قصة رعب الغرفة رقم 13
تبدأ القصة في مدينة صغيرة تقع على أطراف الغابة، كان هناك فندق قديم يُعرف باسم الفندق المجهول ، بني منذ أكثر من مائة عام. كان الفندق مليئًا بالتفاصيل العتيقة والأثاث الفاخر، لكنه كان يشتهر بين السكان المحليين بشيء آخر، شيء لم يكن يذكره أصحاب الفندق للزوار الجدد. كانت هناك شائعات تدور حول الغرفة رقم 13، تلك الغرفة التي يُقال إنها لم تكن كغيرها.
كان جون، شابًا يبلغ من العمر 26 عاما وكان مغامرًا، يسمع كثيرًا عن تلك القصص المتعلقة بالغرفة 13. لم يكن يصدق أبدًا في الأمور الخارقة أو الأشباح، وكان يعتبر كل تلك الحكايات مجرد خرافات واشاعات. وفي إحدى الأمسيات، قرر أن يحجز في هذا الفندق المجهول العريق الذي يكن على اطراف الغابة ليكتشف بنفسه الحقيقة.
عند وصوله إلى الفندق، طلب جون من موظف الاستقبال أن يحجز له الغرفة رقم 13. لحظة طلبه كانت كفيلة بجعل الهدوء يعم المكان. نظر موظف الاستقبال إليه بعينين ملؤهما الحذر وقال بنبرة منخفضة: "هل أنت متأكد أنك تريد هذه الغرفة؟" أجاب جون بثقة: "نعم، سمعت الكثير عنها وأريد أن أرى بنفسي".
وافق الموظف، لكن بشروط، منها أن عليه التوقيع على وثيقة تعفي الفندق من أي مسؤولية. ضحك جون ساخرًا ووقع على الفور دون التفكير فيما هو آت.
البداية الغامضة:
عندما دخل جون إلى الغرفة 13، لم يرَ أي شيء غير عادي في البداية. الغرفة كانت تبدو طبيعية مثل أي غرفة أخرى. لكن مع مرور الوقت، بدأت بعض الأمور الغريبة تحدث. كان يشعر بنسيم بارد في أرجاء الغرفة على الرغم من أن النوافذ كانت مغلقة بإحكام، كما كان يسمع أصواتًا خافتة تأتي من الزوايا المظلمة، لكنها لم تكن واضحة وكان لايلقى انتباهه لها على الاطلاق.
مع حلول الليل، جلس جون على السرير وأشعل التلفاز. بدأ يشاهد فيلمًا قديمًا ليتمكن من الاسترخاء، لكن فجأة، انطفأت الأضواء بشكل مفاجئ. ظن جون أنها مجرد مشكلة تقنية او مجرد اصلاحات طبيعيه كما يحدث في اي فندق مثله ، فذهب ليفحص المصابيح، لكن كل شيء كان يعمل بشكل طبيعيداخل الفندق المجهول عدا الأضواء في الغرفة 13 التى يسكنها.
جلس مجددًا على السرير وهو يشعر ببعض القلق وبدا يدق الخوف على قلبه، وبدأ يتساءل عما إذا كان يجب عليه الرحيل. لكن كبرياءه وتحديه وارادته في اثبات ان هذه مجرد خيالات لهذه الأساطير دفعه للبقاء دون التحرك من مكانه.
تصاعد الأحداث:
في منتصف الليل، بينما كان جون يحاول النوم، شعر بأن هناك شيئًا ما في الغرفة. كان يسمع خفقات خفيفة على الجدران، وكأن أحدهم يطرق بابًا بعيدًا. نهض من سريره وتفقد الباب ليثبت لنفسه عدم وجود اي شئ، لكنه لم يجد شيئًا. عاد إلى سريره محاولًا تجاهل الأصوات مرة اخرى، ولكن بعد دقائق، شعر بشيء يلمس قدمه.
كانت لمسة باردة، غريبة وغير طبيعية. قفز جون من السرير وأشعل هاتفه ليضيء الغرفة ، لكنه لم يرَ شيئًا. وهنا بدأ القلق يسيطر عليه واجتاح الخوف كل اطرافه ومع ذلك، كان هناك شعور قوي بأن هناك من يراقبه، وأنه ليس وحيدًا في الغرفة.
قرر الخروج من الغرفة لفترة، لكن الباب لم يفتح. حاول مرة أخرى وبكل قوته، لكن الباب كان كأنما تم إغلاقه من الخارج. في تلك اللحظة، أدرك جون أن هناك شيئًا ليس على ما يرام.
الظهور المرعب:
بينما كان جون يحاول جاهدًا فتح الباب، شعر بأن الغرفة بدأت تزداد برودة، وأن الظلال بدأت تتحرك من حوله. من زاوية الغرفة، بدأ يظهر شكل مظلم، يأخذ شكل امرأة. كانت ترتدي ثوبًا أبيض قديمًا، وشعرها الأسود الطويل يغطي وجهها.
اقتربت المرأة ببطء من جون، وهو متجمد في مكانه وكان جسده يرتجف خيفه حتى عيناه بدأت بالتوسع وهو غير قادر على التحرك أو حتى الصراخ. كان قلبه ينبض بسرعة لا تصدق، وبدأت أنفاسه تتقطع. رفعت المرأة رأسها ببطء، وكشفت عن وجها الشاحب الذي لا يضج به دماء ويظهر عروق في وجهها سوداء، عيونها كانت فارغه وكانها بئر يؤدى إلى باطن الأرض الذي لا قرار له، وكان جسدها خالي من أي حياة وكأنها ميتة من زمن بعيد جداً.
عندما أصبحت المرأة أمام جون مباشرة، همست بصوت منخفض ومخيف: "أنت... لست أول من يحاول البقاء هنا". في تلك اللحظة، شعر جون بيد باردة تمسك بذراعه بقوة، وكأنه تم سحب روحه من جسده. حاول المقاومة، لكن قوته تلاشت، وعينيه بدأت تغمضان ببطء.
الخاتمة:
في صباح اليوم التالي، عندما جاء موظف الاستقبال لتفقد الغرفة 13، وجد الباب مفتوحًا على مصراعيه. دخل الغرفة، لكنه لم يجد أي أثر لجون. كل ما تبقى هو هاتفه المحمول على السرير، وشعور غامض يخيم على المكان.
الغرفة 13 بقيت مغلقة مرة أخرى، وما زالت الشائعات تنتشر بين السكان المحليين عن زوار جدد يحاولون استكشاف أسرارها، لكنهم لا يعودون أبدًا.