قصة قصر الاشباح

قصة قصر الاشباح

0 المراجعات

     قصر الاشباح      

كان هناك قرية صغيرة معزولة عن العالم، تحيط بها غابات كثيفة وأشجار طويلة. في قلب هذه الغابات، كان يوجد قصر قديم مهجور، تحيط به الأساطير والحكايات المخيفة. كان القرويون يخافون الاقتراب منه ليلاً، ويقولون إنه مسكون بأرواح شريرة. 

image about قصة قصر الاشباح

في إحدى الليالي المظلمة، قرر شاب يدعى سامر أن يكتشف حقيقة هذا القصر بنفسه. بالرغم من تحذيرات أصدقائه وعائلته، انطلق نحو الغابة حاملاً معه مصباحاً صغيراً. كان الهدوء يسيطر على المكان، ولا يسمع سوى صوت خطواته وصدى الرياح بين الأشجار.

عندما وصل سامر إلى القصر، شعر برعشة باردة تسري في جسده. دفع الباب القديم بصعوبة، فصرخات المفصلات صدحت في الظلام. دخل ببطء، متفحصاً كل زاوية في المكان. كانت الأثاث مغطى بالغبار والعناكب، والجدران مليئة بالشقوق.

فجأة، سمع صوت همس قريب. تجمد في مكانه، محاولاً تحديد مصدر الصوت. بدأ الصوت يزداد، وكأنه قادم من الطابق العلوي. تردد قليلاً، ثم قرر الصعود. كلما صعد درجة، كان يسمع أصوات خطوات أخرى تتبعه، لكنه لم يرَ أحداً.

عند وصوله إلى الطابق العلوي من القصر ، وجد غرفة مغلقة. دفع الباب بحذر، وداخله رأى مرآة قديمة كبيرة تغطي الجدار ومليئه بالاتربه. اقترب منها بحذر، وعندما نظر إلى انعكاسه، رأى ظلاً خلفه. استدار بسرعة، لكن لم يكن هناك أحد.

بدأت المرآة تتشقق، وانبثق منها ضوء أحمر مخيف. ظهر وجه شاحب في المرآة، عيناه مشعتان بالشر. حاول سامر الهروب، لكن الباب أغلق بقوة. بدأ الظل بالخروج من المرآة، وهو يقترب منه ببطء. حاول الصراخ، لكن صوته لم يخرج.

image about قصة قصر الاشباح

في اللحظة الأخيرة، أغمض سامر عينيه، وعندما فتحها مرة أخرى، وجد نفسه خارج القصر، مرمياً على الأرض بجانب الغابة. هرع عائداً إلى القرية، لكنه لم يتحدث أبداً عما رآه تلك الليلة. ظل صامتاً، وعيناه تحملان نظرة خوف لا يمكن محوها.

ومنذ ذلك اليوم، لم يجرؤ أحد من القرويين على الاقتراب من القصر مرة أخرى، تاركين إياه ليظل في طي النسيان، حاملاً أسراره المظلمة بين جدرانه الباردة. وهنا تنتهي قصة سامر والقصر

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة