مقالات اخري بواسطة Mine Force
المشفي المهجور و الاصدقاء

المشفي المهجور و الاصدقاء

0 المراجعات

المستشفى المهجور

كان المستشفى القديم يلوح في الأفق كوحش نائم، نوافذه محطمة، وأبوابه تصدأ، وأشجار اللبلاب تتسلق جدرانه.و في يوم من الايام قرر أربعة أصدقاء، بدافع الفضول والتحدي، استكشاف هذا المكان المخيف في ليلة مظلمة.

و عندما وصل الأصدقاء إلى المستشفى، وهم يحملون مصابيح يدوية وقلوبهم مليئة بالخوف والإثارة. خطواتهم كانت مترددة وهم يتقدمون في المستشفى المظلمة والباردة. كانت جدران المبنى مغطاة بكتابات غريبة، وصور متآكلة لمرضى قدامى معلقة على الحوائط.

"أشعر وكأننا مراقبون"، همست سارة بصوت خافت.

"توقفوا عن الخوف، إنه مجرد مبنى قديم"، قال أحمد وهو يحاول أن يبدو شجاعاً.

تعمق الاصدقاء في المستشفى، ووجدوا أنفسهم في غرفة العمليات. كانت الأدوات الجراحية الصدئة مبعثرة على الطاولة، ورائحة الدماء القديمة تفوح في الهواء. شعروا بقشعريرة تجري في أوردتهم، وكأنهم دخلوا إلى عالم آخر.

فجأة، انطفأت المصابيح اليدوية، وغطى الظلام الدامس كل شيء. صرخت مريم من الخوف، وحاولت أن تلتصق بأحمد. سمعوا أصواتاً غريبة تأتي من بعيد، وكأن أحدهم يهمس بأسماءهم.

"هناك شيء ما هنا"، قال علي بصوت مرتجف.

بدؤوا يركضون في دهاليز المستشفى، وهم يحاولون الهرب من هذا المكان الملعون. فتحوا باباً عشوائياً، ووجدوا أنفسهم في غرفة مظلمة. عندما أضاءوا مصابيحهم، رأوا سريرًا قديمًا، وعليه يجلس شخص يرتدي قميصًا أبيض ممزقًا. كان وجهه شاحباً، وعيناه مغلقتان.

صرخ الأصدقاء وهربوا من الغرفة. سمعوا صوت خطوات خلفهم، وكأن ذلك الشبح يلاحقهم. وصلوا إلى الباب الرئيسي، وفتحوه بقوة، وخرجوا إلى الخارج.

استلقوا على الأرض، يتنفسون بشدة، وهم يحاولون استيعاب ما حدث لهم. نظروا إلى المستشفى، ورأوا أن نوافذه تضيء بأضواء خافتة، وكأن هناك من يشاهدهم.

في اليوم التالي، قرروا العودة إلى المستشفى، ولكنهم لم يجدوا أي أثر لما رأوه في الليلة السابقة. كان المستشفى كما تركوه، مظلماً ومهجوراً. ومع ذلك، كانوا على يقين بأنهم لم يتخيلوا كل ما حدث.

عاش الأصدقاء بقية حياتهم وهم يحاولون نسيان تلك الليلة المرعبة، ولكنهم كانوا يعلمون أن أسرار المستشفى القديم ستظل تطاردهم إلى الأبد.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

3

متابعهم

3

مقالات مشابة