الظلال التي تلاشت
قصة "الظلال التي تلاشت
في قرية نائية تحيط بها الغابات الكثيفةكانت تعيش فتاة صغيرة تدعى ليلى كان منزلها القديمالذي ورثته عن أجدادها مملوءًا بأسرار وذكريات غامضة كان يقال إن المنزل مسكون بالأرواح ولم يجرؤ أحد على الاقتراب منه
ذات ليلة عاصفة وجدت ليلى نفسها وحيدة في المنزل بعد أن ذهبت عائلتها إلى زيارة الأقرباء و الرياح كانت تعوي من حولها والظلال التي ترقص على الجدران كانت تثير مشاعر الخوف في قلبها لكن ليلى لم تكن كبقية الأطفال فقد كانت شجاعة ومصممة على اكتشاف أسرار المنزل .
بدايه اكتشاف المنزل. بدأت ليلى بجولة في المنزل حاملة مصباحًا صغيرًا وفي الغرفة القديمة التي كان يُقال إنها أكثر الغرف رعبًا، اكتشفت صندوقًا قديمًا مغلقًا حاولت فتحه ولكن الصندوق كان عالقًا بعد جهد طويل تمكنت أخيرًا من فتح الصندوق لتجد داخله رسالة قديمة وصورة لامرأة شابة.
الرسالة كانت من امرأة تُدعى إيلينا التي عاشت في المنزل قبل قرن من الزمان كتبت إيلينا في رسالتها عن الحزن الذي عاشته بسبب فقدان زوجها وابنها في حادث غامض كانت الرسالة تعبيرًا عن حزن عميق ورغبة في أن تكون لها فرصة للعثور على السلام.
شعرت ليلى بالتعاطف مع إيلينا وقررت أن تساعد روحها في العثور على السلام بدأت تبحث عن أي معلومات أخرى يمكن أن تساعدها في حل لغز إيلينا مع مرور الوقت اكتشفت أن الحادث الذي حدث غير متعمد وأن أرواح عائلتها لم تكن ترغب في البقاء عالقة في المنزل.
في اليوم التالي دعت ليلى عائلتها إلى المنزل وشاركتهم القصة. بفضل جهودها قرروا إجراء مراسم خاصة لإحياء ذكرى إيلينا وعائلتها وتحرير روحهم بعد إتمام المراسم شعر الجميع بشعور غريب من السلام والراحة.
منذ ذلك اليوم أصبح المنزل مكانًا مليئًا بالسلام والفرح ليلى وعائلتها عاشوا في سعادة وسلام مع ذكرياتهم الجميلة التي أنقذت الأرواح من معاناتها وتعلمت ليلى درسًا مهمًا عن الشجاعة والتعاطف وفهمت أن حتى في أحلك اللحظات يمكن للخير أن ينتصر.
وبذلك تحولت القصة المليئة بالخوف إلى قصة من الفرح والسعادة حيث استعاد الجميع سلامهم الداخلي وعاشوا بسعادة دائمة. النهايه