اقوى روايه رعب مصريه
نغمة الموت
في قرية نائية على ضفاف نهر النيل، عاشت عائلة "آل أبو حمدان" حياة هادئة، حتى داهمها الموت فجأة، فخطف رب الأسرة، تاركاً الأم "فاطمة" وأطفالها الأربعة في رحلة كفاح من أجل البقاء.
مع مرور الأيام، ازدادت حياة العائلة سوءًا، وتحول منزل "آل أبو حمدان" إلى مأوى للوحشة. ففي كل ليلة، كانت أصوات غامضة تملأ المنزل، وتظهر ظلال مخيفة في أرجائه، مما أثار رعب الأطفال، وزاد من عبء فاطمة.
حاولت فاطمة استدعاء الشيخ "حسن" من قرية مجاورة، عُرف عنه طرد الأشباح والأرواح الشريرة. وصل الشيخ حسن، حاملاً معه أدواته الخاصة، وبدأ بتلاوة الآيات القرآنية، ودخان بخور، وبخور، مملوء برائحة غريبة.
ومع حلول الليل، ازدادت حدة الأحداث، فسمع الجميع صراخًا مرعبًا من غرفة الأطفال، وهرعت فاطمة خائفة، لتجد ابنتها "سارة" مغمى عليها، وقد ظهرت خدوش غريبة على جسدها.
أدرك الشيخ حسن أن الأمر يتطلب قوة أكبر، فطلب من فاطمة اصطحاب أطفالها ومغادرة المنزل مؤقتًا. ذهب الشيخ بمفرده لمواجهة الشر، وازداد صراخه داخل المنزل، واختلطت أصواته بأصوات غامضة أخرى.
بعد فترة طويلة، خرج الشيخ حسن من المنزل، منهكًا، وشاحب الوجه. أخبر فاطمة أن المنزل مسكون بروح شريرة، وأنّه استطاع طردها، لكنها ستعود إذا لم يتم اتخاذ بعض الإجراءات.
عادت فاطمة وأطفالها إلى المنزل، لكن الخوف ظل يسيطر عليهم. أخبرهم الشيخ حسن عن أسطورة قديمة تتحدث عن "نغمة الموت" وهي لحن غريب يُقال أنه يجذب الأرواح الشريرة.
بدأ الشيخ حسن في البحث عن "نغمة الموت" في كتب قديمة، بينما حاولت فاطمة إبعاد أطفالها عن الخوف وإشغالهم بالأعمال المنزلية.
بعد أيام، اكتشف الشيخ حسن أن "نغمة الموت" موجودة في قبر قديم على تل بعيد. ذهب الشيخ بمفرده إلى القبر، ومع حلول الغروب، بدأ عزف النغمة، فخرجت الأرواح الشريرة من كل مكان، واتجهت نحو القبر.
واجه الشيخ حسن الأرواح الشريرة بشجاعة، وقام بطردها باستخدام خليط سحري من الأعشاب والبخور. بعد صراع طويل، تمكن الشيخ من تدمير "نغمة الموت" نهائيًا، واختفت الأرواح الشريرة، وعاد السلام إلى قرية "آل أبو حمدان".
عاشت "فاطمة" وأطفالها في سعادة وأمان، ونسوا كوابيس الماضي، وعاشوا حياة مليئة بالحب والأمل