سر المقبره المهجوره (الجزء2)
#سر_المقبرة_المهجورة
الجزء الثاني
......... تعجبت كثير واصبت بالصدمة لا توصف مما سمعته من ذالك البائع والشخص الذي كان يقضي حاجاته من المحل
طلب مني البائع الجلوس جلسنا وأخذا يقصان علي القصة
قال البائع كان هناك شيخ طاعن في السن يعيش هو و ابنته في بيت في المقبرة منذ سنوات عديدة في زمن جده وكان يمارس كل أعمال السحر والشعوذة حتى انه خطف عدة اطفال وقتلهم وقد ارعب المدينة انذاك بأعماله
فقرر سكان المدينة وضع حد له بعد أن رفضت الشرطة سجنه وايقافه لعدم توفر الادلة الكافية ولم يستطيعوا إدانته كنت استمع للبائع وهو يسرد القصة وأنا مرتعب وخائفا اكثر من خوفي في أول ليلة قضيتها في المقبرة . أكمل البائع حديثه وقال توجه سكان المدينة إلى بيت الساحر وابنته
وقاموا وقاموا بالقاء القبض عليهما وربطوهما على عمودين من الخشب وأشعلوا النار فيهما وهما احياء عقابا على ما اقترفا من جرائم في حق سكان المدينة وأحرقوا بيتهما وهدموه
وقام السكان بحفر سرداب في الارض ووضع جثتهما المحترقة بالداخل ومنذ ذلك ليوم لم يدخل احد الى تلك المقبرة وحتى ان كل من يمر بالمقبرة في المساء كان يسمع اصوات صراخ لا يعرف مصدره .
و الامر المثير للاهتمام ان الساحر كان اسمه الشيخ بوزيد وابنته علجية كان صعبا علي ان أصدق مارواه البائع وان اصدق ان الشيخ بوزيد الساحر هو نفس الشيخ المقتدر الذي أواني وساعدني وان ابنة الساحرة هي زوجتي التي احبها وتحبني
أحسست ان رأسي سينفجر و كان السر في ذلك السرداب الذي منعني الشيخ بوزيد من فتحه وحتى زوجتي نهرتني عن ذلك توجهت مسرعاً الى المقبرة وأفكار كثيرة تتسلل الى عقلي دخلت ونظرت من النافذة واذ بزوجتي لعلجلية تجلس مع والدها الشيخ بوزيد بالداخل اتكئت على الجدار واخذت افكر
هل ادخل واصارحهما بما اخبرني به البائع او ماذا افعل واذ بي قررت التأكد من صحة كلام البائع أولا وان أفتح السرداب توجهت إلى باب السرداب الذي كان مقفلا باحكام
احضرت معولا وحطمت القفل فتحت الباب الذي كان واضحا انه لم يفتح منذ أن اقفل كان المكان مظلما احضرت مشعلا وبدات انزل الدرج وكان المكان باردا جدا ورائحة كريهة تصدر من الاسفل
نزلت الدرج واذ بي أرى جثتين أمامي لم يبقى منهما الأ العظم وكانت كتابات عند راس كل هيكل عظمي نفضت الغبار عنه وقرأت ماهو مكتوب وكان الامر صادما مكتوب الساحر شيخ بوزيد وعند الهيكل الثاني الساحرة لعلجية وكان مأكدا لكلام البائع وصحة ما يقول
بدأت أصعد الدرج واذ بباب السرداب يغلق بقوة حاولت فتحه ولكن لم استطع فقد كان ثقيلا جدا ويبدو أن شخصا قد اغلقه من الخارج قضيت تلك الليلة بداخل السرداب وكنت أظن اني ساموت بداخله
وفجأة فتح الباب وسطع نور الشمس واذ بصوت يناديني وكان البائع وقد احضر معه مجموعة من الشبان واتى للبحث عني وليتاكد من كلامي
خرجت من السرداب وتوجهت الى مكان البيت لاجده مهدما ومحترقا وكانه على تلك الحالة منذ مدة طويلة جدا وكانه ليس نفس البيت الذي كنت اعيش فيه
أصبحت متيقنا أن السنوات الاربع التي قضيتها هنا قد عشتها مع ارواح او جن او ماشابه ذلك
بينما أنا واقف اتأمل البيت الخرب وقع ناظري على شيئ غريب توجهت نحوه وكان عبارة عن جرة افرغت محتواها واذ هي مليئة بالنقود الذهبية ومعها رسالة تقول
زوجي الحبيب انا زوجتك وحبيبتك العلجية ان قرأت رسالتي فأكيد انك فتحت باب السرداب وعرفت حقيقتي وحقيقة والدي والتي لا يمكنني ان انكرها فلم اكذب عليك يوما الا في اخفائي لهذا الموضوع
الذي كان والدي يخشى أن عرفت الحقيقة لن تتقبلها ولم تكن نيته الا ان يساعدك بعدما رأى الحالة التي كنت فيها واعرف انه ربما لن تسامحنا على فعلتنا هذه خصوصا ان كنت قد عرفت كامل قصتنا وماحدث لنا مع سكان المدينة والتي لم تكن صحيحة
فقد ظلمنا سكان المدينة واتهمونا زورا لاننا كنا اناسا فقراء و عذبونا و احرقونا ظلما وبهتانا فقد كان هناك ساحر اخر يقوم بكل هذه الامور الشنيعة وهو المشعوذ سرحان لكنهم ألصقو التهمة بوالدي الذي كان شيخا طيبا
وربما تتسائل كيف استطعنا ان نظهر لك وان تعيش معنا بصورة طبيعة فهذا كان من فعل المشعوذ سرحان الذي جعل الجن تسكن اجسادنا يوم قام اهل القرية باحراقنا ليتهيأ لسكان القريه اننا حرقنا حتى ان المشعوذ وضع لهم جثثا محترقة تشبه اجسادنا بمساعدة الجن كان قد نبشها من قبورها
فهو كان يعلم بقدومهم إلينا ورضخت انا ووالدي لاوامره وطقوسه خوفا من أن يحرقنا سكان المدينة وبهذا انقذنا الساحر من الموت حرقا ولكن هذا كان له مقابل آخر فقد كتب لنا ان نعيش مثل الجن نظهر لمن نريد ونعيش في العالم السفلي بعيدا عن البشر ولسنوات طويلة و مديدة فلتعلم اني احببتك