مقالات اخري بواسطة karma gamal
قصة قصيرة بعنوان كارت الكهرباء

قصة قصيرة بعنوان كارت الكهرباء

0 المراجعات


لفتره ما اضطررت ان اتحمل كل مسئوليات المنزل

لمعظم ايام الشهر..... والأمر كان صادم لي في بدايه الامر

كان هناك أمور كثيره كنت لا اقوم بها

واضطررت فجاه للقيام بها وأكون مسئوله عن كل شئ

ومنها شحن كرت الكهربا

رغم انه أمر للكثير شئ بسيط

إلا انني انا وهو لنا جولات سويا

من ارتفاع العداد عني وصعوبة الوصول له

ومن أيضا انني كنت لا اعرف حتي كيف هو الشحن.....

ولا حتي شكل هذا الكرت

وامور كثيره أيضا اضطررت فجاه للقيام بها

ومن جولاتي معه

تلك القصه

قبل

اجازه العيد الفائته بيوم واحد

من دون مقدمات،،،، الكارت كل ما اشحنه ...يكتب علي الشاشه في مكنه فوري ،،،،انها محاوله فاشله في اكثر من محل وليس لأحد تفسير لان قبلها كان يتم شحن الكروت وليس العيب في الشبكه

وانا مازلت دون خبره ايضا .....

ذهبت الي خارج الحي محاوله اخيره لشحنه

الوقت متاخر وأطفالي وحدهم في المنزل

وأي وقت انتظر ان ينقطع الكهرباء ليلا والجو شديد الحراره

دخلت الي المحل

ونظره من تحت وابتسامه غير مفهومه

:::::اهلا يا دكتوره

::::لو سمحت عايزه اشحن الكارت...اتفضل

اتذكر ان الأمر اخذ وقت معه وأنا انتظر في أي لحظه ان يجيني نفس الاجابه التي ارتعب منها ،،،،،محاوله فاشله ....

،،، والعجيب أنه اعطاني الكارت ومعه الوصل ونفس النظره والإبتسامة الغير مفهومه ولا حتي مريحه

تعجبت وحمد الله وخرجت فرحه ومهروله إلي العداد هذا اللعين الذي اتسلقه وكنت أكثر من مره أنسي حتي أي واحد يخص شقتي ....... إلا ان اخيرا حفظته بالارقام المكتوبه عليه بعد أن صورتها وحفظتها كرقم هاتفي

تسلقت العداد ووضعت الكارت أيضا ولكن دون جدوى

شعرت وقتها وكأني طفل وأريد أن أبكي

الوقت تأخر جدا

سلمت الأمر ودعوت الله أن يصمد الكم جنيه الباقين إلي أن ينشق الصباح واحاول محاولة أخري لأفهم ......

واستجاب الله وصمد فعلا

وكان الكارت لاول مره شهم معي ولم تنقطع الكهرباء حتي جهزت اطفالي لعربه الحضانه

وما أن جلست بعد كل الحركات البهلوانيه منذ أن استيقظت ....

من أجل ان أخذ فطاري .. ......هنا انقطعت الكهربا

أعلم ان كارت الكهربا ليس بكل تلك الشهامه حتي يتركني لاخذ افطاري

هو كان كريم خلق فقد من أجل أطفالي

تجهزت ونزلت انا والكارت ،،،،،،

هو يتحداني

وانا اتوعد له ان و لو كنت اقدر كنت احرقته بيدي

ذهبت الي ذللك المحل ومعي الوصل لافهم لماذا لم تشحن الكهربا

لكنه كان مغلق كان الوقت حوالي الساعه العاشره صباحا

وقفت وأنا أشعر أنني تائه ماذا أفعل

::::الوووو... إنت قريت الرسائل التي ارسلتها على الواتس

::::: نعم لكنني الآن مشغول جدا،، عندي اجتماع.....

:::::: انا لا أدري ماذا أفعل ،،،،الكهربا انقطعت علي

كلمات معظمها لم أسمعها ،،،، كل ما أقدر علي اصطياده هو اعتذار مهذب وكلمي والدك يتصرف .......

أغلقت الهاتف وبالفعل أتصلت علي الوالد لكنه لم يرد ... قد يكون في وسط محاضراته هو أيضا الآن

تلففت حولي لانظر أن خلفي صيدليه ومن بها كنت قد كونت معهن صداقه لطيفه ،،،،،طبيبتين حديثي التخرج بالفتره الصباحيه لكنهن لسن بنفس الخبره والتمكن مثل الشباب بفتره الليل.....

ودخلت بوجه باهت ومصفر علي غير العاده

ولم حتي انتبه الي ابتسامه الترحيب منهن

غير انني أريد أن اشحن هذا الهاتف رجاء

ثم اخذت كرسي وجلست اسرح كيف سيكون الوضع إن فشلت في إصلاح الأمر ....

نظرت إلي بعيد من خلف الأبواب الزجاجية

وسرحت في اتهامات أمي لي أنني لم ولن اصل الي ما كانت تقاسيه وحدها في اداره المنزل حين كان طوال الوقت ابي علي سفر ك محاضر زائر في الجامعات في الدول العربية

وانني مديره منزل وام مدلله ولا يعتمد عليها.....

وكانت التهمه لا تضايقني كثيرا

...لانني بالفعل كنت اكثر حظ منها في ان اكون امرأه مدلله لأني لم اكن احب هذا النموذج الذي رايتها به تعاني وحدها ولا اعلم من أوهمها ان ذالك اثبات لوهم انها شاطره وماهره وتستحق ان يكتب اسمها في لوحه الشرف علي جدران المنزل الذي كانت تتحمل كل مسئولياته وحدها ولم حتي كانت تفوض الأمر لبناتها رغم كثره عددهن لانها لا تثق في احد سواها وإن لم تصنع الشئ بنفسها سوف تخرب الدنيا ....

رفعت عيني و لمحت محل عصير

شكرتهن علي شحن الهاتف واخذته

وذهبت الي محل العصير هذا المقابل للصيدليه

واخذت معي الكارت لاسأل الشباب به عن قصه هذا الكارت اللعين الذي بيدي

اعطاني وصفات وزوايا معينه لادخله وكان جهبز وفصيح وكأنه مهندس كهربا وليس شاب يبيع العصير للماره

تحركت وعملت الخطه الفاشله وايضا دون جدوي

خرجت إلي الخارج

وقفت أمام العماره

ماذا أصنع الآن

....واشعر بدوار وتعرق وشعور بخيبه أمل وانظر الي الكارت

واكلمه بغيظ ،،،،وماذا بعد

ماذا اصنع بك الآن

بعد ان جلست علي الدرج امام العماره بسبب الدوار والحرارة الشديده

رفعت عيني لأري رمضان يلقي علي التحيه

نظرت له واستبشرت ناديت عليه بصوت مجهد

رمضان بص كده تعالي عيزاك

رمضان شاب من داخل الريف ... شهم ومهذب الي أبعد حد

يعمل بمهنه النجاره ....حين كنت اخرج للشرفه اري ورشتهم وهي الوحيده وسط العمارات وكنت في بدايه سكني اتضايق جدا من صوت المنشار حتي بعدها أصبح هو الملاذ الوحيد لينام اطفالي علي صوته وهم مازالوا رضع .... بعدها تعودت علي صوت الدقات والمنشار بل وأصبح الامر شئ به نوع من الونس

اتذكر انني نسيت هاتفي في مره ما داخل عربه اوصلتني المنزل ......

.وحين ظهر عليا ملامح التوتر والاضطراب وقت ان انتبهت بعد ان اختفت العربه عن الانظار

أخذ رمضان دراجته النارية وذهب مسرعا خلفه وبالفعل وصل له ورجع بالعربه و هاتفي

ومن يومها وانا ألقي عليه التحيه كل ما أراه

لكن تلك المره كان الأمر مختلفا هو غالبا تعجب كيف أجلس تلك الجلسه

جاء مسرعا وكان ظنه في محله ان هناك أمر ما

خير يادكتوره !!؟

بص كده يا رمضان .....الكارت ده في فلوس ورغم كده مش عايز يشحن

ذهب مسرعا الي المحل وقدم بكرسي خشبي متهالك

وبكل رشاقه فقز علي الكرسي أمام العداد

حمدت الله ان الكاميرا في مدخل العمارة ناحيه المصعد وليس العداد ... وان ليس هناك لي مشاهد ولا اتسلق الجدار بأحجار جيريه حتي اصل الي هذا العداد وبعد ان أصل انسي اي مدخل يخص شقتي ......

لا اعلم ما هو الهدف ان يمسح الكارت في فروه شعره وكل الزوايا والمحاولات وايضا كلها كانت فاشله

نزل من الكرسي بشعور الخيبه

جربي كده يا دكتوره تروحي لعم السيد هو وصل اليوم هو هيعرفك تعملي ايه

تمام يا رمضان شكرا تعبتك

ولا يهمك..... بس عرفيني حضرتك عملتي إيه

عم السيد رجل في أواخر الاربعين من عمره... هو امين شرطه يعمل علي الحدود

وكنت طوال الوقت اخذ كلامه علي محمل الزعل

وهو اتذكر انه تضايق جدا حين ناديته ب عم في مره من المرات.....

حدث بيني وبينه اكثر من سوء فهم

حتي انني توقفت معه عن الحديث لفتره ما

شعرت بالخجل ....ماذا افعل

ذهبت لم يكن هناك امامي حل غيره

بملامح ثابته ورسميه ،،،،رد عليا حين وضع ظهرت نفس الرساله محاوله فاشله

وبكل ثقه وخبره

قال

الكارت ده صلاحيته انتهت

نظر الي ساعته

الآن الساعه الثانيه عشر

يدوبك تطلعي حالا علي شركه الكهرباء ومعاكي صوره البطاقه وصوري وش العداد علي التلفون وخدي مبلغ كذا معاكي ثمن كارت جديد

بكره اجازه الوقفه وكده الكهربا هتفضل مقطوعه اسبوع كامل عليكي

وقفت مطولا محاوله ان استوعب

الكارت صلاحيته انتهت...!!!!!!!!

هو كمان في حاجه اسمها صلاحيه

نظرت للكارت .... وبصوت غير مسموع سوف اقتلك

خرجت مسرعه الي رمضان

كان الكرسي مازال موجود وكأنه يريد ان يخبرني انه لن يتخلي عني حتي أجد الحل

بنفس القفزه علي الكرسي ليصل إلي الأرقام التي علي وجه العداد واخذ صوره بهاتفي ووصف لي عنوان شركه الكهرباء

وانطلقت الي الشركه

.................

كان طابور من رجال كثير وكنت انا وحدي

وبكل لطف أشار لي رجل منهم أن أدخل لانتهي انا ......

واتحرك سريعا وكانه لم يعجبه ان تقف امرأه وحدها في ذللك المكان

المكان في ساحه مظلمه خلفيه للمبني قديم متهالك

ورجل اربعيني في غرفه مظلمه لا اري منه سوي وجهه

وشاشه كمبيوتر وكان يتعامل مع الشاشه ولوحه المفاتيح بكل خفه وسرعه لفتت انتباهي

وبدأ في سرد المطلوب ب نفس التتابع أخبرني به صاحب المحل الشهم الذي رغم سوء الفهم كان. صادق ومتفهم صعوبه الموقف الذي امر به

اخذ مني هاتفي لينظر الي صوره البطاقه وصوره العداد

وفي ملامحه نظره تعجب

تعني انه غير متوقع انها كلها معي

... وكأنه لأول مره يجد امرأه تتصرف بتلك الثقه والاستعداد

لم يراني قبل بساعه وانا اتصبب عرقا واتلفف حول نفسي لأجد اي طريقه لافهم فقد ما يحدث في الأصل

أعطيته الوصل واخبرته انني شحنت الكارت أمس الليل

وبنفس الطريقه التي اعجبتني من سرعه التعامل مع المفاتيح

ليجيبني علي سؤالي .....

بصي حضرتك اخر شحن للكارت كان من عشر أيام

ازاي حضرتك

لم يشغل نفسه بالرد

سرحت وقتها وتذكرت أن كل مره كنت احاول شحن الكارت كان الجهاز أمامي وبنفسي اقرأ جمله محاولة فاشله

لكن حين تم شحنه تلك المره

كان يجلس خلف لوح خشبي لا يظهر منه سوي نصف وجهه وعلي ان اقف علي اصابع قدمي لاري باقي ملامحه

ابتسمت وقتها ليس اسفا علي مالي ولا علي كل ذالك التوتر والتوهان

لكن حين رجعت بذاكرتي الي أول تعيني حين ذهبت الي عم فكري الكاتب في وحده طماي الزهايره

لاقبض مرتبي وقال لي ماذا ستصنعي به هو انتي محتاجه فلوس

............

يا أبله ...... انتي يا أبله ..... اشحنلك الكارت بكم

انتي مش سمعاني .. خلصينا وراكي طابور يلااا وموعد الانصراف قرب ..انجزي

اتفضل اشحنلي بالمبلغ ده

تمام اتفضلي الكارت بتاعك .....

هو الكارت القديم هيفضل مع حضرتك

لم يرد ايضا

.... ووجه كلامه الي نفس الرجل الذي ادخلني مكانه

ايوه ياستاذ خير

ونظرت نظره اخيره الي الشباك

رحمك مني هذا الموظف الأحمق هذا أيها الكارت

لو كان سلمك لي كنت رميتك تحت عجل السيارات ذهابا وإيابا حتي تتذكر كيف كانت ليلتي أمس وصباحي اليوم

بسببك

نظرت للكارت الجديد في يدي

وأخبرته اهلا بك يا صديقي .....

.............

الحمدلله لله اللمبه نورت اهي ... أخيرا.....

تعبتك يا رمضان

علي ايه بس يا دكتوره

صحيح كنت عايزه أسأل حضرتك هو ازاي فلان ده شحنلك الكارت وهو منتهي الصلاحية في الأساس

ضحكت وقلت له عشان أنا دكتوره يا رمضان

كان سريع البديهة وفهم قصدي سريعا

الحمدلله عدت علي خير ....استاذن حضرتك

اتفضل .....اخذي كرسيه معه وخرج

ثم نظرت الي العداد ..... والكارت والكاميرا في المدخل

وأخذت نفس عميق وضحكت وقلت بصوت خافت

الحمد لله ربنا بردك ستر .......

انتهت القصه

شكرا قارئي انك وصلت معي للنهايه

اتمني ان تكون كلماتي اضافت قيمه إليك وقضيت مع قلمي وقتا ممتعا ......

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة