قصة حقيقية : جلسة طرد الجن
كانت هذه الفتاة تلعب مع أحد جيرانها بجوار بيته ، فجأة سمعوا صوت صراخ من داخل البيت فهرولت جريًا إلي الداخل برفقته .
كان الصراخ أتيًا من داخل غرفة شقيقته الكبرى تحديدًا ، و عندما دخلت وجدت ما لم تستطيع نسيانه ابدًا حتي بعد مرور سنوات ، كانت شقيقته ذات ال 17 عام تخضع لجلسة طرد الجن تحت أشراف رجل دين ، و أمام ناظري الحضور تغير صوت الفتاة لتتحدث بصوت رجل غليظ بدا كأنه عجوز جدًا حتي ملامحها تغيرت ، بدأت تتحرك بقوة و تهتز بطريقة عنيفة و فجأة دفعت بشقيقها بقوة ضُرب في الحائط ، بعدها قامت من علي سريرها و وقفت في منتصف الغرفة علي ساق واحدة ثم بدأت بعدها تميل بجسدها للخلف شيئا فشيئا حتي لامست رأسها أرضية الغرفة و كل هذا بدون أن تسقط أو تتحرك قدمها الثابتة علي الأرضية ، أستمرت علي هذا الوضع لدقائق و هي تصرخ و تتحدث بصوتها الرجولي الغليظ المخيف .
بعد حوالي 20 دقيقة من المحاولات التي بائت بالفشل لتحريكها سقطت بمفردها علي الأرض و توقفت عن الصراخ و كأنها فقدت الوعي ، أنتظرنا حتي عادت الي وعيها و بدأنا بطرح الأسئلة عليها لكن هي أكدت لنا أنها لا تعرف و لم تشعر ولا تتذكر أي شئ مما نقول .
بعدها بمدة قصيرة كنت ألعب مع ذلك الصبي مجددا بعيدا قليلا عن منازلنا ، و كان الظلام قد حل بالفعل و الساعة اصبحت متأخرة ، فجأة الصبي يمسك يدي و يقول أنه يريد أخباري شيئا ما ، بدأ يحكي لي أنه يوجد في بيتهم غرفة مغلقة تمنعهم أمهم دائما من دخولها و حتي أذا تكلموا عنها تصرخ بهم ، هذه الغرفة مستحيل أن يعرفوا ما بداخلها أو يسألوا عنها حتي إذا أنطبقت السماء علي الأرض .
كان منتصف الليل و أمهم تتأكد أنهم غارقين في النوم كالعادة ولكنه دائما ما يمثل النوم علي أمه ، تأكدت أن الكل نائم و ذهبت لغرفتها المحرمة و لحظه العاثر أن أمه لم تتأكد من أغلاق الباب تمامًا ، فضوله كان أكبر منه فأسترق النظر من زاوية الباب الغير مغلق تمامًا ، و يا ليته ما رأي كانت أمه تجرح ذراعها بزجاج المرآة المكسور و المنثور علي الأرض بعشوائية و تجعل ذراعها تسقط الدماء علي دمية مملوءة بالأبر و حولها شموع متراصة علي شكل نجمة مع رائحة الغرفة النتنة التي لم يتحملها الصبي ، كان ذلك مفاجئة له فبغير وعي منه شهق و دفع الباب أكثر لتهرول أمه جريًا عليه لتغمي عينيه و لكن كانت أبطئ من نظره فقد رأي بالفعل جلود الحيوانات النتنة و رؤوس القطط و الأرانب المعلقة علي الحائط مع شكل الدماء المرعب علي الجدران و العظام المنثورة في كل مكان ، لم يتحمل الصبي هذا ف سقط مغشي عليه ، عندما أستيقظ ظلت تطرح أمه عليه الأسئلة لتتأكد من عدم تذكره شئ و كانت إجاباته كلها بالنفي ليكذب عليها عدم تذكره لأي شئ .
كان فضولي قوي و رغبتي قوية لرؤية ذلك حتي بعد ما حكاه الصبي لي عن أمه و الغرفة المحرمة و حتي أني حاولت أن أجرح يدي في المرحاض و اجعلها تتناثر علي المرآة لأري ما شاهده و لكن لم يحدث شئ معي .
بعد فترة طويلة توفيت والدته و أهل القرية قالوا أنهم لم يروا مثل هذه المرأة التي تعفن جسدها بعد ساعة واحدة فقط من موتها و تجمُع الديدان عليها حتي قبل دفنها و وجهها الشاحب المظلم و منظرها المخيف ، شك أهل القرية في أمرها و دخلوا إلي بيتها ليتأكدوا ف أخبرتهم أبنتها الكبري عن الغرفة و فتحوها ، كانت تلك المرأة تمارس الشعوذة و السحر داخل تلك الغرفة و أهل القرية رأوا بشاعة المنظر هناك لم أكن أتخيل أنه بذلك السوء الذي يجعلني اتقيئ كلما أتذكره و أخبرتهم أبنتها أنها أستعملت دمائها أحد المرات في سحر طيب كما قالت لها أمها و بالخطأ تلبس الجن الفتاة و كان من الصعب إخراجه .
لم أفهم حينها عندما كنت فضولية حول غرفتها و كان يغشي علي كثيرا و عندما أستيقظ أجد عائلتي كلها حولي و تسألني إذا ما كنت أتذكر شئ أم لا سوا مؤخرا ..