الغرفة رقم 13 " الجزء الثاني"
قبل مما تتبدأ الجزء الثاني اقرا الجزء الاول من خلال صفحتي او اانسخ الرابط التالي:-
وبنكمل🖋
*الجزء الثاني: وجوه من الماضي**
-في اللحظة التي وصلت فيها الخطوات الثقيلة إلى الباب، توقف الصوت فجأة كما لو أن الوقت نفسه تجمد، كان الشاب واقفًا أمام الباب، قلبه ينبض بسرعة وهو يحاول أن يلتقط أنفاسه بصعوبة كانت الغرفة تغرق في ظلام دامس، ولم يكن هناك أي صوت آخر سوى صدى خطواته التي توقفت على العتبة.
- - قرر أن يتحرك أخيرًا، فمد يده إلى الباب بحذر، لكنه وجد نفسه يتردد لم يكن يعرف ما الذي ينتظره على الجانب الآخر، أخذ نفسًا عميقًا، وفتح الباب ببطء. الممر كان فارغًا، لكنه لم يعد كما كان من قبل. كانت هناك رائحة غريبة في الهواء، مزيج من العفن والشيء غير المألوف وعلى الجدران، بدأت تظهر بقع رطبة تتحرك ببطء، تشكلت منها وجوه باهتة تتلوى وكأنها تسعى للخروج من الجدران.
-الشاب شعر بقشعريرة تسري في جسده، لكنه حاول تجاهلها وهو يمسك بحقيبة صغيرة تحتوي على معداته كانت وجهته واضحة في ذهنه؛ هناك شيء في هذا الفندق القديم يجذبه بقوة غامضة، كأنه قد زار هذا المكان من قبل أو ربما كان مرتبطًا به بطريقة ما. بدأ يتحرك ببطء نحو السلم المؤدي إلى الطابق العلوي، لكنه توقف عند سماع صوت آخر، هذه المرة كان صوت أنين خافت قادم من الغرفة التي كانت مغلقة عند وصوله.
- - عاد أدراجه نحو تلك الغرفة، ودفع الباب بيده فوجدها فارغة كما كان من قبل لكن الصوت كان حقيقيًا، ولم يكن هناك مجال للشك بدأ يبحث بعينيه في كل أركان الغرفة، حتى وقع بصره على فتحة تهوية صغيرة في الزاوية كانت الفتحة تطلق هواءً باردًا، ومن داخلها جاء صوت الأنين مجددًا.
- -اقترب من الفتحة بحذر، وركع على ركبتيه محاولًا النظر داخلها. لم يرَ شيئًا في البداية، فقط الظلام الدامس لكن عندما ركز بصره، بدأت ملامح وجه تظهر ببطء كان وجه امرأة، عيناها مفتوحتان على وسعهما، تحدق مباشرة في عينيه كانت شفاهها تتحرك ببطء، كأنها تحاول قول شيء، لكنه لم يتمكن من فهم كلماتها.
- - ابتعد بسرعة، ووقف متوترًا. ما الذي يحدث في هذا المكان؟ ولماذا شعر بأنه يعرف هذه المرأة؟ حاول تذكر أي شيء عن ماضيه، لكن ذاكرته كانت ضبابية، كما لو أن جزءًا منها تم محوه عمدًا. أخذ خطوة إلى الوراء وهو يفكر في مغادرة الفندق، لكن فضوله كان أقوى.
- - قرر أن يستكشف المكان أكثر، وعاد إلى السلم الخشبي المهترئ صعد ببطء إلى الطابق العلوي، وكانت الأرضية تصدر صريرًا مع كل خطوة عندما وصل إلى الأعلى، وجد نفسه أمام ممر طويل مع أبواب مغلقة على كلا الجانبين. كانت هناك لوحة صغيرة معلقة على الجدار في بداية الممر مكتوب عليها "جناح الغرف المميزة".
-تقدم بحذر نحو أول باب، وكان مكتوبًا عليه رقم "11". حاول فتحه، لكنه كان مغلقًا بإحكام. انتقل إلى الباب التالي، وكان يحمل الرقم "12". نفس النتيجة. أخيرًا وصل إلى الباب الأخير في الممر، والذي كان رقم "13". دفعه ببطء فوجد أنه يفتح بسهولة. كان داخله مختلفًا عن الغرف الأخرى؛ بدا كأنه لم يمسه الزمن، الأثاث مرتب بدقة والستائر نظيفة.
- - وسط الغرفة، كانت هناك مرآة كبيرة تغطي الجدار بالكامل. نظر الشاب إلى انعكاسه في المرآة، لكنه رأى شيئًا آخر بجانبه: نفس الوجه الذي رآه في فتحة التهوية. كان يقف خلفه، يحدق فيه بعيون خالية من الحياة، وهمس صوت في أذنه: "مرحبًا بك من جديد... في الماضي الذي لم تتذكره."
**انتظرو الجزء الثالث والاخير غدا **