الدمى المتحركة: لعنة القرية

الدمى المتحركة: لعنة القرية

2 المراجعات

لفصل الأول: الصرخات في الليل

في ليلة مقمرة، حيث كان الهدوء يلف قرية صغيرة نائية، استيقظ سكان القرية على صوت صرخات مرعبة تأتي من منزل في أطراف القرية. كان المنزل مهجورًا منذ سنوات، وتناقل الناس قصصًا عن أنه مسكون بالأرواح. لكن تلك الليلة، كانت الصرخات حقيقية، وأصوات خطوات سريعة تقترب من القرية.

كان هناك شاب يدعى أحمد، معروف بشجاعته، قرر أن يذهب ليرى ما يحدث. أمسك بعصاه الخشبية وانطلق نحو المنزل. مع كل خطوة كان يقترب من المنزل، كان يشعر ببرودة غريبة تتسلل إلى عظامه، وكأن الهواء نفسه يرفض وجوده هناك.

الفصل الثاني: المنزل المهجور

وصل أحمد إلى المنزل، ورأى الباب الأمامي مواربًا. دفعه ببطء، ودخل. كان المنزل مظلماً إلا من ضوء القمر الذي يتسلل من النوافذ المكسورة. بدأ يسمع أصواتًا خافتة تأتي من الطابق العلوي. صعد الدرج ببطء، وكل خطوة كانت تصدر صريرًا مخيفًا.

وصل إلى الطابق العلوي، ورأى بابًا مفتوحًا في نهايته. تقدم نحوه، وقلبه يخفق بشدة. عندما وصل إلى الباب، نظر داخل الغرفة، ورأى مشهدًا مرعبًا. كانت الغرفة مليئة بالدمى القديمة، لكن واحدة منها كانت تتحرك. كانت دمية صغيرة ترتدي فستانًا أبيض، تتحرك وكأنها تبحث عن شيء.

الفصل الثالث: الدمية المتحركة

فجأة، التفتت الدمية نحو أحمد، ونظر إليه بعينين سوداوين خاليتين من الحياة. بدأت تقترب منه ببطء، وأصوات خطواتها الصغيرة تثير الرعب في قلبه. حاول أحمد أن يتحرك، لكن الخوف شل حركته. اقتربت الدمية أكثر فأكثر، حتى وقفت أمامه مباشرة.

ثم، بصوت طفولي مخيف، قالت الدمية: "لقد عدت... وعدت لأخذ ما هو لي."

في تلك اللحظة، استعاد أحمد قوته، وركض خارج الغرفة، ونزل الدرج بسرعة، وخرج من المنزل وهو يلهث. لم يتوقف عن الركض حتى وصل إلى القرية، حيث وجد الناس ينتظرونه، قلقين على مصيره.

الفصل الرابع: التجمع الشجاع

حكى لهم أحمد ما حدث، وكيف أن الدمية كانت تتحرك وتتحدث. لم يصدقه الجميع، لكن البعض كان يعلم أن المنزل مسكون بالفعل. منذ تلك الليلة، لم يقترب أحد من المنزل المهجور، وظلت قصة الدمية المتحركة حديث القرية لسنوات عديدة.

لكن القصة لم تنته هناك. في الليالي التالية، بدأت القرية بأكملها تسمع أصواتًا غريبة تأتي من المنزل المهجور. أصوات بكاء أطفال، وخطوات سريعة، وأصوات أبواب تغلق وتفتح من تلقاء نفسها.

قرر مجموعة من الشبان، بقيادة أحمد، أن يذهبوا مرة أخرى إلى المنزل، هذه المرة مسلحين بمصابيح وأسلحة. عندما وصلوا، وجدوا أن الباب الأمامي قد تمزق من مكانه، وكأن شيئًا قويًا قد دفعه بقوة.

الفصل الخامس: المواجهة الأخيرة

دخلوا المنزل، وبدأوا في البحث في كل غرفة. في الطابق السفلي، وجدوا مكتبة قديمة، والكتب متناثرة على الأرض. في وسط الغرفة، كانت هناك دمية أخرى، لكن هذه المرة كانت أكبر حجمًا، وترتدي فستانًا أحمر. كانت الدمية واقفة في منتصف الغرفة، وكأنها تنتظرهم.

فجأة، بدأت الدمية تتحرك، ووجهها تحول إلى تعبير مرعب من الغضب. بدأت تقترب من الشبان، وأصوات خطواتها تثير الرعب في قلوبهم. لكن هذه المرة، لم يهرب أحمد وأصدقائه. بدلاً من ذلك، بدأوا في ترديد تراتيل قديمة، كانت تستخدم لطرد الأرواح الشريرة.

بدأت الدمية في الصراخ بصوت عالٍ، وأصوات أخرى الصراخ من جميع أنحاء المنزل. ثم، في ومضة ضوء ساطع، اختفت الدمية، وعاد الهدوء إلى المنزل.

خرج الشبان من المنزل، وهم يشعرون بالارتياح لأنهم تمكنوا من إنهاء اللعنة. لكن عندما نظروا إلى المنزل، رأوا أن الباب قد أغلق من تلقاء نفسه، وكأن المنزل نفسه يتنفس الصعداء.

منذ تلك الليلة، لم يسمع أحد في القرية أي صوت غريب يأتي من المنزل المهجور. لكن قصة الدمى المتحركة ظلت تحكى من جيل إلى جيل، كتذكار لليلة التي واجه فيها شجاعة أحمد وأصدقائه قوى الظلام وانتصروا عليها.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
asd

المقالات

7

متابعين

4

متابعهم

5

مقالات مشابة