قصة رعب: "ظلال في الليل

قصة رعب: "ظلال في الليل

1 المراجعات

**قصة رعب: "ظلال في الليل" (موسعة)**

في قرية نائية محاطة بالغابات الكثيفة، كانت تعيش فتاة تُدعى ليلى. كانت ليلى معروفة بشجاعتها وفضولها، لكنها كانت تشعر دائمًا بشيء غريب يراقبها في الليل. كان السكان المحليون يتحدثون عن أسطورة قديمة تتعلق بأشباح تسكن الغابة، لكن ليلى كانت تعتبر ذلك مجرد خرافات.

### بداية المغامرة

في ليلة حالكة، بينما كانت الرياح تعصف بالأشجار، قررت ليلى أن تستكشف الغابة القريبة من قريتها. أخذت مصباحًا صغيرًا وخرجت، وعندما بدأت في التوغل داخل الغابة، تزايدت الأصوات الغريبة من حولها، كانت تهمس وكأنها تناديها.

بينما كانت تمشي، رأت أشجارًا عتيقة، وغصونًا ملتوية كأنها أذرع تمتد نحو السماء. شعرت بشيء يلمس كتفها، فاستدارت بسرعة لتجد نفسها أمام كائن مظلم، بعيون حمراء تتأملها.

"مَن أنت؟" سألته ليلى، محاولًة أن تبدو شجاعة.

"أنا من نسيه العالم،" جاء الصوت مخنوقًا، "أبحث عن شيء فقدته."

### الصفقة المرعبة

شعرت ليلى بالخوف، لكن فضولها غلب على رعبها. "ماذا فقدت؟"

"لقد فقدت روحي،" أجاب الكائن، "وسأحتاج إلى مساعدتك لاستعادتها."

ترددت ليلى، لكنها لم تستطع ترك الكائن في حاله. "كيف يمكنني مساعدتك؟"

قال: "في منتصف الغابة، هناك شجرة قديمة. تحتها، ستجد شيئًا خاصًا. أحضريه لي، وسأعيد لك الأمان."

بمزيج من الخوف والفضول، انطلقت ليلى. كان الليل يزداد سوادًا، والأصوات من حولها تشتد. كلما اقتربت من قلب الغابة، شعرت بأن الهواء أصبح أثقل، وأن شيئًا غير طبيعي يحيط بها.

### الشجرة القديمة

بعد ساعات من البحث، وجدت الشجرة العملاقة ذات الجذور المتشابكة، وكانها تتحدى الزمن. بدأت تحفر في التربة ووجدت صندوقًا قديمًا مليئًا بالرماد. أحست بشيء غريب، لكن دون تفكير عميق، أحضرت الصندوق إلى الكائن.

عندما استلم الكائن الصندوق، تحولت ظلاله إلى ضوء ساطع، لكن سرعان ما عادت لتكون مظلمة ومخيفة. نظر إليها وقال: "الآن، عليك دفع الثمن."

فجأة، بدأت الأرض تهتز، وظهرت أشباح من حولها، تحمل أرواح ضائعة. "لقد أعدت لي روحي، لكن روحك ستكون التالية."

### الهروب من الظلال

حاولت ليلى الهرب، لكنها كانت محاصرة. غمرتها الظلال، وأصبح صراخها يُسمع في أرجاء الغابة. لكنها تذكرت شيئًا مهمًا: الأسطورة تقول إن هناك طريقة للتخلص من تلك الظلال.

بدأت تتذكر كلمات الجدات عن "الكلمة المفقودة" التي يمكن أن تحرر الأرواح. استخدمت كل قوتها، وأطلقت صرخة: "أستدعي نور الحق!"

في تلك اللحظة، تداخل الضوء مع الظلام، وتوقفت الأشباح للحظة. استغلت ليلى الفرصة وهربت نحو الضوء، وسرعان ما وجدت نفسها خارج الغابة.

### النتيجة

لكن لم يكن كل شيء كما كان. عادت ليلى إلى قريتها، لكن روحها كانت مثقلة بشيء غريب. كان هناك شعور بأن الظلال لا تزال تراقبها، تنتظر اللحظة المناسبة لتعود.

مع مرور الوقت، بدأت تظهر علامات على القرية، فالأشخاص الذين دخلوا الغابة لم يعودوا، وبدأت الأصوات تتكرر. ليلى، التي نجت من الظلال، أصبحت تحذر الآخرين من الاقتراب من الغابة.

ومع ذلك، كلما أغمضت عينيها، كانت ترى تلك العيون الحمراء تتأملها في الظلام، وتسمع الهمسات: "ستعودين، ليلى. ستعودين."

وما زالت الأسطورة تُروى في القرية، عن الفتاة التي تحدت الظلال، لكنها لم تكن قادرة على الهروب بالكامل. يُقال إن كل من يقترب من تلك الأشجار سيجد نفسه محاصرًا في الظلال، يبحث عن شخص ليشاركه مصيره، وقد تكون ليلى هي التالية.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة