عالم الأرواح وَالْجِنِّ
عالم الأرواح وَالْجِنِّ
في ليلة مظلمة وهادئة في إحدى القرى النائية، كان هناك شاب يدعى "أحمد"، معروف بجرأته وحبه للاستكشاف، قررأحمد في أحد الأيام الذهاب إلى الغابة المحيطة بقريته، والتي كانت معروفة بين سكان القرية بأنها مسكونة بالجن، من القصص القديمة تحكي عن أشخاص دخلوا تلك الغابة ولم يعودوا أبدًا، أو عادوا ولكن بعقولهم مفقودة
لم يكترث أحمد بتلك القصص واعتبرها مجرد خرافات، أخذ مصباحه، وتوجه نحو الغابة في وقت متأخر من الليل كلما تقدم في الغابة، بدأ الظلام يزداد حلكة، والهواء يصبح ثقيلاً، كانت أصوات الحشرات تملأ الأجواء، لكن فجأة، خيم صمت مريب
أحس أحمد بشيء غريب، كأن شخصًا يراقبه، لكن لم يكن هناك أحد. كل شيء كان يبدو هادئًا بشكل غير طبيعي، فجأة سمع صوت خطوات خلفه التفت بسرعة ولكنه لم يجد شيئًا سوى أشجار تتمايل في الظلام حاول أن يقنع نفسه بأن ذلك مجرد خيالات
استمر في السير، ولكن كلما تقدم في الغابة، أصبحت الأمور أكثر غرابة الأشجار كانت تبدو كأنها تتحرك من تلقاء نفسها، وأصوات غريبة بدأت تسمع من كل اتجاه، كانت الأصوات تحمل في طياتها تهديدات غير مفهومة
في تلك اللحظة، قرر أحمد أنه يجب أن يعود ولكن عندما حاول العودة، اكتشف أنه قد تاه الطريق الذي جاء منه اختفى كأن الغابة ابتلعته بدأ يشعر بالخوف والذعر، ولكن قبل أن يتخذ أي خطوة، رأى من بعيد ضوءًا خافتًا، كأن هناك كوخًا صغيرًا وسط الغابة
توجه أحمد نحو الكوخ، على أمل أن يجد فيه ملجأ أو شخصًا يمكنه مساعدته. عندما اقترب من الكوخ، لاحظ أن الباب مفتوح، والداخل مظلم تمامًا تردد قليلاً، ولكن خوفه من البقاء في الغابة جعله يدخل
داخل الكوخ، كان الجو باردًا بشكل غير طبيعي، وكأنه قد دخل إلى عالم آخر عندما أضاء مصباحه، اكتشف أنه كان يقف وسط غرفة خالية إلا من مرآة قديمة معلقة على الحائط. اقترب من المرآة ونظر إليها، لكنه لم يرَ انعكاسه بدلاً من ذلك، رأى مشهدًا مروعًا، أرواح معذبة محبوسة داخل المرآة، تصرخ وتضرب الزجاج من الداخل
قبل أن يدرك أحمد ما يحدث، بدأت الأرواح تخرج من المرآة، تحوم حوله حاول الهروب، لكن الباب أغلق بإحكام، وأحس بيدين غير مرئيتين تمسكان به كانت تلك الأرواح جنًا عالقين بين العالمين، يبحثون عن طريقة للعودة إلى عالمهم باستخدام روح أحمد كجسر
في اللحظة التي بدأ فيها الجن بامتلاك جسده، فقد أحمد وعيه، عندما استيقظ، وجد نفسه ملقى على أطراف الغابة، ولكنه لم يكن نفس الشخص، كان يشعر بشيء داخله قد تغير لم يعد يتحدث كثيرًا، وكانت عينيه تحملان نظرة غريبة ومرعبة عاد إلى قريته، لكن الجميع لاحظ التغير الذي طرأ عليه كان أحمد يعيش، ولكن روحه كانت محبوسة في مكان ما بين العالمين، تبحث عن الخلاص الذي لن يأتي أبدًا