القصة ."البيت المهجور"

القصة ."البيت المهجور"

0 المراجعات

القصة: "البيت المهجور"

مقدمة

في أطراف قرية صغيرة مهملة، كان هناك بيت مهجور تحيط به أسرار مرعبة. يقال إنه كان مسكونًا بروح شريرة من الماضي. البيوت المجاورة تجنبت الحديث عنه، وكثير من الناس ادعوا أنهم سمعوا أصواتاً غريبة تنبعث منه ليلًا. كانت النوافذ مكسورة، والأبواب متآكلة، والحديقة مليئة بالأعشاب والنباتات المتسلقة. لكن ما حدث داخل ذلك البيت كان أعظم من مجرد خرافات القرية. ها نحن الآن في مواجهة أحداث مرعبة لنكتشف الحقيقة المظلمة.


الفصل الأول: الدعوة الغامضة

ذات مساء بارد في أواخر الخريف، تلقى "عمر" دعوة غريبة على هاتفه المحمول. لم يكن الرقم معروفاً، والرسالة كانت مقتضبة: "تعال إلى البيت المهجور الليلة... الحقيقة بانتظارك". ورغم أن عمر لم يكن مؤمنًا بالقصص المخيفة، إلا أن فضوله دفعه للتحقيق. قرر أن يذهب بمفرده، علّه يكتشف حقيقة هذه الرسالة.

عندما وصل إلى البيت، كان المكان هادئاً بطريقة غير طبيعية. فتح الباب بصعوبة ودخل إلى الداخل. الهواء كان ثقيلاً ورائحته عتيقة، وكأن شيئاً ما كان ينتظره هناك.


الفصل الثاني: الأصوات القادمة من الجدران

بينما كان عمر يتفقد الغرف المظلمة والمغبرة، بدأ يسمع أصواتًا غريبة. في البداية، كانت همسات غير واضحة، ثم تحولت إلى صوت شخص يبكي في الغرفة المجاورة. عندما حاول الوصول إلى مصدر الصوت، كانت الجدران تتحرك وتصدر صريراً قوياً. فجأة، سمع ضحكة مخيفة تملأ البيت.

تجمّد عمر في مكانه للحظة، لكن خوفه لم يوقفه. استمر في التحرك نحو مصدر الضحك، حتى دخل غرفة قديمة بدت وكأنها لم تُمسّ منذ عقود.


الفصل الثالث: الظلال المتحركة

في وسط الغرفة، كانت هناك مرآة كبيرة قديمة تغطي نصف الجدار. اقترب عمر من المرآة ونظر إلى انعكاسه، لكنه لم يرَ نفسه وحيداً. بجانبه، كانت هناك ظلال تتحرك ببطء. رفع عينيه عن المرآة ونظر حوله، لكن الغرفة كانت فارغة. عندما أعاد النظر إلى المرآة، ظهرت أمامه صورة لرجل عجوز بملامح مشوهة، يحدق به بعينين مليئتين بالغضب.

صرخ عمر بقوة وسقط على الأرض. عندما نهض، كانت المرآة قد تحطمت إلى شظايا صغيرة، لكن الظلال لم تختفِ. كانت تتحرك حوله بسرعة، وكأنها تحاصره.


الفصل الرابع: الكشف عن اللعنة

أثناء محاولة عمر الهرب، عثر على دفتر قديم مخبأ في إحدى الخزانات. فتح الدفتر، وبدأ بقراءة الصفحات المكتوبة بخط مهتز. كانت تحتوي على سرد لأسطورة قديمة عن عائلة سكنت هذا البيت قبل قرون، تعرضت للعنة جعلت أرواحهم محبوسة داخله.

تبين أن الشخص الذي كان يسكن المرآة هو رب الأسرة، وقد قُتل بطريقة وحشية، ليعود كروح شريرة تحرس البيت من أي متطفل. كل من يحاول اكتشاف السر، يصبح فريسة لهذه الروح الغاضبة.


الفصل الخامس: المواجهة الأخيرة

قرر عمر مواجهة الحقيقة. ذهب إلى الغرفة التي بدأت فيها كل الأصوات المرعبة، حيث وجد بقايا شموع قديمة وصوراً لأشخاص لم يرهم من قبل. فجأة، بدأت الأرضية تهتز، وظهر الرجل العجوز مرة أخرى، هذه المرة كان أكثر وضوحاً وغضباً.

عرف عمر أنه إما أن يهرب الآن أو يواجه مصيره. وقف بثبات أمام الروح، وبدأ بتلاوة بعض العبارات التي وجدها في الدفتر. مع كل كلمة، كانت الروح تضعف، حتى اختفى الرجل العجوز تمامًا. هدأ البيت، لكن كان هناك شعور دائم بأن اللعنة لم تنتهِ بعد.


النهاية

غادر عمر البيت المهجور وهو يشعر وكأن شيئاً ما قد تبعه. رغم أن الروح اختفت، إلا أن شعورًا غامضًا أشار له بأن اللعنة لم تنتهِ بالكامل. منذ ذلك اليوم، لم يكن عمر نفس الشخص، وأصبح يسمع همسات في ظلام الليل، تذكره دائمًا بأن الروح الشريرة لا تزال تراقبه.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

0

مقالات مشابة