قصه رعب حقيقيه غابه الارواح
في ليلة مظلمة، وسط غابة كثيفة تسمى "غابة الأرواح"، انتشر منذ مئات السنين أسطورة قديمة تقول أن من يدخل هذه الغابة لن يعود أبدًا. كانت هذه الغابة مكانها ممنوع حتى على السكان المحليين الذين عاشوا بجوارها طوال حياتهم. لكن في يوم من الأيام، قرر أربعة أصدقاء متهورين أن كسروا هذه القاعدة ستكشف الغابة.
انطلقت المجموعة في رحلة مغامرة مع حلول المساء، حاملين معهم مصابيح يدوية وخرائط قديمة. كانت الأشجار العملاقة تحجب ضوء القمر، ما جعل الغابة تبدو مظلمة بشكل لا يصدق. مع كل خطوة يحطونها، كانوا يشعرون بأنهم يغوصون أعمق في قلب الغموض، وتلك الرياح الباردة التي تهب بين الأغصان تضفي على المكان جوا من الرهبة.
بينما كانوا يسيرون، بدأوا يسمعون أصوات غريبة، همسات غامضة تشبه الكلمات ولكن لا يمكن فهمها. توقف الجميع في آن واحد وهم ينظرون حولهم. قال أحدهم بتردد: "ربما مجرد الرياح..." لكنهم جميعًا كانوا يعلمون أن هناك شيئًا آخر. صوت الخطى بدأ يتزايد خلفهم، كأن أحدًا أو شيئًا كان يراقبها.
مع مرور الوقت، أصبح الضباب الكثيف يتسلل من بين الأشجار، لدرجة أنهم بالكاد يستطيعون رؤية بعضهم البعض. فجأة، انقطعت الأنوار من المصابيح دون سابق إنذار، غرقوا في ظلام دامس. أحد الأصدقاء، سامي، حاول أن يشعل ضوء هاتفه المحمول، لكنه لم يعمل أيضًا. الصوت المرعب من خلفهم أصبح أقرب وأكثر وضوحا. ركضوا معًا في حالة من الهلع، غير متأكدين من الاتجاه الذي يسيرون فيه.
بينما كانوا يركضون، سقطت سارة في حفرة عميقة. سمع الجميع صرختها، لكنهم كانوا عاجزين عن العودة. كانت تلك اللحظة بداية الكابوس الحقيقي. الأصوات الغامضة ازدادت اقترابها، والهواء البارد بدأ يخنق. حاولوا العودة للبحث عن سارة، لكنهم أدركوا أن الغابة كانت تتغير من حولهم، كأنها متاهة لا نهاية لها.
أثناء بحثهم، وجدوا شجرة قديمة تحتوي على نقش غامض، بدا وكأنه تحذير قديم. أدركوا أن هذه الغابة لم تكن مجرد مكان طبيعي، بل كانت مكانها معنا. كانوا قد دخلوا أيضًا محظورة، أرض الأرواح الهائمة التي لم تجد الراحة بعد الموت.
فجأة، ظهرت أمامهم امرأة عجوز بملابس ممزقة ووجه مخيف. كانت نظراتها مليئة بالغضب. بدأت تتحدث بصوت متقطع: "لقد أزعج السلام هنا... لن يترك أحد." فجأة، بدأ الظلام يحيط بهم بالكامل، وأصبح كل شيء يتلاشى. شعروا بأن الأرض تختفي من تحتهم، وأنهم يسقطون في هاوية لا نهاية لها.
في صباح اليوم التالي، وجد رجال الإنقاذ أغراض الأصدقاء مبعثرة في أنحاء الغابة، لكن لم يكن هناك أي أثر لهم. الحكايات تقول إنهم انضموا إلى الأرواح الأخرى التي تحوم في الغابة، محتجزين بين الحياة والموت. ومع مرور الوقت، أصبحوا هم أيضًا جزءًا من الأسطورة التي حذرت منها الأجيال.
الناس اليوم لا يجرؤون على الاقتراب من "غابة الأرواح"، خوفا من مصير الأصدقاء الذين اختفوا دون أثر.