إن تخاف لاتقرأ

إن تخاف لاتقرأ

2 المراجعات

 

لطالما شغلت قصص الرعب حيزاً كبيراً من اهتمامات البشر عبر العصور. الرعب ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل هو جزء من غريزة الإنسان لمواجهة الخوف. وفي حين أن العديد من القصص التي نسمعها قد تكون مجرد خيال، هناك بعض القصص التي تتجاوز حدود الواقع وتثير فينا الرهبة لأنها حدثت بالفعل. فيما يلي سنستعرض بعض القصص الحقيقية التي ألهمت العديد من أفلام وأدب الرعب.

1. منزل عائلة بيرون

image about إن تخاف لاتقرأ

 

عائلة بيرون هي واحدة من أشهر العائلات التي واجهت أحداثاً خارقة للطبيعة، وقد ألهمت قصتهم فيلم الرعب الشهير “The Conjuring”،انتقلت العائلة إلى منزل في مزرعة قديمة بولاية رود آيلاند في السبعينيات. منذ البداية، لاحظت العائلة أشياء غريبة تحدث في المنزل؛ أصوات غامضة، وأبواب تُفتح وتُغلق بمفردها، وأشياء تختفي من مكانها

تطورت الأمور تدريجياً لتصبح أكثر خطورة، حيث زعمت العائلة أنها شاهدت أطيافاً وأشباحاً، بعضها كان عنيفاً. الأكثر رعباً هو وجود كيان أطلقوا عليه اسم "باتشيبا"، وهو شبح يعتقد أنه كان امرأة مارست السحر في القرن التاسع عشر. القصة أصبحت معروفة جداً بعد أن قام المحققان في الأمور الخارقة للطبيعة، إد ولورين وارن، بالتحقيق فيها.

2. الدمية المسكونة "روبرت"

 

إذا كنت قد سمعت عن "أنابيل"، الدمية الشهيرة من أفلام "The Conjuring"، فقد تكون مهتماً بمعرفة أن هناك دمية أخرى مسكونة وهي دمية "روبرت". تُعد دمية روبرت واحدة من أشهر القطع المسكونة في العالم. القصة بدأت عندما أُعطيت الدمية لطفل يُدعى روبرت يوجين أوتو في أوائل القرن العشرين.

سرعان ما لاحظت عائلة أوتو أن الدمية لديها تأثير غريب على المنزل. كان الطفل يتحدث مع الدمية كما لو كانت كائن حي، وتحدث أشياء غريبة في المنزل؛ الأثاث يتحرك، وأصوات تُسمع من الدمية. حتى أن بعض أفراد العائلة كانوا يعتقدون أن الدمية قد تسببت في وقوع حوادث مؤسفة. الدمية اليوم موجودة في متحف "إيست مارتيلو" في كي ويست، فلوريدا، حيث لا تزال تُثير فضول الزوار.

 

3. قصة منزل أميفيل

image about إن تخاف لاتقرأ

 

منزل أميفيل في نيويورك هو مكان آخر شهد أحداثاً خارقة للطبيعة وألهم عدداً من الكتب والأفلام. في عام 1974، ارتكب رونالد ديفيو جريمة بشعة عندما قتل ستة من أفراد عائلته في هذا المنزل. بعد مرور عام على الجريمة، انتقلت عائلة لوتز إلى المنزل، وبدأت تلاحظ أشياء غريبة تحدث. ادعوا أنهم رأوا كائنات شريرة، وسمعوا أصواتاً غريبة، ورائحة كريهة تنتشر في المنزل بدون سبب واضح.

تروي العائلة أيضاً كيف أن المنزل كان يبدو وكأنه "حي"، إذ كانت النوافذ تُفتح وتُغلق من تلقاء نفسها، وكانوا يشعرون بوجود كيان غير مرئي في أرجاء المكان. بعد 28 يوماً فقط، هربت العائلة من المنزل تاركة وراءها جميع ممتلكاتهم. قصتهم ألهمت الكتاب الشهير "The Amityville Horror" والفيلم الذي حمل نفس الاسم.

4. قرية بريجفيلد

 

في إنجلترا، تعد قضية "بريجفيلد بولترجيست" واحدة من أشهر الحوادث الخارقة للطبيعة التي تم توثيقها بشكل جيد. في أواخر السبعينيات، بدأت عائلة هودجسون التي كانت تقطن في بيت صغير في ضاحية بريجفيلد بلندن في ملاحظة أصوات غير مبررة. أصوات الطرقات، الأثاث الذي يتحرك من تلقاء نفسه، والأشياء التي تتطاير في الهواء كانت كلها جزءاً من تجربتهم اليومية

ما زاد الأمر رعباً هو ظهور كيان غير مرئي يتحدث بصوت غريب ويبدو أنه يتحكم في الأحداث الغريبة التي تجري. هذه القصة جذبت اهتمام وسائل الإعلام، وتم تصويرها وتوثيقها بشكل كبير، حتى أن المحققين في الأمور الخارقة للطبيعة حضروا للمكان، وحاولوا فهم ما يحدث.

5. فندق ستانلي المسكون

 

فندق ستانلي في كولورادو معروف بأنه مصدر الإلهام وراء رواية ستيفن كينغ الشهيرة "The Shining". كان كينغ قد قضى ليلة في الفندق، وتحدث لاحقاً عن تجارب غريبة مر بها خلال إقامته. لكن ما لا يعلمه الكثيرون هو أن هذا الفندق بالفعل مسكون، ويُعتبر وجهة شهيرة لمحبي التحقيق في الظواهر الخارقة.

النزلاء والعاملون في الفندق أفادوا بأنهم سمعوا أصوات أطفال يضحكون في الليل، ورأوا ظلالاً غريبة تتحرك في أروقة الفندق. الأكثر رعباً هو أن بعض النزلاء زعموا أنهم استيقظوا ليجدوا شخصاً أو شيئاً يقف بجوار سريرهم.

لماذا تثير قصص الرعب الحقيقية اهتمامنا؟

 

قصص الرعب الحقيقية تثير اهتمامنا لأنها تجعلنا نتساءل عن حدود الواقع وما إذا كانت هناك أشياء تفوق فهمنا. قد تكون هذه القصص حقيقية، أو قد تكون نتيجة لخيال الناس أو تفسيراتهم الخاطئة لأحداث عادية. لكن مهما كانت الحقيقة، تبقى هذه القصص قادرة على إثارة الخوف في قلوبنا، لأنها تأتي من عالمنا، وليست مجرد خيالات مستوحاة من الأدب أو الأفلام.

الخوف هو شعور غريزي، والقصص التي تتعامل مع الأشياء غير المفهومة تمس هذا الشعور بشكل مباشر. الرعب الحقيقي يجعلنا نفكر في هشاشة حياتنا وفي إمكانية وجود قوى أكبر منا لا نستطيع السيطرة عليها.

في الختامالختام

 

على الرغم من أن العديد من قصص الرعب قد تكون مجرد إشاعات أو قصص مروية عبر الأجيال، إلا أن هناك بعض القصص التي لا تزال تثير التساؤلات والجدل حول مدى حقيقتها سواء كنت تؤمن بالخوارق أم لا، يبقى الرعب جزءاً من تجربة الإنسان، وتجعل هذه القصص من عالمنا مكاناً أكثر غموضاً وتشويقاً.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

6

مقالات مشابة