قصة المستشفى المهجورة الجزء الاول
قصص الرعب تعتبر من اكثر انواع القصص اثارة ، فهي قصص تجعل الدم يتجمد في العروق من شدة و قوة احداثها ، واليوم موعدنا مع واحدة من القصص المليئة بالاحداث المرعبة و المخيفة لدرجة لا يتخيلها احد ، قصتنا اليوم بعنوان ( المستشفى المهجورة ) ، من اروع قصص الرعب ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذه القصة و نتمنى ان تنال اعجابكم.
قصة المستشفى المهجورة الجزء الاول
تدور احداث هذه القصة حول شاب يسمى سمير ، سمير طالب في المرحلة الثانوية ، لم يكن سمير بذلك الطالب المتفوق الذي يحلم ان يرتاد كلية الطب او الهندسة وغيرها من الكليات التي يطلق عليها كليات القمة ، بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية وجد كريم نفسه في كلية التجارة ، ومعروف عن هذه الكلية عدد طلابها الكبير جدا ، ولان درجات سمير لم تكن عالية جدا فقد كان مضطرا للذهاب الى كلية التجارة في احدى المدن المجاورة ، بالفعل مع بداية الدراسة وجد سمير نفسه مع ثلاثة آخرين يتشاركون معه نفس الغرفة في السكن الجامعي.
جمعت بين الاربعة علاقة صداقة قوية منذ البداية فبخلاف سمير كان هناك سعد و محمد و كريم ، كان الروتين اليومي للطلاب معروف ففي الصباح يتناول الجميع الافطار وبعدها يذهبون مع بعضهم لحضور المحاضرات وبعد الانتهاء من اليوم الدراسي يعود الجميع الى الشقة لاخذ استراحة والاستعداد لليوم التالي ، كان هذا هو الحال الذي ظل كما هو طوال الشهر الاول من الدراسة ، ولكن بعد ذلك بدأ احد الاصدقاء الاربعة وهو سعد في التغير تجاه اصدقائه ، فاصبح يحب العزلة اكثر كما اصبح لا يهتم بحضور المحاضرات بصفة مستمرة.
على الرغم من نصح زملائه له بضرورة التركيز في الدراسة الا ان حالة سعد اخذت تزداد سوءا ، حتى اصبح تقريبا لا يجلس مع اصدقائه ولا يذهب لحضور المحاضرات ابدا ، ذات يوم وكالعادة استيقظ سمير اولا لانه يحب الطهي وهو الذي يقوم بطهي وجبة الافطار كل صباح ، عندما استيقظ سمير لم يجد سعد في فراشه ، شعر سمير بالقلق على سعد جدا فعلى الرغم من عزلته الا انه لم ينم خارج السكن الجامعي ابدا ، استيقظ محمد و كريم وبدأ الجميع في نقاش هذه المسألة المعقدة.
اتفق الجميع على ضرورة توخي الحذر خاصة انهم في السكن الجامعي منذ شهر واحد فقط ولذلك في حالة ابلاغ الشرطة عن سعد فان اصابع الاتهام قد تتجه اليهم ، ولكن في نفس الوقت كان الاصدقاء يشعرون بالخوف الشديد على صديقهم سعد ، في النهاية قرر الاصدقاء الانتظار لمدة يومين فقط واذا لم يظهر سعد فسوف يخبرون اسرته بما حدث ، لعله في الاصل يكون قد ترك الجامعة وعاد الى اسرته ، لا احد يعلم في الحقيقة اين سعد وكيف اختفى ؟ ، طوال اليومين لم ينقطع تفكير الاصدقاء حول سعد وماذا حدث له.
مر اليوم الاول بدون اي جديد ، في مساء اليوم الثاني وعندما دقت الساعة منتصف الليل حدث شيئ مخيف جدا في الشقة التي يعيش بها الاصدقاء ، فجأة انقطعت الكهرباء لمدة ثواني معدودة وعادت مرة اخرى ، قد يبدو هذا الامر عاديا ولكن العجيب هي الكتابات و الطلاسم الغريبة التي عثر عليها الاصدقاء الثلاثة مرسومة على الجدار في الغرفة التي ينامون بها ، كانت هذه الطلاسم مكتوبة الى جوار سرير سعد ، شعر الاصدقاء بالخوف الشديد وظنوا بان لهذه الطلاسم و الكتابات علاقة باختفاء صديقهم سعد.
في هذا الموقف الصعب قال محمد : انا اعلم شخصا يمكن ان يساعدنا في ترجمة هذه الكتابات و الطلاسم الغريبة ، على الفور اخرج محمد هاتفه وارسل هذه الطلاسم الى ذلك الشخص الذي تحدث عنه ، كان الجميع في حالة من الذهول و الرعب ، فلم يمر اي منهم بمثل هذا الموقف من قبل ، كان خوفهم الاكبر ان يكون صديقهم في خطر وان كل ما يحدث في الغرفة مرتبط بصديقهم سعد ، انتظر الاصدقاء الثلاثة لوقت طويل قبل ان يأتي الرد اخيرا ، كان الرد مخيفا و عجيبا لدرجة لا يتصورها اي عقل بشري.