البيت المسكون المملوء بالأرواح والعفاريت
في إحدى قرى الريف البعيدة، كان هناك منزل قديم مهجور يقع على قمة تلة مظلمة ، كان هذا المنزل مملوء للأشباح والأرواح الهائمة منذ قرون ، وعرف ب سمعته السيئة بين سكان القرية، في يوم من الايام ، قررت مجموعة من الأصدقاء المراهقين تحدي خوفهم واستكشاف هذا المنزل المسكون .
تجمعوا عند غروب الشمس، مسلحين الكشافات والكاميرات لتوثيق مغامرتهم ، مع دخولهم إلى المنزل، بدأوا في استكشاف الغرف المهجورة والظلام الكالح الذي يعم المكان، كانت الجدران مغطاة ب الأوساخ والنفايات، والأثاث مهدم و مبعثر في كل مكان. أصوات الصرير و الهمسات الخافتة جعلت الأجواء أكثر رعبا في هذه قصة الرعب المخيفة .
عندما وصلوا إلى الطابق العلوي، اكتشفوا غرفة صغيرة مغلقة، قرروا فتح الباب رغم أن الهواء البارد الذي خرج منها جعلهم يتجمدون ،داخل الغرفة، وجدوا مكتبا خشبيا قديما على الجدار، مع دفتر مذكرات مغطى بالغبار،حاول أحدهم فتح الدفتر، لكن قبل أن يتمكن من فعل ذلك، سمعوا صرخات غريبة قادمة من الأسفل، الجميع تجمد في مكانه، وبدأوا يسمعون خطوات ثقيلة تتحرك فوق رؤوسهم، أصواتهم تتعالى وتختلط ب الهمسات المزعجة التي لا يمكن تفسيرها، شعروا بالذعر، و ركضوا بسرعة نحو الدرج، لكنهم اكتشفوا أن الباب الرئيسي قد اغلق فجأة، كأن قوة غير مرئية تحبسهم.
أصبح الخوف في أعينهم واضحا، وبدأوا في البحث عن مخرج بديل، بينما كانوا يبحثون، لاحظوا أن الأضواء بدأت تومض، وأصوات غريبة تتعالى، وكأنها تهز أركان المنزل ، فجأة، سمعوا ضوضاء عالية من الغرفة التي اكتشفوها، و أبصارهم تجمدت في مكانها عندما رأوا شخصية مظلمة تطفو في الهواء.
ركضوا بأقصى سرعة نحو نافذة في الطابق العلوي، لكنهم فوجئوا بها مغلقة بإحكام، أدركوا أنهم محاصرون، وحينما استداروا، وجدوا الشخصية المظلمة تقترب منهم ببطء، وعينيها تتوهج باللون الأحمر ، بدأت الأصوات تتحول إلى صرخات قاسية، وسرعان ما ملأ الخوف قلوبهم،قصة رعب كرتون .
في النهاية، تم العثور على المراهقين في اليوم التالي، جميعهم في حالة من الصدمة والخوف، لكنهم لم يتحدثوا عن ما شاهدوه، المنزل بقي مغلقا، وسرعان ما أصبح موضوعا للرعب والقصص المخيفة التي يرويها سكان القرية، دون أن يعرفوا حقيقة ما حدث في تلك الليلة المأساوية .