ليل دامس في البيت
في ليلة شتوية باردة، كان سامر يستمتع بمشاهدة فيلم رعب في منزله. بينما كان يتابع الأحداث بشغف، انقطعت الكهرباء فجأة، ليغرق المنزل في ظلام دامس. جلس سامر لبرهة يحاول تذكر مكان الشموع، وقرر استخدام هاتفه كمصباح مؤقت.
حينما قام من مكانه، سمع صوت خطوات خافتة تأتي من الممر المؤدي إلى غرفته. في البداية، ظن أن الصوت مجرد وهم بسبب توتره من الفيلم، لكنه سرعان ما أدرك أن الخطوات كانت تقترب ببطء ولكن بثبات. تردد سامر، ولكنه قرر التحقيق في الأمر.
أضاء هاتفه، وتوجه نحو الممر ببطء. كانت الخطوات لا تزال مستمرة، ولكن حينما وصل إلى نهاية الممر، توقفت فجأة. نظر حوله لكنه لم يجد شيئًا. شعر بريح باردة تضرب وجهه، على الرغم من أن جميع النوافذ كانت مغلقة.
في تلك اللحظة، سمع صوتًا هامسًا ينادي باسمه من الغرفة المجاورة. شعر سامر بقشعريرة تسري في جسده، ولكنه جمع شجاعته ودخل الغرفة. كانت الغرفة فارغة، إلا من مرآة قديمة متصدعة كانت موضوعة في زاوية الغرفة. اقترب منها ببطء ونظر إلى انعكاسه، ولكنه رأى شيئًا مرعبًا.
في المرآة، كان يرى نفسه، ولكن خلفه كانت تظهر صورة امرأة شاحبة الوجه، بعيون فارغة وشعر متشابك. قبل أن يتمكن من الفهم أو الهروب، امتدت يدها الباردة من داخل المرآة وأمسكت به.
شعر سامر بجسده يتجمد من الرعب وهو يحاول الصراخ، لكن صوته اختنق. فجأة، اختفى كل شيء وعاد الهدوء. عثر جيرانه على منزله فارغًا في اليوم التالي، ولم يُعثر على سامر أو أي أثر له. فقط المرآة بقيت، حيث يمكن رؤية وجه سامر الباهت يتطلع من داخلها، وكأنه محبوس في عالم آخر هذهالبيت المهجور: قرر مجموعة من الأصدقاء قضاء الليلة في بيت مهجور يُشاع أنه مسكون بالأرواح. في البداية كانوا يسخرون من القصص التي سمعوها عن البيت، ولكن مع مرور الوقت، بدأت الأمور تأخذ منحى مرعبًا. سمعوا أصواتًا غريبة وأبوابًا تُفتح وتُغلق من تلقاء نفسها. فجأة، اختفى أحد الأصدقاء، وبدأ الآخرون في البحث عنه. أثناء البحث، وجدوا جثته مشوهة بشكل مرعب في الطابق السفلي. ارتعب الأصدقاء وحاولوا الهرب، ولكن البيت لم يكن يسمح لهم بالمغادرة، وكأن الأرواح قررت الانتقام منهم.