رعب المجهول والسفاح الجزء الاول
كتبلنا قصتنا النهارده طارق ممتاز انا اسمي حازم البدايه كانت من اول اجازه ل بعد ما دخلت الجيش ودي كانت زي ما بقول لكم الاجازه الاولى ليا اللي انزلها بقالي 45 يوم ما شفتش اهلي ومن حسن الحظ ان الاجازه بدات مع اول يوم في العيد الكبير كل سنه وحضراتكم طيبين .
وصلت البلد بعد المغرب بشويه ولما وصلت عندنا لقيت كل حاجه اتغيرت البلد اللي كانت فيها حركه طول اليوم دلوقتي بقت هادئه برغم ان الناس المفروض تكون في زحمه وهيصه وزيطه زي ما بيقولوا بسبب اول ايام عيد الاضحى المبارك المهم دخلت البيت وانا شايل شنطتي وناديت على اهلي خرجت امي لابسه اسود في اسود توقعت انها تجري عليا وتحضني بس لقيتها بصت لي وقالت لي هو انت نزلت أجازه قلتلها مالك زعلانه كده ليه ما كنتيش عاوزاني انزل ولا ايه يا ماما .
سكتت شويه ، وبعدين قالت ببرود غريب ابدا يا حبيبي ادخل غير دخلت وانا مستغرب من رد فعل امي اللي نساني اسالها عن الباقي ابويا واختي زينه راحوا فين .
المهم دخلت اوضتي وغيرت هدومي وخرجت بصيت لقيتهم قاعدين مستنيني على سفره الاكل بابا وماما واختي بس الغريب برضوا أن لا بابا ولا اختي رحبوا بيا اصلا زي ما انا كنت متوقع يحصل في اللقاء ده.
قعدت وقلت لهم انتوا مالكم في ايه هو في حاجه حصلت ايه المقابله البايخه دي ، هزوا كلهم راسهم بصمت وماحدش اتكلم الا امي اللي قالت كلوا لا بقى في ايه انتوا مالكم هي البلد كلها فاضيه اصلا ليه كده في ايه .
ابويا ضحك ضحكه ساخره قصيره وكمل الاكل وما ردش عليا يا بابا يا ماما يا زينه انتوا كويسين انتوا انتوا متضايقين مني في حاجه كل يا حازم كل انا اللي كان قاهرني مش تصرف بابا.
لا تصرف زينه وماما اللي كنت اغيب عنهم ساعتين ثلاثه ارجع يا كميه السلامات والحب اللي بلاقيه روحي فيهم وروحهم فيا ليه البرود وليه الصمت ليه المعامله الفتره دي هو انا ايه اللي عملته بس يخليهم يعملوا معايا كده .
بعد لما خلصنا الاكل الهدوء عم على البيت كله وكل واحد منهم دخل وحبس نفسه في اوضته وانا هتجنن عايز اعرف فيه ايه اللي حصل مسكت تليفوني وكلمت واحد من صحابي ماردش كلمت اللي بعده واللي بعده واللي بعده كلهم ما بيردوش على الموبايل في ايه يا جماعه في ايه اللي بيحصل بقى .
قررت اخرج بره اتمشى شويه اتوقعت ما اشوفش مخلوق في الفتره دي من الظهريه بس لقيت الناس عادي رايحه جايه ما هو عيد المفروض بس يا جماعه كلهم رايحين جايين مبرقين عيونهم ثابته ساكتين .
شويه ولمحت عم اسماعيل فرحتله بص ليه وكمل مشي من غير ما يرد السلام اتكرر الامر مع كل حد اعرفه عم صابر ست ام احمد و غيرهم و كلهم كده زي المتخدرين وكلهم ما حدش عايز يكلمني حركاتهم ثابته هاديه ما فيش اصوات .
لا اصوات اطفال ولا بيعين ولا فراخ ولا بط ولا جواميس ولا اي حاجه من اللي بتبقى سبب الدوشه في البلد .
و الهدوء المميت الناس بتتحرك في نظام غريب وهدوء مخيف جربت اروح للمكان اللي بتتجمع فيه الشله في غيط من الغطان لقيتهم قاعدين قربت منهم ورميت عليهم السلام ما فيش اي حاجه اعز اصحابي حصل عكس المتوقع بصوا لي وما حدش اتكلم وراجعوا ثاني يبصوا في الارض ويبصوا حواليهم بهدوء شديد صرخت وزعقت فيهم وقلت لهم في ايه انتوا عاملين فيا مقلب .
هو ايه هي البلد كلها اتفقت انها ما تعبرنيش وكاني ب بنده وبنادى في مالطه زي ما بيقولوا ابتدوا يقوموا الواحد ورا الثاني ولما جه اخر واحد يمشي مسكته من دراعه حسيت بحراره شديده في ايدي ما حسيتهاش قبل كده .
بص لي بصه خلتني اسيبه يمشي في حاجه يا جماعه في حاجه كبيره بس انا مش قادر استوعبها ولا افهمها رجعت البيت دخلت اوضتي واللي الحمد لله كانت زي ما سبتها وما عاملتنيش معامله وحشه زي الكل استوعبتني فضلت قاعد افكر .
كل اللي جه في بالي ايه المصيبه اللي انا عملتها والكل متبري مني ديه حتى امي لما شافتني قالت لي انت ايه اللى جابك ولا قالت لي انت جيت .
بس مصيبه ايه ده انا لو قتلت قتيل ابويا و امي هيكونوا خايفين عليا وحزناه عليا ، طلع عليا وصمه مثلا مش ولا بد انا في حالي انا مش مؤذي ولا بتاع بنات ولا ليا في الكلام ده ولا ليا فى اى حاجه خالص انا كنت في الجيش بقالي مده طويله ولسه راجع وكمان واحد صاحبي اتوفى فحزني شديد انا جاي محتاج الكل يقف معايا مش يتصرفوا معايا بالطريقه دي ابدا .
ما قدرتش اوصل لتفسير خالص ولا اجابه لكل الاسئله اللي عندي خالص مددت على السرير قلت هنام لاني مش متحمل اكتر من كده لما صحيت كانت الشمس غابت قمت وفتحت باب الاوضه ولقيت البيت كله على ان الاقي حد من اهلي ولفيت البيت كله على ان الاقي حد منهم كلهم خرجوا خرجت بره مافيش مخلوق في الشارع .
فضلت امشي وامشي وامشي وأدور و أدور و أدور .
القريه بقت مهجوره تماما مسكت الموبايل وكلمت كل اللي اعرفهم ومافيش رد اترعبت الناس راحت فين الناس فين .
انتظروا الجزء الثانى.
