قصه الرعب مخيفه جدالا تقدر ان تقراها

قصه الرعب مخيفه جدالا تقدر ان تقراها

1 المراجعات

كان الليل هادئًا ومظلمًا في قرية صغيرة تقع في قلب الغابة الكثيفة. لم يكن هناك سوى بضعة منازل متفرقة، وكان سكان القرية معروفين بأنهم متماسكين ويتشاركون في جميع المناسبات،ولكن تلك الليلة كانت مختلفة. كان هناك شعور بالخوف يسري في الهواء وكأن شيئًا مروعًا على وشك الحدوث.

في طرف القرية، كان هناك منزل قديم، مهجور منذ عقود،كان أهل القرية يتجنبون الاقتراب منه، إذ كانت هناك شائعات تقول إن هذا المنزل مسكون بروح شريرة. تقول الأسطورة إن الأسرة التي كانت تسكن هذا المنزل قد اختفت في ظروف غامضة قبل سنوات طويلة، ولم يُعثر لهم على أي أثر.

كانت "ليلى، فتاة في العشرينات من عمرها، تعيش في القرية مع عائلتها. كانت محبة للاستكشاف والمغامرات، ودائمًا ما كانت تسمع الحكايات عن هذا المنزل وتتشوق لمعرفة الحقيقة، كانت متأكدة أن كل ما قيل عن المنزل ما هو إلا قصص خرافية قديمة، وأرادت أن تثبت ذلك للجميع.

في إحدى الليالي، قررت ليلى أن تذهب وحدها إلى المنزل المهجور. أخذت معها مصباحًا يدويًا وبعض الأدوات الأساسية، وتسللت بهدوء بعيدًا عن منزل عائلتها. الطريق إلى المنزل كان مظلمًا وموحشًا، وكانت الأغصان اليابسة تتكسر تحت قدميها. كلما اقتربت من المنزل، شعرت برعشة غريبة تسري في جسدها، لكنها تجاهلتها واستمرت في السير.

عندما وصلت إلى باب المنزل القديم، كانت الرطوبة تغطي الجدران، والنوافذ مكسورة، والباب يبدو وكأنه لم يُفتح منذ سنوات طويلة. دفعت الباب بصعوبة حتى فتحته، وأضاءت المصباح اليدوي لتتفحص الداخل. كانت الغرفة الأولى مليئة بالغبار والعناكب، والأثاث القديم متهالكًا وكأنه لم يُلمس منذ عقود.

بدأت ليلى بالتجول في المنزل، تفتش عن أي شيء قد يفسر اختفاء الأسرة التي كانت تعيش هنا،بينما كانت تتجول في الغرف، سمعت فجأة صوت خطوات خلفها تجمدت في مكانها للحظة، ثم التفتت بسرعة ولكن لم يكن هناك أحد. حاولت إقناع نفسها بأن الصوت كان مجرد خيال، لكن الشعور بالخوف بدأ يتسلل إلى قلبها.

استمرت في التقدم، حتى وصلت إلى غرفة في الطابق العلوي. كانت هذه الغرفة مختلفة عن البقية،كانت أكثر برودة وكأن الهواء نفسه كان مسمومًا بشيء خفي. في وسط الغرفة كان هناك مرآة قديمة، متشققة عند الأطراف، اقتربت ليلى من المرآة ونظرت إلى نفسها، لكنها شعرت أن هناك شيئًا غريبًا.

بينما كانت تنظر إلى انعكاسها، رأت خلفها ظلًا يتحرك. استدارت بسرعة، لكن الغرفة كانت فارغة. عادت لتنظر إلى المرآة مرة أخرى، لكن هذه المرة كان هناك شيء آخر انعكاسها لم يكن وحده في المرآة، كان هناك وجه غريب بجانبها، وجه مشوه، بعيون سوداء وفم يبتسم ابتسامة مرعبة.

صرخت ليلى وسقطت إلى الخلف. عندما رفعت رأسها مرة أخرى، اختفى الوجه من المرآة، لكن الرعب استولى عليها بالكامل، شعرت ببرودة تقبض على يدها، وكأن شيئًا غير مرئي يمسك بها، حاولت الفرار، لكن الباب الذي دخلت منه أُغلق بقوة وكأن شيئًا لا يريد لها الخروج.

بدأت تسمع همسات قادمة من الجدران، أصوات غامضة تتحدث بلغة غير مفهومة. شعرت ليلى بأن المنزل يحيط بها، وكأن الجدران تضيق عليها شيئًا فشيئًا هرعت نحو النافذة محاولة الهروب، لكن النافذة كانت محكمة الإغلاق.

في تلك اللحظة، ظهرت تلك الروح أمامها، بنفس الوجه المشوه الذي رأته في المرآة. كانت تطفو في الهواء، تقترب منها ببطء،حاولت ليلى الصراخ، لكن الصوت كان محبوسًا في حلقها. اقتربت الروح منها حتى كادت تلمسها، ثم بدأت تقول بصوت منخفض: "أنتِ لن تغادري... تمامًا كما لم يغادروا.

في اللحظة التي شعرت فيها ليلى بأنها ستفقد عقلها، تذكرت المصباح الذي تحمله. رفعت المصباح وأضاءته في وجه الروح، صرخت الروح بصوت مرعب وبدأت تختفي تدريجيًا حتى تلاشت تمامًا.

استجمعت ليلى كل قواها وهربت من المنزل،عندما وصلت إلى القرية، كانت ترتجف بشدة وعيناها مليئتان بالخوف لم تعد تشك في الأساطير بعد تلك الليلة ،كانت تعلم أن المنزل كان مسكونًا، وأن هناك سرًا مظلمًا فيه لن تحاول اكتشافه مرة أخرى.

منذ تلك الليلة، لم يعد أحد يجرؤ على الاقتراب من المنزل المهجور، وظلت الأسطورة قائمة، مع حكاية جديدة تضاف إليها: حكاية الفتاة التي عادت ولكن بشيء من روح الظلام لا يزال يسكن في عينيها.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

1

متابعهم

2

مقالات مشابة