قصة المنزل المهجور في الغابة والاصدقاء الاربعة

قصة المنزل المهجور في الغابة والاصدقاء الاربعة

1 المراجعات

في قلب غابة كثيفة الأشجار، حيث يخيم الظلام الدامس حتى في وضح النهار، يوجد منزل مهجور منذ عقود. لا يكاد أحد يجرؤ على الاقتراب من هذا المنزل، الذي تطاله شائعات مخيفة وأسرار مظلمة. يُقال إن من يدخل هذا المنزل لا يخرج منه أبداً، وأن هناك قوة شريرة تسكن فيه، تحرس الأسرار التي يخفيها.

بدأت القصة في أحد الأيام الممطرة، عندما قرر مجموعة من الأصدقاء، بدافع الفضول والمغامرة، أن يستكشفوا هذا المنزل المهجور. كان بين هؤلاء الأصدقاء نادر، وهو شاب مغامر يحب البحث عن الأسرار الغامضة، وسارة، التي كانت تبحث عن قصة جديدة لكتابة روايتها القادمة. كان معهم أيضاً يوسف، خبير في التصوير الفوتوغرافي، ورانيا، التي كانت تحب التحديات.

وصل الأصدقاء إلى المنزل بعد رحلة شاقة عبر الغابة. بدا المنزل وكأنه جزء من أسطورة، مع جدرانه المتشققة وسقفها المائل. كان الباب الأمامي مغطى بطبقة سميكة من الغبار والعناكب. بمجرد أن فتحوه، ترددت صرخات صرير مزعجة في الهواء.

الظواهر الغامضة

داخل المنزل، ساد الصمت الرهيب. الأصدقاء كانوا يشعرون برهبة غير عادية، ولكنهم قرروا المضي قدماً. بدأ يوسف في التقاط الصور، بينما كانت سارة تأخذ ملاحظات عن كل زاوية من المنزل. نادر ورانيا كانا يستكشفان الطوابق العليا.

مع مرور الوقت، بدأت الأحداث الغريبة تحدث. رأى يوسف ظلّاً يمر بسرعة في زوايا عدسته، مما جعله يرتجف. سارة شعرت بلمسات باردة على رقبتها، على الرغم من أنها كانت ترتدي سترة دافئة. نادر ورانيا سمعا همسات غير مفهومة تنبعث من الجدران. كل شيء كان غير طبيعي، ولكنهم قرروا الاستمرار في استكشافهم.

اللغز العائلي

بينما كانوا يستكشفون الطابق العلوي، عثروا على غرفة مغلقة بإحكام. بعد جهد طويل، تمكنوا من فتح الباب، ليكتشفوا داخلها صندوقاً قديماً مليئاً بالكتب والصور العائلية. كانت الصور تعود إلى عائلة عاشت في هذا المنزل منذ سنوات عديدة، وتبدو على وجوههم علامات الحزن والخوف.

أثناء تصفحهم للصور، اكتشفوا أن أحد أفراد العائلة كان عالماً في علم النفس وعاش في الفترة نفسها التي بدأت فيها الشائعات حول المنزل. كان هناك إشارة إلى أن العالم حاول تجربة أبحاث تتعلق بالأرواح والعوالم الأخرى، ولكنه اختفى بشكل غامض.

المواجهة مع الشر

بينما كانوا يراجعون هذه الاكتشافات، بدأ الظلام يزداد كثافة. صرخ يوسف فجأة، وأشار إلى شاشة كاميراته، التي أظهرت شيئاً غير مفسر. كانت الصورة تُظهر كياناً شبحياً يتخذ شكل امرأة ترتدي ملابس قديمة، وكأنها تستنجد بهم.

بدأت الأبواب تغلق بقوة من تلقاء نفسها، وسمعوا أصواتاً غريبة قادمة من الطوابق السفلى. قرر الأصدقاء العودة إلى الطابق السفلي، ولكن في طريقهم إلى الدرج، سقطت قطعة كبيرة من السقف أمامهم، مانعةً إياهم من الهروب.

النهاية المأساوية

الأصدقاء، وقد بدأوا يشعرون بالخوف الحقيقي، حاولوا البحث عن مخرج، لكن كل الطرق كانت تؤدي إلى نفس المكان، وكأن المنزل نفسه قد حبسهم. فجأة، قفزت امرأة شبحية من خلفهم، وبدأت تهاجمهم. كان الشبح يرتدي ملابس قديمة، وملامحه كانت تثير الرعب.

تمكن الأصدقاء من الهروب بصعوبة إلى الطابق السفلي، حيث وجدوا مخرجاً قديماً. ولكن عندما حاولوا فتحه، وجدوا أن القفل قد صدأ وأصبح مستحيلاً فتحه. في النهاية، ومع تفشي الرعب، تشتتوا عن بعضهم البعض، وكل واحد منهم كان يبحث عن طريق للخروج بمفرده.

في اليوم التالي، وجد سكان القرية المجاورة المنزل مغلقاً ومهجوراً. لم يتم العثور على أي أثر للأصدقاء، واعتبروا في عداد المفقودين. بعد فترة من الزمن، بدأ البعض في القول إن المنزل قد ابتلعهم، وأنهم الآن جزء من أسراره المظلمة.

لا يزال المنزل المهجور في الغابة قائماً، ويُحكى عنه في الأساطير المحلية. يُقال إنه لا يزال يحرس أسراراً مظلمة، وأن الأرواح التي دخلت إليه لا تزال محبوسة داخله. لا يزال يُنصح الجميع بعدم الاقتراب من هذا المنزل، لأنه، كما يقول البعض، يتوق إلى المزيد من الضحايا ليضيفهم إلى قائمة المفقودين.

آمل أن تكون القصة قد نالت إعجابك وأوفت بالشروط المطلوبة. إذا كان لديك أي تعديلات أو إضافات تود القيام بها، فأخبرني!

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

56

متابعين

8

متابعهم

8

مقالات مشابة