السر في العيادة
في إحدى المدن الصغيرة، كانت هناك عيادة طبية يديرها طبيب شاب يدعى د. سامر. كان د. سامر معروفًا بمهارته في علاج المرضى، وكان لديه سمعة طيبة بين سكان المدينة. لكن خلف هذه الواجهة الهادئة، كانت هناك أسرار مظلمة.
في ليلة عاصفة، توفي أحد المرضى، السيد فؤاد، داخل العيادة. كان فؤاد قد جاء لتلقي العلاج من حالات صحية مزمنة، لكن وفاته كانت مفاجئة وغامضة. بدأ الشك يتسلل إلى قلوب الأطباء والممرضين، خاصةً بعد أن عُثر على زجاجة دواء فارغة بجوار سرير السيد فؤاد.
تم استدعاء الشرطة للتحقيق في القضية. كان المحقق عادل، شابًا ذكيًا ولديه خبرة في حل الجرائم الغامضة. بدأ عادل بجمع الأدلة من العيادة، واستجوب جميع العاملين هناك.
خلال التحقيق، اكتشف عادل أن السيد فؤاد لم يكن مريضًا عاديًا. كان لديه تاريخ في تعاطي المخدرات، وكان يزور العيادة بانتظام للحصول على الأدوية. لكن هناك شيء غير طبيعي في وفاته، خاصةً عندما اكتشف المحقق أن د. سامر كان قد زود السيد فؤاد بجرعات زائدة من الدواء في الأيام السابقة.
بينما كان عادل يستجوب د. سامر، لاحظ سلوكًا غير مريح. كان الطبيب متوترًا، وكان يتجنب النظر في عيني المحقق. بدأ عادل يربط الخيوط معًا، مشككًا في أن د. سامر قد يكون متورطًا في وفاة فؤاد.
استمر التحقيق، واكتشف عادل أن د. سامر كان يواجه ضغوطًا مالية كبيرة، وكان في حاجة ماسة إلى المال. كما أنه كان على علم بأن فؤاد كان يحتفظ بمبلغ كبير من المال في منزله. بدأ المحقق يفكر في أن د. سامر قد يكون قد تعمد قتل فؤاد للحصول على المال.
لكن مع تقدم التحقيق، ظهرت أدلة جديدة. اكتشف عادل أن هناك ممرضة تدعى ليلى كانت تعمل في العيادة، ولديها تاريخ طويل من الخلافات مع السيد فؤاد. كانت ليلى قد تعرضت للإساءة من فؤاد في الماضي، مما جعلها تملك دافعًا قويًا للانتقام.
في النهاية، تم القبض على ليلى بعد أن وجدت الشرطة أدلة قاطعة تدينها. اعترفت بأنها كانت قد وضعت سمًا في دواء فؤاد كوسيلة للانتقام. بينما كانت تعترف، تنفس د. سامر الصعداء، حيث تم تبرئته من التهم.
ومع انتهاء القضية، أدرك سكان المدينة أن العيادة التي كانوا يعتبرونها مكانًا آمنًا للاعتماد على صحتهم كانت تحمل أسرارًا مظلمة، وأن الثقة لا تأتي دائمًا من المظاهر.