان:
"ليه العالم كله بيمشي على مزاجك؟"

ولو قلت: "الطريق كان زحمة"
ترد عليك بمنتهى الثقة:
"يعني الناس كلها وصلت بدري وانت الوحيد اللي اتأخرت؟"

طبعًا حضرتك لا تعرف مين “الناس” دول… بس واضح إنهم مثاليين جدًا.

2. اختيار الأكل

تقول لها: "تحبي ناكل إيه؟"
هترد: "أي حاجة… مش فارق."

أول ما تختار حاجة…
هتسمع:
"ليه؟ هو ده اللي نفسك فيه؟ لأ طبعًا!"

وتدخل في دائرة مفرغة اسمها:
"اختار… بس اختار اللي في دماغي أنا."

3. ترتيب البيت

أنت حطيت الكوباية على الطاولة…
عادي يعني، طبيعي.

بالنسبة لها؟
لا، دي جريمة مكتملة الأركان!

تبدأ الشرح:
"ليه بتحط الحاجة مش مكانها؟! أنا طول اليوم برتّب، وانت بتيجي تفك كل حاجة!"

تفضل واقف مبتسم…
وتفكر:
"هو أنا عملت إيه؟ ده أنا عطشان أصلًا."

مهارات الزوج اللي بيتعامل مع زوجة عصبية

مع الوقت، الزوج يكتسب خبرات مهارية لا تُدرَّس في الجامعات:

المهارة الأولى: الصمت الذهب

لو لقيت صوتها بيعلى…
اعمل نفسك مركز في حاجة مهمة جدًا… حتى لو بتتفرج على فيلر مش شغال.

المهارة الثانية: “تمام يا حبيبتي”

الجملة السحرية.
بتخفف العصبية بنسبة ٤٠٪ بدون أي مجهود.

المهارة الثالثة: الانسحاب التكتيكي

لو حسّيت إن الوضع بيسخن…
انسحب بهدوء، زي جندي في مهمة مستحيلة.

روح اشرب كوباية شاي…
أو اعمل نفسك بتفكّر في المستقبل…
المهم تبعد لحد ما العاصفة تهدى.

لكن الحقيقة؟ هي مش عصبية بس… هي حنية بصوت عالي

خلف كل عصبية… في خوف.
خلف كل انفعال… في اهتمام.
وخلف كل "إنت بتعمل إيه؟!"… في "خايفة عليك".

الزوجة العصبية بتكون أكتر واحدة بتقف جنبك، وأكتر واحدة تفرحلك، وأكتر واحدة تقلق عليك لو مرضت أو اتأخرت.

هي بس… بتعبّر بطريقة مختلفة.
طريقة فيها شوية توتر… وشوية صوت عالي… وشوية أوامر… لكن في النهاية، قلبها كبير.

النتيجة النهائية

الحياة مع زوجة عصبية جداً مش سهلة…
لكنها مش مملة أبداً.

هتضحك كتير
هتتخانق شوية
هتتعلم تهرب بسرعة
وهتتعلم تحب بطريقة ناضجة… حتى لو تحت الضغط!

العصبية في النهاية جزء من شخصية…
ولو عرفنا نتعامل معها، هتتحول من مصدر توتر…
لمصدر مواقف كوميدية نحكيها طول العمر.