"أوعى تفتح الباب" الزائر "غير_مألوف

"أوعى تفتح الباب" الزائر "غير_مألوف

1 المراجعات

أوعى تفتح الباب

الرسالة دي جاتلي من رقم غريب وأنا قاعد لوحدي في البيت،حاسس إن الرقم مألوف..بس بدأت أسمع صوت خبط..على باب الشقة! مش هنكر إني اتخضيت،توقيت الرسالة كان مريب جدآ الصراحة،كان..قبل الخبط بثواني! في الأول قولت ممكن تهيؤات من أثر الرسالة يس..سمعت صوت الخبط مرة تانية،3 خبطات باردين،مين هيجيلي دلوقتي؟!من ساعة ما سكنت لوحدي هنا عشان ظروف الشغل محدش زارني في وقت زي ده! قربت من الباب وقولت..
-مين؟!
محدش رد،قربت أكثر وبصيت من العين السحرية بس..مكنش في حد!ازاي!فكرت ثواني وكنت هفتح الباب بس سمعت صوت نوتفيكيشن الواتس،وافتكرت الرسالة،غيرت رأيي وانا حاسس بإحساس غريب،قلق ممكن،لقيت نفس الرقم،باعتلي نفس الرسالة للمرة التانية"أوعى تفتح الباب"،حسيت برعشة في دي؟!وعرف منين إن حد هيخبط ع الباب؟!و..و مين أصلآ الي بيخبط ع الباب؟!أسئلة كتير مش لاقيلها إجابة.
جالي هاجس ساعتها،حرامي أو اتنين،متفقين مع بعض بطريقة ما،بس ايه الفكرة في إن واحد يخبط والتاني يقولي متفتحتش!حد بيهزر هزار بايخ؟!ممكن،الخبط كان مستمر،3 خبطات وبعدين يقف ثواني،صوت الخبط كان شالل تفكيري،مش عارف أعمل ايه!بس كان نستفز،ومزعج،اتعصبت،روحت ناحية الباب مرة تانية،وأول ما قربت سمعت صوت نوتفيكيشنز كتير،كتير جدا،كانت متوقع سببها:رسايل كتير مضمونها واحد أوعى تفتح الباب.
بس مبصتش في الموبايل حتي،روحت ناحية الباب،بصيت من العين السحرية بسرعة،مفيش حد برضو،ساعتها فتحت الباب،فراغ،مفيش حد تمامآ،طلعت كام خطوة وبصيت قدام باب الشقة الي جنبي،مفيش حد،أخدت كام خطوة كمان وبصيت ع السلم من تحت،مكنش في أي بني آدم،رجعت وأنا هتجنن،وبمجرد ما قفلت باب الشقة..النور قطع!
اتخضيت؟!اكيد،حسيت برعشة باردة في جسمي كله،جريت ع الموبايل ومسكته عشان أنور بيه،لقيت لستة رسايل من نفس الرقم"أوعى تفتح الباب"بس..أخر واحدة كانت مختلفة،قريتها وأنا حاسس بصوت أنفاسي مكتوم لسبب كان واضح قدامي"قولتلك أوعى تفتح الباب..قولتلك"يعني ايه؟!خلصت الرسالة وبعدين قلبي اتقبض فجاة،لإني..لإني سمعت صوت خبط ع الباب،بس..بس المرادي كان من جوه،من جوه الشقة!
جسمي اتشل،هو الي أنا سامعه ده حقيقي؟!لأ..أكيد  لأ،الخوف بيعمل أكتر من كده،سمعت صوت الخبط مرة تانية،3خبطات،مرعبين،بلعت ريقي بصعوبة وأنا بسلط ضوء الموبايل ناحية الباب،مفيش..مفيش حاجة!أمال الصوت ده جي منين؟!فجاة سمعت صوت تاني،كتاب من الي في المكتبة الي محطوطة حنبي وقع،صوت وقعته خلى قلبي يتقبض!هو وقع ليه؟!ده..ده مفيش نسمه هوا حتى!
بدأت أسمع كذا صوت على فترات متباعدة،كإن..كإن حد بيمشي قي الشقة!بيمشي بهدوء غريب،ممكن يكون حد دخل لما خرجت بصيت،بس ازاي!وأمتى؟!بدأت أزعق"هو..هو في حد هنا؟!"محدش رد،كل صوت الخطوات ما يقرب من مكان أبدأ اسمع فيه حاجة،مرة في المطبخ،صوت تزييق الضرفة الي فيها المعالق و الأطباق،ومرة في الأوضة،صوت الدولاب كإنه بيتزحزح،كل ده وانا واقف مشلول و جسمي بيترعش.
مكنش عندي الجرأة إني أتأكد إذا كان الي بيحصل ده حقيقي ولا مجرد هلاوس،لقيتني بقفل كشاف الموبايل وبتحرك ناحية باب الشقة وكنت بفتحه براحه،سمعت صوت الخطوات بيقرب فجأة ناحيتي!اتشليت لحظات من الخضة وبعدين رجعت أفتح الباب مرة تانية،بس..بس بدأت أحس بمقاومة ع الباب،عارف لما تحاول تفتح الباب وبعدين تحس إن حد بيشده عشان ميتفتحش،ده الي حسيته بالظبط،اترعبت،إيدي كانت بتترعش،أكيد الباب مزنوق في حاجة،أكيد،حاولت أشد بقوة أكبر المقاومة  بقت الضعف لدرجة إن الباب اترزع!رزعة حد متعصب،ساعتها جسمي اتنقض،أنا..أنا مش شايف حد قدامي،بس..بس حاسس بيه!
لقيت أعصاب رجلي بتسيب،اتحركت براحة كإني خايف إنه يسمعني!هو مين؟!أنا مش عارف،مش عارف،عيني خدت ع الضلمة،حاولت أبص حواليا لكني مش شايف أي حاجة،سامع صوت خطوات،حاسس بكيان شخص معايا في المكان لكن..مش شايفه!بس مبقتش قادر أقف من الرعب خلاص،روحت أخر الصالة وقعدت ع الأرض واديت ضهري للحيطة،انكمشت فيها بمعنى أصح،مكنتش عايز يبقى في نقطة مش شايفها،عشان كده سندت ضهري ع الحيطة وكل حاجة واضحة قدامي.
ثواني قاعد ع الأرض عدوا كإنهم سنسن،ومكنتش عارف أعمال ايه!في حد في شقتي،وأنا..مش قادر أشوفه!لقيتني بفتح الموبايل،كتمت صوته وحاولت اقلل الإضاءة على أخرها،فتحت الواتس،فتحت شات الشخص الي حذرني من الأول وكتبتله"أرجوك ساعدني،أنا مش عارف أعمل ايه،هو ايه الي بيحصل!"،شاف الرسالة لكن مردش،"شاف الرسالة لكن مردش،"قولي أعمل ايه..ومين ده؟!"شافها للمرة التانية ومردش،أنا..أنا مرعوب،صوته و هو بيتنقل من أوصة للتانية كان راعبني،ده..ده غير صوت المايه الي اتفنحت في الحمام!مع إنه صوت عادي جدآ بس اول مره أحس إنه مرعب للدرجادي.
جسمي اتنفض لما لقيت التلفزيون الي جنبي اتفتح لوحده،خوفت من الأصوات الي طلعت منه لدرجة إني حطيت إيدي على بوقي،بس مش بسبب صوت التليفزيون بس،ده..ده بسبب صوت الخطوات الي بتقرب ناحيتي،أكتر،أكتر،لحد ما الصوت ثبت قدامي بالظبط،حاسس بصوت أنفاس وطبعآ مش شايف مصدرها،فضلت كاتم نفسي،خايف أطلعه،حاسس إني هتخنق،لحد ما صوت الخطوات بدء يبعد،ساعتها حاولت أخد نفسي بهدوء،بس لاحظت إن صوت الخطوات بيقرب من الباب،ركزت،اتمنى الي في دماغي يحصل،وفعلآ..البال اتفتح.
شوفت نور السلم،النور مكنش قاطع إلاعندي،محتجتش أفكر كتير،الباب فضل مفتوح،دي فرصتي،قومت من مكاني بسرعة،أخدت الطرقة كلها جري،بأقصى سرعتي،قبل ما أخرج من باب الشقة بالظبط حسيت بهزة الموبايل في إيدي،نوتفيكيشن،بس مفيش وقت أشوفها،خرجت بسرعة وبمجرد ما خرجت الباب اترزع ورايا،مش مهم،أخدت نفسي وضحكت من الفرحة زي الجنون،بصيت ع الموبايل،شوفت رسالة من نفس الرقم،استغربت لما شوفتها،كان..كان مكتوب"أهم حاجة دلوقتي..أوعى تخرج من الشقة..أوعى"ي..يعني ايه! النور قطع للمرة التانية،بس المرادي عن العمارة كلها. 
أنا..أنا مش شايف حاجة،فتحت الكشاف بسرعة،بصيت حواليا لقيت..لقيت السلم شكله غريب،هو ده سلم عمارتنا؟!كان شكله قديم،مترب،فيه شقوق قي كل حتة،نزلت وأنا مستغرب،لحد ما وصلت الشارع،وفجأة كنت هصرخ من الخضة،قفلت الكشاف بسرعة وأنا إيدي بتترعش،الي..الي شوفته ما يتوصفش،الشارع كان ضلمة،ضلمة بطريقة مريبة،كإن مفيش لمضة واحدة!بس رغم الضلمة دي كنت شايفهم،عيني برقت واتخرصت لما شوفتهم،ناس بتمشي..لأ دول مش ناس،هم..هم شبهنا بس مشيتهم مختلفة،كإنهم بيعرجوا،باصين كلهم في الأرض،أطوالهم غريبة،في الي طويل أوي وفي الي قصير بطريقة مبالغ فيها،طالع منهم أصوات غريبة،كإن حد بينازع.
أنا..أنا فين؟!لقيت واحد منهم بيقرب ناحيتي،باصص في الأرض زيهم،بيعرج،أعمل ايه؟!أعمل ايه؟!طلعت بسرعة على أطراف صوابعي،طلعت دورين،كان لسه طالع ورايا،حسيت إني عايز أعيط،مين ده!ولا ايه ده!طلعت التالت،كان لسه طالع،وقفت قدام باب شقتي،مفيش حل غير ده،طلعت المفتاح وفتحت الباب،يارب يفتح،يارب،فتح،دخلت بسرعة وقفلت ورايا،بصيت من العين السخرية بسرعة،شوفته بيعدي قدام الباب،بص ع العين السحرية،عينه سودة تمامأ،ومرعبة،مافيهاش النني الاسود بتاعنا،تركيبة وشه غريبة،قلبي وقف،بس لقيته كمل وطلع،وبعدين سمعت رزعة باب الشقة الي فوق،كإنه ساكن هنا..في العمارة!
فتحت الكشاف وبصيت حواليا،كانت..كانت شقتي،ايوه،بس شكلها غريب،زي العمارة،كل حاجة قديمة،كإنها متفتحتش بقالها مية سنة!التراب في كل حتة،الكنب والكراسي متكسرين،أنا مش فاهم حاجة!قربت من شباك الصالة وبصيت تحت،شوفت الكيانات الغريبة دي مالية الشارع،أشكالهم مرعبة،أصواتهم لا تمت للبشر بصلة،أنا ايه الي بيحصل معايا ده!مسكت موبايلي،حاولت اتصل بأي حد بس الموبايل رافض يتصل!بحاول أرن مبيرنش!حاولت ابعت رسايل لصحابي على أي مواقع تواصل مبيرضاش،الرسايل مبتتبعتش،مع إني شايفهم وهم فاتحين،شايف بوستاتهم،كل حاجة بس مبقدرش أنا أعمل أي حاجة،كإني ممنوع أعمل ده!مسموحلي أراقب بس..كإن وجودي متلاشي!
فتحت صفحة البحث ودورت على حاجة شبيهه للي حصلتلي يمكن أقدر أخرج من المكان الغريب ده،وفعلآ لقيت مقال لحاجة شبيهه وبدأت أقرأ وأنا مش مصدق"الزائر..نوع من أنواع الجن،يأتي من الجانب الآخر..إبي عالم البشر،لايدخل البيوت إلابموافقة أصحابها:يطرق ثلاث فإذا استجاب صاحب المنزل ،حينها يدخل،وإذا أحب المنزل و أراد أن يسكن به،لا يحب أن يشاركه أحد فيه،حينها يفتح الباب إذا لم يخرج صاحبه يغادر الزائر في سلام ،وإذا غادر صاحبه،فحينها فقط..المنزل يصبح للزائر إلي الأبد،ويختفي صاحب المنزل أيضآ..إلي الأبد"
ايه  الكلام ده؟!يعني المكان الي أنا فيه ده!يعني أنا محبوس هنا لحد أخر عمري!لأ مستحيل،أ..أكيد أنا بحلم،لأ..لأأنا اتجننت،أكيد اتجننت،فضلت قاعد مكاني مرعوب،مش عارف أنزل،مش عارف أشرب،قاعد مكاني مبتحركش،بسد ودني من الأصوات الغريبة الي في الشارع،الدنيا دايما ضلمة،وباردة جدا،كإن مبيطلعش عليهم شمس،حسيت إني قعدت كتير،كإني قاعد سنين،في مكاني، محبوس،بس..في يوم سمعت صوت،صوت مألوف،جي من المراية الي متعلقة في الصالة!ايوة من المراية،جريت عليها،شوفت..حاجة غريبة.
ده أنا،وأنا الراجل بيفرجني ع الشقة قبل ما أأجرها منه،أنا مش مصدق،الأحداث بتعدي بسرعة،حدث ورا التاني،لحد اليوم الي عمري ما هنساه،أنا عارف الي هيحصل بعد دقايق،أكيد في طريقة عشان أمنع حدوث كل ده،مسكت الموبايل،منقصش منه واحد في المية،كإن الزمن واقف عندي!لازم أجرب،حاولت أتصل يأي حد أعرفه،حد يجي يلحقه،يمنعه،بس برضو مش راضي يتصل،حاولت كتير،الموبايل رافض،اتعصبت،رميت الموبايل في الأرض من الغضب،بس جريت عليه بسرعة،ايه الي عملته ده!ده أملي الوحيد،كان فاصل،يارب يفتح،فتح،بس علامة الشبكة مختفية!كإن مفيش خط،مش ظاهر،حاولت أشيل الخط وأركبه تاني،مش شغال،تمامأ!طب أعمل ايه؟!أكيد في حل،بس افتكرت حاجة،ايوه،قلبت في جيوبي،لقيته..الخط الجديد الي كنت جايبه،يوميها مخصوص عشان أخليه للعملاء بتوع الشغل غير خطي الشخصي.
ركبته بسرعة في الموبايل،اشتغل،مش مصدق،حاولت أتصل برقمي القديم،مش راضي برضو،أعمل ايه؟!عملت واتس جديد،بعت رسايل كتير لرقمي القديم..مفيش حاجة فيهم رضيت تتبعت،لأقي واحدة اتبعتت"أوعى تفتح الباب"،حسيت بأمل،ممكن؟!ايوه شوفته في المراية،قرأها فعلآ..بس..بس ده رايح ناحية الباب،بعتله رسايل كتير"أوعى تفتح الباب"،وقف لحظات،بس فتحه..الغبي،حرام عليك،بعتله وقولتلك..قولتلك متفتحش.
بس..بس لسه في حل،بعتله الحل،سجلت ريكوردات كتير،مفيش حاجة راضية تتبعت،لأ لازم تتبعت،كان خايف،بيترجاني أساعده،قاعد على الأرض مرعوب،الباب اتفتح،بص ناحيته،لأ..لأ،قعدت ابعتله رسايل كتير،مفيش حاجة راضية تتبعت،أوعى تخرج،أوعى،مش راضية..لأ ثانية واحدة الرسالة اتبعتت،أخيرآ،ايوه"أهم حاجة..أوعى تخرج من الشقة..أوعى"لو مخرجش،كل حاجة هترجع زي ما كانت،لو مخرجش هرجع لحياتي مرة تانية،لو و..يس..بس كان خرج!

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

1

متابعهم

0

مقالات مشابة