قصه رعب مخيفة وشيقه
البيت المهجور
قرية نائية، كان هناك بيت قديم مهجور، تحيط به الأشجار الكثيفة، وقد اعتبره سكان القريه مكانًا ملعونًا. منذ سنوات، كان هذا البيت يسكنه عائلة مكونة من خمسه أفراد، لكنهم اختفوا في ظروف غامضة. بعد ذلك، لم يعد اي شص يجرؤ على الاقتراب من هذا المكان، حيث تدور حوله الأساطير والأحاديث المرعبة.
قرر شاب يُدعى "مازن" أن يتحدى تلك الأساطير. كان فضولُه كبيرًا، وعندما سمع عن اختفاء العائلة، قرر أنه يجب عليه أن يستكشف هذا البيت. في ليلة مظلمة، حمل مصباحه وذهب نحو البيت. كان الهواء باردًا جدا، والأشجار تتمايل كما لو كانت تحذره من الاقتراب.
عندما وصل إلى الباب الخشبي المهدم، أحس بشيء غريب. كان الباب مفتوحًا قليلاً، وكأن أحدًا يراقبه. دفع الباب برفق ودخل. كانت الغرفة مليئة بالغبار وشباك العنكبوت، والأثاث قد تآكل بفعل الزمن. كانت هناك رائحة عفن في الهواء، لكن علي قرر المضي قدمًا.
بدأ مازن يستكشف الغرف واحدة تلو الأخرى. في إحدى الغرف، وجد صورًا للعائلة المفقودة. كانت الوجوه مبتسمة، لكن عيونهم كانت فارغة، وكأنهم يحملون سرًا مظلمًا. فجأة، سمع صوت همسات خفيفة تأتي من الطابق العلوي. تردد مازن قليلاً، لكنه قرر أن يتبع الصوت.
صعد الدرج الخشبي الذي كان يصرخ مع كل خطوة. عندما وصل إلى الطابق العلوي، كانت الأضواء تتلاشى. استخدم مصباحه، ووجد نفسه في ممر طويل. كانت الأبواب مغلقة، لكن إحدى الأبواب كانت مفتوحة. دفعها ودخل.
وجد غرفة صغيرة، وفي وسطها مرآة ضخمة مغطاة بالغبار. عندما اقترب منها، رأى انعكاسه، لكن شيئًا غريبًا حدث؛ لم يكن وحده في المرآة. ظهرت خلفه صورة ضبابية لشخص يرتدي ثيابًا قديمة. كان ينظر إليه بعيون مليئة بالخوف والأسى. ارتعش جسد مازن، لكنه حاول أن يتماسك.
فجأة، استدار ليكتشف أن الغرفة أصبحت مظلمة تمامًا. حاول الخروج، لكن الأبواب أغلقَت بقوة. صرخ مازن بصوت عالي طالبًا المساعدة، لكن صوته ضاع في الظلام. بدأ يسمع همسات غامضة تتردد في أذنه، وكأنها تناديه. “ستبق هنا ولن تذهب.”
تملكه الخوف، لكنه قرر أن يبحث عن مخرج. بدأ يركض في الممرات، لكن كلما حاول فتح باب، وجد نفسه يعود إلى نفس الغرفة. كانت المرآة تراقبه، وانعكاسه يبتسم بشكل غير مريح. أدرك أن هناك شيئًا ما يحاول حجزه في هذا المكان.
في لحظة يأس مازن، تذكر قصة قديمة عن العائلة المفقودة. قالوا إنهم كانوا قد دخلوا في صفقة مع قوى مظلمة. كان يجب عليه كسر تلك الصفقة ليتمكن من الخروج. قرر مازن أن يتحدث بصوت عالٍ، “أريد أن أخرج، أريد أن أحرر الأرواح المحبوسة هنا!”
فجأة، اهتزت الجدران، وبدأت الأضواء تتلألأ. سمع صراخًا قويًا، وكأن الأرواح تحاول التحرر. شعور من القوة اجتاحه، وبدأ يركض مازن نحو المرآة. عندما اقترب منها، شعر بأن شيئًا ما يجذبه.
في لحظة، اصطدم بالمرآة، وانفجرت إلى قطع زجاجية. تجمعت الأشباح حوله، تتلاشى واحدة تلو الأخرى. ومع كل روح تتحرر، كانت الغرفة تعود إلى طبيعتها. أخيرًا، انفتح الباب، وخرج مازن مسرعًا إلى الخارج.
عندما نظر إلى البيت من الخارج، أدرك مازن أنه قد حطم لعنة المكان. لم يعد هناك همسات، ولا أشباح. لكن في قلبه، كان يعلم أن هناك شيئًا قد تغير فيه إلى الأبد. عاد إلى قريته، لكنه لم يتحدث أبدًا عما حدث. كانت ذاكرته مرتبطة بالبيت المهجور، وقرّر أن يبقى بعيدًا عنه، لأنه يعرف أن هناك أسرارًا لا يجب اكتشافها، اتمنى ان تكونوا قد أعجبتكم القصه.