لغز حارس المقبرة

لغز حارس المقبرة

0 المراجعات

الفصل الأول: الحارس الغامض

العمل في الظلال

في بلدة صغيرة تقع على أطراف المدينة، كان هناك مقبرة قديمة مغطاة بالأشجار الكثيفة والضباب الدائم. لم يكن أحد يجرؤ على الاقتراب من هذه المقبرة بعد حلول الظلام، إذ كانت الأشباح والقصص المخيفة تحيط بها. على الرغم من ذلك، كان هناك شخص واحد يعرف كل زاوية وكل قبر في هذه المقبرة. إنه "عزت"، حارس المقبرة الذي كان يشتهر في البلدة ببروده وغموضه.

عزت لم يكن مثل أي حارس مقابر عادي. كان رجلًا غامضًا، يتجنب الحديث مع الآخرين إلا عند الضرورة. لم يكن لديه أصدقاء، وكان يقضي معظم وقته بين القبور، وكأنه كان جزءًا منها. لكن الحقيقة التي لم يعرفها أحد هي أن عزت كان يخفي سرًا مظلمًا؛ سرًا يتعلق بأفعاله المشبوهة في المقبرة.

الفصل الثاني: بدايات مروعة

أعمال مشبوهة في الظلام

في إحدى الليالي المظلمة، وبينما كان الضباب يغطي المقبرة بالكامل، شاهد أحد السكان المحليين عزت وهو يقوم بدفن شيء غريب بجوار أحد القبور. لم يكن هذا تصرفًا عاديًا، مما أثار شكوك هذا الرجل، لكنه لم يجرؤ على الاقتراب أو السؤال. الأعمال المشبوهة لعزت كانت تبدأ عندما يتأكد من أن لا أحد يراقبه.

عزت كان يستغل عمله في المقبرة ليقوم بأفعال غير قانونية. كان يتعاون مع عصابات محلية لدفن جثث ضحاياهم في المقبرة دون أن يكتشف أمره أحد. المقبرة أصبحت ملجأً للمجرمين، ومكانًا لإخفاء الأدلة عن الجرائم. لكن لم يكن هذا كل شيء؛ إذ بدأ عزت بنفسه يستمتع بفكرة القتل.

الفصل الثالث: أول جريمة قتل

الانتقام المميت

في إحدى الليالي المظلمة، وبينما كان عزت يمشي بين القبور كعادته، استوقفه شاب يبحث عن قبر قريب له. كان الشاب يبدو قلقًا ومضطربًا، مما أثار فضول عزت. بدأ يتحدث معه بلهجة باردة، محاولًا استدراجه لمعرفة سبب قلقه. تبين أن الشاب كان يحقق في اختفاء أحد أصدقائه، وأنه كان يشك في أن اختفائه مرتبط بالمقبرة.

لم يمر وقت طويل حتى قرر عزت أن هذا الشاب قد يعرف أكثر مما يجب. في تلك الليلة، قاد عزت الشاب إلى جزء من المقبرة كان مهجورًا ومعزولًا عن الأنظار. هناك، وفي لحظة من الرعب المطلق، ضربه على رأسه بأداة حادة ودفنه حيًا بجوار قبر قديم.

الفصل الرابع: تصاعد الجنون

القتل يصبح هواية

بعد قتل الشاب، شعر عزت بنشوة غريبة لم يشعر بها من قبل. أصبح القتل بالنسبة له هواية مروعة. لم يكن يشعر بأي ندم أو تأنيب للضمير، بل على العكس، كان يستمتع برؤية ضحاياه يعانون قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة. استغل عزت عزلة المقبرة وبعدها عن الأنظار ليقوم بقتل المزيد من الناس، سواء كانوا من الفضوليين الذين اقتربوا أكثر مما يجب أو من المجرمين الذين خانوه.

كانت المقبرة مكانًا مثاليًا لعزت. لا أحد يأتي هناك، ولا أحد يهتم بما يحدث فيها. الضباب الكثيف والأشجار العالية كانت تحجب أي صوت أو حركة تحدث داخلها. الظواهر الغريبة التي بدأت تظهر في المقبرة كانت مجرد غطاء آخر لأفعال عزت الشنيعة.

الفصل الخامس: ضحايا جدد

اختفاء السكان

في البلدة الصغيرة، بدأت تنتشر شائعات عن اختفاء بعض الأشخاص الذين زاروا المقبرة. لكن لم يكن هناك دليل قوي يربط هذه الاختفاءات بعزت. ومع مرور الوقت، أصبح الخوف من المقبرة أكبر، وتوقف الناس عن زيارتها تمامًا.

عزت كان يعرف كيف يخفي جريمته بعناية. كان يتخلص من أي دليل قد يربط بينه وبين الجرائم. لكنه لم يكن يكتفي بذلك؛ فقد كان يختار ضحاياه بعناية. استهدف الأشخاص الذين كانوا يعيشون بمفردهم أو الذين لم يكن لهم أي أقارب. كانت أعماله المشبوهة مستمرة في الظلام، دون أن يكتشفه أحد.

الفصل السادس: التحقيقات والتشابك

الشرطة تدخل على الخط

مع تزايد عدد المفقودين، بدأت الشرطة في التحقيق في الأمر. كان الجميع يشك في أن هناك شيئًا غريبًا يحدث في المقبرة، لكن لم يكن لديهم أي دليل يدين عزت. قاموا باستجوابه عدة مرات، لكنه كان دائمًا هادئًا ومتحفظًا في إجاباته. لم يكن هناك ما يدينه.

لكن أحد المحققين، يُدعى "مروان"، لم يكن مقتنعًا ببراءة عزت. بدأ مروان في مراقبته سرًا، محاولًا العثور على أي دليل يربط بينه وبين الجرائم. كان مروان يعلم أن هناك شيئًا غريبًا يحدث في المقبرة، لكن لم يكن يعرف ماذا بالضبط. في أحد الأيام، قرر مروان أن يراقب عزت عن كثب.

الفصل السابع: المواجهة

لحظة الحقيقة

بينما كان مروان يراقب عزت في إحدى الليالي، شاهده وهو يقوم بدفن شيء بجانب أحد القبور. اقترب مروان ببطء، محاولًا معرفة ما يفعله. عندما اكتشف أن عزت كان يحاول إخفاء جثة أخرى، قرر مروان التدخل. لكنه كان قد أخطأ في تقدير قوة عزت.

في لحظة المواجهة، هاجم عزت مروان بوحشية، وضربه على رأسه. لكن مروان كان أكثر قوة مما توقعه عزت. بدأ القتال بينهما بين القبور، وكان كل منهما يحاول القضاء على الآخر. في النهاية، تمكن مروان من إصابة عزت بجروح خطيرة، لكنه هو أيضًا كان مصابًا.

الفصل الثامن: الكشف عن الأسرار

القبض على القاتل

بعد القتال العنيف، تمكن مروان من الهروب من المقبرة وإبلاغ الشرطة. تم إرسال قوة كبيرة للقبض على عزت، الذي كان يحاول الهروب لكنه كان ضعيفًا جدًا بسبب إصاباته. عندما تم القبض عليه، كشف التحقيق عن عشرات الجثث المدفونة في المقبرة، وكشف أيضًا عن الأعمال المشبوهة التي كان يقوم بها مع العصابات.

أصبحت المقبرة مركزًا للتحقيقات، وتم اكتشاف العديد من الأسرار المروعة التي كانت مخبأة تحت الأرض. كانت هذه الظواهر الغريبة التي كان الناس يتحدثون عنها مجرد غطاء لأفعال عزت الشنيعة.

الفصل التاسع: العدالة والتحرر

النهاية المؤلمة

تم تقديم عزت للمحاكمة، وكان اعترافه بما فعله كافيًا لإدانته. حُكم عليه بالإعدام، وكانت قضيته حديث البلدة لسنوات. لكن حتى بعد موته، استمرت الأسطورة المحيطة بالمقبرة. الناس كانوا يقولون إن روح عزت المعذبة لا تزال تطارد المكان، وأن صرخات ضحاياه يمكن سماعها في الليالي المظلمة.

الفصل العاشر: الأسطورة الباقية

النهاية المفتوحة

بعد مرور سنوات على إعدام عزت، تحولت المقبرة إلى مكان مهجور. لا أحد يجرؤ على الاقتراب منها، والخوف منها أصبح جزءًا من تراث البلدة. لكن الأسطورة لم تمت؛ كانت الظواهر الخارقة لا تزال تحدث في المكان، وكأن روح عزت المعذبة لا تزال تبحث عن ضحايا جدد.

القصة انتهت، لكن الرعب الذي خلفه عزت بقي. القبور التي دفن فيها ضحاياه أصبحت شواهد على أعماله المشبوهة، وصدى صرخاتهم لا يزال يتردد في ظلام المقبرة. النهاية ليست إلا بداية لأسطورة جديدة تنتظر من يجرؤ على مواجهتها.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

8

متابعين

8

متابعهم

40

مقالات مشابة