البيت المهجور فل قريه
قصه قصيره مرعبه
في قرية نائية، كان هناك بيت مهجور منذ عقود. كان أهل القرية يتجنبون الاقتراب منه، حيث كانت تحوم حوله أساطير عن أرواح شبحية تسكنه. كان البيت كبيراً، ذا طوابق عديدة وأبواب خشبية قديمة، مع حديقة ملتوية تحيط به.
قصة هذا البيت تعود إلى ثلاثين عاماً مضت، عندما انتقلت عائلة برتس إلى هناك. كان الوالدان، جون وآن، وابنتهما الصغيرة، إميلي، في بداية حياتهم الجديدة. كان الجميع يتحدث عن البيت بقلق، لكن العائلة لم تكن تؤمن بالخرافات.
في أول ليلة لهم، استيقظت إميلي على صوت همسات خفيفة. كانت تشعر بوجود شيء ما في الغرفة، لكنها اعتقدت أنها مجرد خيالات. على مر الأيام، بدأت إميلي تشاهد أشياء غريبة. كانت ترى نوافذ تفتح وتغلق من تلقاء نفسها، وأبواب تتنقل ببطء دون سبب واضح.
ذات ليلة، استيقظت إميلي على صوت صرخات عالية قادمة من الطابق العلوي. كانت الصرخات مرعبة، وتبدو وكأنها صرخات ألم ومعاناة. عندما صعدت إلى الطابق العلوي، وجدت جدران الغرفة مغطاة بخربشات غير مفهومة، وسمعت صرخات تزداد قوة. أصابها الخوف الشديد، لكنها لم تستطع العودة إلى النوم.
في اليوم التالي، أُصيب والدها جون بمرض غامض، وأصبح لا يستطيع الحركة. عانت الأسرة من ضغوطات نفسية شديدة، وكان المنزل يزداد بؤساً. بدأت آن تشعر بوجود غريب يتبعها، وكانت تسمع همسات وأصوات غير مفهومة.
في إحدى الليالي العاصفة، بدأ البيت يهتز بشدة، وأصبح من الصعب على العائلة النوم. فجأة، بدأت تظهر في الحديقة أشباح هائمة. كانوا يشبهون أشخاصاً فقدوا حياتهم في ظروف غامضة. كان يبدو أنهم يبحثون عن شيء مفقود.
في صباح اليوم التالي، اكتشفوا أن الحديقة كانت تحتوي على قبر قديم يعود إلى فترة زمنية بعيدة. من خلال الحفر، وجدوا رفاتاً وأشياء تتعلق بعائلة قديمة عاشت في البيت قبل عدة قرون. كانت تلك العائلة قد عانت من مآسٍ مرعبة وأجبرت على دفن أسرارها في هذا المكان.
قررت العائلة مغادرة البيت على الفور، وظلوا يفرون من تلك الذكريات المرعبة. بقي البيت المهجور كما هو، وصار رمزاً للأرواح المعذبة. منذ ذلك الحين، لم يجرؤ أحد على الاقتراب منه، وبدأت أسطورة البيت المهجور تنتشر في جميع أنحاء القرية، كتحذير لكل من يفكر في العيش فيه.