المنزل القديم المسكون
المنزل القديم
كان منزل العائلة ويليامز القديم يقف على هضبة مهجورة في نهاية طريق ضيق يمتد عبر الغابات المظلمة. كان المنزل يعود إلى القرن التاسع عشر، وكان يعتبر من قبل الأهالي المحليين بأنه ملعون. كل من حاول العيش فيه قد فشل، ولم يستطع أحد البقاء فيه لفترة طويلة.
عندما توفيت عائلة ويليامز الأصلية بشكل غامض في عام 1890، تركوا المنزل ليفتح للطبيعة والزمن. لم يدخل أحد المنزل منذ ذلك الحين حتى جاء جيمس وماريان، زوجان شابان يبحثان عن منزل ريفي لبداية جديدة.
كانا يعلمان بالقصص المخيفة حول المنزل، لكنهما رأيا فيه فرصة للعيش بعيدًا عن صخب المدينة. استأجرا المنزل وانتقلا إليه في أوائل فصل الربيع. كانت الليالي في المنزل هادئة ومريحة في البداية، ولكن سرعان ما بدأت تحدث أمور غريبة.
في الليالي الهادئة، كان يمكن سماع أصوات غريبة تأتي من زوايا المنزل، أصوات تشبه خطوات أو صوت أبواب تُغلق بشدة. تفتحت أبواب بمفردها، وكانت الأضواء تتقطع بلا سبب ظاهري. بدأت ماريان تشعر بأن هناك شيئًا غير طبيعي يتربص في المنزل، لكن جيمس كان يحاول تهدئتها بأنها مجرد خيالات.
ولكن في ليلة من الليالي، حدثت الحادثة التي غيرت كل شيء. كانوا جميعًا في غرفة المعيشة، عندما بدأت الأضواء تتقطع بشكل متكرر، وفجأة ظهرت شخصية مظلمة في نافذة الغرفة. كانت ظلالها تمتد عبر الأرض، وكانت تبدو وكأنها شيء خارق للطبيعة.
صرخت ماريان بخوف، وحاول جيمس إغلاق النوافذ والأبواب بسرعة، لكن الشخصية الظلامية اختفت فجأة كما ظهرت. بدأ جيمس يتساءل إذا ما كانت القصص القديمة عن المنزل صحيحة بالفعل، وأن هناك قوى غير مفهومة تسيطر على المكان.
قررا جيمس وماريان مغادرة المنزل في اليوم التالي، لكنهم لم يكونوا وحدهم. استيقظا في الليلة التالية ليجدا أنفسهما محاصرين في غرفة لا يمكنهما مغادرتها. كانوا يعرفان أن هناك شيئًا ما يحاول منعهم من مغادرة المنزل، ولم يكونا متأكدين من كيفية التعامل مع هذا الوضع المروع.
وهكذا استمرت الليالي في المنزل القديم، وتحولت الأمور من سيئة إلى أسوأ. تجاهل جيمس وماريان كل الحظر والتحذيرات، ولكنهما اكتشفا أن المنزل يملك قوى لا يمكن التغلب عليها بسهولة.