قصة إيما والوحش الجزء الأول
قصة إيما والوحش
هناك فتاة تدعى إيما تعيش مع أبويها ولكن ذات يوم كان أبويها خارج المنزل.ك
ان الليل باردًا ورطبًا. جلست إيما وحيدة في غرفة المعيشة تشاهد التلفاز. كانت تشعر بالملل والوحدة. فجأة، سمعت صوتًا خافتًا قادمًا من المطبخ. ارتجفت من الخوف ولكنها قررت أن تكون شجاعة وتتحقق من المصدر. اقتربت بحذر وفتحت الباب ببطء. لم تر أي شيء غير العتمة التي تملأ المطبخ. كادت تغلق الباب حين لاحظت شيئًا غريبًا على البلاط. كانت هناك قطرات من الدم تتساقط على الأرض. شعرت بقشعريرة وبخوف يسري في جسدها. حاولت الهرب ولكن فجأة لاحظت ظلًا ضخمًا يتحرك نحوها. كان مصدره من المطبخ. توقفت مكانها شاعرة بالرعب والرهبة.
اقترب الظل أكثر حتى وجدت نفسها تواجه كائنًا مرعبًا ذا أسنان حادة ومخالب طويلة. كان وجهه شبيهًا بوجه الإنسان ولكن بملامح مشوهة ومخيفة. أخذت إيما تتراجع ببطء باتجاه الباب ولكن الوحش أمسك بها بقوة.
صرخت إيما بأعلى صوتها ولكن لم يكن هناك من يسمعها. حاولت الافلات من قبضته ولكن دون جدوى. قذف بها الوحش على الأرض بعنف. شعرت بألم حاد في ظهرها ولكن استطاعت النهوض. ركضت باتجاه الباب ولكن الوحش لحق بها وأمسك بساقها. سقطت على الأرض مجددًا وبدأت تبكي وتصرخ بشدة.
فجأة، سمعت صوت باب ينفتح. كان جارها القديم يعود إلى منزله. لما رأى المنظر المروع، هرع لمساعدتها. لكن الوحش أطلق زئيرًا مخيفًا وانسحب إلى المطبخ. جرى الجار لمساعدة إيما وحملها إلى المنزل. كانت في حالة صدمة شديدة.
بعد بضعة أيام، حاولت الشرطة التحقيق في الحادث ولكن لم يجدوا أي دليل أو أي شئ يدل على وجود الوحش. اعتبروا أن إيما تخيلت كل ذلك بسبب الخوف والوحدة. ولكن إيما كانت متأكدة مما رأته. بقيت مصرة على أن هناك كائنًا مرعبًا يختبئ في المطبخ. لم تستطع النوم لياليًا بعد ذلك الحادث المخيف وأصبحت تفكر في هذا الوحش كثيرا وقل مستواها في الدراسة وأصبحت تبتعد عن الناس ليحدث شئ عجيب ذات يوم. شئ لم يكن في الحسبان.
يتبع…..