عمر وباب العالم السفلي

الفقرة 1

في ليلة مظلمة، وكان القمر مكتمل، قرر عمر إنه يستكشف الكهف المهجور اللي كل الناس في قريته كانوا بيخافوا يقربوا منه. الكهف ده كان معروف إنه مكان ملعون، وكانوا بيقولوا إنه فيه باب بيؤدي لعالم سفلي مليان بالأرواح الشريرة، لكن فضول عمر كان أقوى من كل التحذيرات، فحمل مصباحه وراح للكهف لوحده.

 

 

الفقرة 2

لما دخل عمر الكهف، حس ببرودة غريبة تغلف جسمه. الحوائط كانت مغطاة بنقوش غامضة وأصوات غريبة بتتردد بين الجدران. كل خطوة كان بياخدها كانت تزود شعوره إن فيه حاجة أو حد بيراقبه. ماكانش فيه رجعة؛ الفضول كان دفعه إنه يتعمق أكتر.

 

 

الفقرة 3

في نهاية الممر، لقى عمر باب ضخم مصنوع من الحجر الأسود، مع قفل قديم مليان صدأ. الباب كان شكله كأنه مقفول من زمان. قلبه بدأ يدق بسرعة، لكنه قرر إنه يفتح الباب، فالشعور بالخطر كان مختلط بإثارة ما حسش بيها قبل كده. لما حط المفتاح في القفل، سمع صرير مخيف.

 

 

الفقرة 4

لما فتح الباب، طلعت ريحة كريهة وهوا بارد لف المكان. لقى عمر نفسه واقف أمام درج حجري نازل لأسفل في الظلام الحالك. الأصوات اللي كانت بتهمس بقت أعلى وأوضح، لكنها كانت بلغة مش فاهمها. ومع كل خطوة نازلها، الأصوات كانت بتزيد وكأنها بتستقبله.

 

 

الفقرة 5

لما وصل عمر لأسفل الدرج، لقى نفسه في غرفة دائرية ضخمة. الجدران كانت مليانة برموز غريبة وحاجات طقوسية قديمة. في نص الغرفة، كان فيه بوابة سوداء متوهجة بنور أحمر غريب، وكأنها قلب بينبض. فجأة، الأرض بدأت تهتز والبوابة بدأت تفتح ببطء، لتكشف عن هاوية بلا نهاية.

 

 

الفقرة 6

عمر حس إن قوته بتسحب منه، وكأنه بيفقد السيطرة على جسده. كانت فيه قوة مش قادر يقاومها بتجذبه نحو البوابة. صرخ بأعلى صوته، لكن صرخته كانت بتردد رجع له. وفي اللحظة اللي حس فيها إن ده نهايته، أغلقت البوابة فجأة، ولقى نفسه تاني عند مدخل الكهف، لكن المرة دي، كان المكان محاط بهدوء مخيف.

 

 

الفقرة 7

عمر فكر إنه نجى، لكن حس بشيء مختلف جواه. شعور بالخواء بدأ ينتشر داخله، كأنه ساب جزء منه في العالم السفلي. بدأ يحس بألم حاد في صدره، ويديه ترتجف بشدة. نظر حوله ولقى نفسه في بركة ماء صغيرة، لكن وجهه كان مشوه، وعينيه بلا حياة. أدرك في اللحظة دي إن الروح اللي خرجت من الباب مش روحه، بل حاجة مظلمة ومخيفة.

 

 

الفقرة 8

عمر حاول يهرب، لكن ماقدرش يتحرك. جسمه بدأ يتصلب، وعينيه بقت ثقيلة. كل حاجة حوله بدأت تتلاشى، والألم في صدره زاد لحد ما بقى لا يُحتمل. وفي اللحظة الأخيرة قبل ما يفقد وعيه تمامًا، أدرك إن العالم السفلي أخد روحه فعلًا، وإنه مش هيخرج من هنا حي، وبصرخة أخيرة مزقتها آلامه، وقع على الأرض الباردة، وصارت قصته واحدة من أساطير القرية، اللي الناس بيحكوا عنها برعب وخوف.