سامر و المنزل المهجور

سامر و المنزل المهجور

1 المراجعات

في قرية نائية، كانت هناك منزل قديم مهجور يُقال إنه ملعون. كانت الأساطير تحيط به، حيث كان السكان المحليون يتحدثون عن الغموض الذي يكتنفه. كان يُروى أن أي شخص يجرؤ على دخوله لا يعود أبدًا.

في إحدى الليالي، جرى حديث بين مجموعة من المراهقين في القرية حول شجاعتهم. كان واحدًا من بينهم، يُدعى سامر، يتفاخر بقوته وشجاعته. قرر الأصدقاء أن يختبروا شجاعته ويخبرونه بالدخول إلى المنزل المهجور. ومع قليل من التردد، قبل سامر التحدي وذهب برفقة أصدقائه.

عندما وصلوا إلى المنزل، كان كل شيء مغطى بالغيوم والتعفن. فتحوا الباب بصوت صرير عالٍ دخلوا إليه، حيث كانت الأجواء محملة بالظلام والرائحة الكريهة. كل غرفة كانت مليئة بالأثاث القديم المغطي بالتراب، لكن ما لفت انتباههم هو ذلك المرآة الكبيرة المعلقة على الحائط في phòng المعيشة.

اقترب سامر من المرآة ليتمعن بها، وفجأة بدأ يراها بوضوح، لكن منظره في المرآة لم يكن كما هو في الواقع. رأى صورة له، لكن تعبير وجهه كان مرعبًا، وكأن أحدهم يقف وراءه. شعر برعشة تسري في جسده؛ لكنه قال لأصدقائه: “لا تقلقوا، إنه مجرد خيال.”

لأسباب غامضة، بدأ الأصدقاء يشعرون بالقلق ويقررون الخروج، لكن الباب أغلق فجأة، وكأن شيئًا ما يمنعهم من الهروب. بدأوا يسمعون أصوات همسات ضعيفة تتردد في الأرجاء، وكأن أحدهم يناديهم. حاولوا الصراخ لكن أصواتهم كانت تخرج مرتبكة، لدرجة أن سامر بدأ يفقد صوابه.

بينما كانوا يبحثون عن مخرج، رأوا الظلال تتراقص على الحائط، وصوتا مبحوحًا يتردد في آذانهم. خطا سامر نحو المرآة مجددًا، لكن هذه المرة رأى خيالات مرعبة تعكس في الزجاج. بدأ يشعر باحتواء شيء غامض له.

وفي لحظة جنونية، مد يده نحو المرآة، فجذبته نحو الداخل باحتراف. صرخ أصدقاؤه، لكنهم لم يستطيعوا مساعدته. اختفى سامر في عالم المرآة، والباب فتح مرة أخرى بشكل مفاجئ.

عادت المجموعة إلى القرية، مرعوبة. ومع مرور الأيام، بدأ الكلام عن سامر يتلاشى. ولم يعد أحد يجرؤ على الاقتراب من ذلك المنزل المهجور. لكن في كل ليلة، يمكن للناس أن يسمعوا همسات تتردد في الهواء، وكأن روح سامر لا تزال محتجزة في تلك المرآة، تنتظر من يأتي وينقذه.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

5

مقالات مشابة