سفاح الظل الاسود
في مدينة صغيرة هادئة، كان يعيش سفاح متخفٍ بين السكان، لم يكن أحد يعلم به إلا من خلال جرائمه البشعة التي كانت ترتكب في صمت الليل. كان السفاح يُعرف باسم "الظل الأسود" بسبب قدرته على الاختفاء في الظلام وكأنه جزء منه.
بدأت القصة عندما اختفت فتاة صغيرة في ليلة مقمرة، لم يترك والداها أي حجر دون أن يقلباه بحثًا عنها، لكن دون جدوى. وبعد أيام قليلة، عثر السكان على جثة الفتاة في غابة قريبة، مقطوعة الأطراف وبعلامات غريبة على جسدها، علامات لم يستطع أحد تفسيرها.
انتشرت الأخبار بسرعة في المدينة، وأُغلق الليل على الجميع في خوف ورعب. لكن السفاح لم يتوقف، بل استمر في جرائمه، يختطف ضحاياه من شوارع المدينة، من حدائقها، وحتى من منازلهم. كان يختار ضحاياه بشكل عشوائي، مما زاد من رعب السكان الذين أصبحوا يخشون الخروج بعد حلول الظلام.
حاول رجال الشرطة جاهدين القبض على السفاح، لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل. كان السفاح ذكيًا للغاية، يترك وراءه أدلة مزيفة، ويضلل الشرطة بطرق لا يمكن تصورها. أصبح السكان يعيشون في رعب دائم، يتساءلون من سيكون الضحية التالية.
في ليلة عاصفة، قرر شرطي شاب يدعى "أحمد" أن يأخذ الأمور على عاتقه. كان أحمد قد فقد أخته الصغيرة في إحدى جرائم السفاح، وكان مصممًا على الانتقام لها. بدأ أحمد في البحث عن أي خيط قد يؤدي إلى السفاح، حتى توصل إلى معلومة غريبة عن وجود كتاب قديم في مكتبة المدينة يتحدث عن السحر الأسود والطقوس الغامضة.
ذهب أحمد إلى المكتبة في منتصف الليل، ووجد الكتاب الذي كان يبحث عنه. وبينما كان يقلب صفحاته، اكتشف أن السفاح يستخدم طقوسًا سحرية قديمة ليختفي في الظلام. كان هذا الاكتشاف هو المفتاح الذي يحتاجه أحمد للقبض على السفاح.
في الليلة التالية، نصب أحمد فخًا للسفاح. استخدم معرفته الجديدة ليحضر طقوسًا معاكسة لتلك التي يستخدمها السفاح، مما جعل الظل الأسود يظهر أمامه بوضوح. كان السفاح رجلًا عاديًا من المدينة، لم يكن أحد يتوقع أنه قادر على ارتكاب مثل هذه الجرائم المروعة.
في النهاية، تم القبض على السفاح، واعترف بجرائمه تحت تأثير الصدمة من رؤية شخص آخر قادرًا على اختراق عالمه المظلم. تم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، لكن سكان المدينة لم ينسوا أبدًا الرعب الذي عاشوه بسبب "الظل الأسود".
قصة السفاح "الظل الأسود" أصبحت أسطورة في المدينة، تحكيها الأجيال القادمة كتذكرة بأن الشر يمكن أن يختبئ في أكثر الأماكن غير المتوقعة، وأن الشجاعة والمعرفة هما السلاحان الأقوى ضده.