الخوف من الزومبي والبشرية

الخوف من الزومبي والبشرية

1 المراجعات

 في إحدى الليالي المظلمة حيث كان الصمت يخيم على القرية المحاصرة بين الجبال والغابة الكثيفة عاش عمرو وحور شقيقان شجاعان عرفا بشغفهما بالمغامرة. منذ طفولتها سمعا حكايات غامضة عن الغابة المظلمة المجاورة لقريتهما الحكايات التي تروي عن لعنة قديمة دفنت داخل أعماق تلك الغابة وأن من يدخلها بعد غروب الشمس لن يعود سالمًا أبدًالكن الزمن مر، ولم يعد أهل القرية يصدقون تلك الأساطيرفالغابة ظلت هادئة لسنوات عديدة.

لكن في الآونة الأخيرة، بدأت الأمور تأخذ منحى مرعبا أهل القرية كانوا يختفون بشكل غامض واحدا تلو الآخر. في البداية اعتقد الناس أن الحيوانات المفترسة هي السبب، أو أن المختلفين قد ضلوا طريقهم في الغابة، لكن سرعان ما بدأت الشائعات تتزايد حول وجود شيء أكثر رعباً مما قد يتخيله أحد.

كانت حور دائمًا شجاع وصاحبة عقلية تحقيقيةلم تكن تؤمن بالخرافات بسهولة لكنها لم تستطع تجاهل الأصوات الغريبة التي كانت تسمعها في الليل، أو الأضواء التي كانت تظهر وتختفي في الأفق عند حدود الغابة. بينما كان عمروشقيقها الأكبر تملك منه الفضول والخوف في نفس الوقت. لم يكن يريد أن يصدق أن تلك الأساطير حقيقيةلكنه لم يستطع تجاهل ما يحدث.

ذات ليلة، بينما كانا يجلسان في منزلهما الصغير، طرق أحدهم الباب بقوة. كان ذلك جارهما العجوز، سالم، الذي دخل مرتفعا ووجهه شاحب الشبيح. قال بصوت متقط الغابةالغابة قد استيقظت رأيتهم الموتى إنهم يمشون بين الأشجار

أثار كلام سالم الرعب في قلب عمرولكن حور كانت مصممة على اكتشاف الحقيقة. نظرت إلى عمرو بعينين ميتين بالتحدي وقالت علينا أن نعرف ما الذي يحدث بالفعل لا يمكننا البقاء خائفين طوال حياتنا

عمرو كان مترددا في البداية وافق في النهاية فهما الاثنان دائمًا ما كانا يتخذان القرارات سويًا جهاز نفسيهما مصباح وبعض الأدوات الحادة للحماية وقرر دخول الغابة رغم التحذيرات

عند وصولهما إلى أطراف الغابةكان الضباب الكثيف يغمر الأشجار بشكل مرعب، والرياح الباردة تصفر بين الأغصان وكأنه الغابة نفسها تتنفس كلما تقدما أكثر، ازدادت الأصوات الغريبة وكأن هناك مخلوقات تتحرك في الظلام فجأة ظهر أمامهما كيان غريب في الأفق يمشي ببطء ويصدر أنينًا منخفضًا عندما اقترب أكثر، أدرك أن هذا الكائن كان جثة متعفنة يتحرك ببطء كنت ملابسه ممزقةوجلده قد تساقط في بعض المناطق، بينما عيناه كانت فارغتين كأنها بوابتان إلى الفراغ.

تراجعت حور بخوف بينما حاول عمرو الحفاظ على رباطة جأش لكن الكائن لم يكن وحيدًامن بين الأشجار بدأت المزيد من الجثث المتعفنة في الظهور، وكلها تتجه نحو القرية. الزومبي الذين كانوا مجرد أسطورة في أذهان أهل القرية، أصبحوا الآن حقيقة مرعبة.

ركض عمرو وحور عائدين إلى القرية بسرعة، لكن الزومبي كانوا يتحركون ببطء مطار دينهم عندما وصلا، حذرا أهل القرية لكن كان الأوان قد فات الزومبي بدأوا بالانتشار في الشوارع يهاجمون كل من يقترب منهم.

اجتمع أهل القرية في منزل كبير محصن بينما كان الجميع يشعر بالرعب والهلع، كانت حور تفكر بسرعة في حل تذكرت فجأة أسطورة قديمة كانت تسمعها من جدتها عن تميمة سحرية مخبأة في أعماق الغابةقادرة على إيقاف الموتى وإعادتهم إلى قبورهم.

نظرت إلى عمرو وقالت علينا أن نجد تلك التميمة إنها أملنا الوحيد رغم أن عمرو كان خايف، لم يكن لديه خيار آخر. قررا العودة إلى الغاب هذه المرة بهدف واحد العثور على التميمة قبل أن يتمكن الزومبي من القضاء على القرية.

تسللوا عبر الغابة المظلمة تتجنبين الزومبي قدر الإمكان. بعد ساعات من البحث المتوتر وجدا كهذا قديمًا مغطى بالأشجار المتشابكة بدا أن هذا هو المكان الذي كانت التميمة مخبأة فيه. دخلا الكهف بحذر وفي داخله وجدا ضريح قديمًاعلى سطحه تميمة متوهجة بلون أزرق غامق.

أمسكت حور النميمة ورفعتها لكنها شعرت بشيء غريب التميمة لم تكن فقط لوقف الزومبي كانت تحتوي على قوة قديمة قوة شريرة الأرض بدأت تهتز والظلام داخل الكهف أصبح أكثر كثافة فجأة بدأت الزومبي المحيطة بالقرية تتساقط واحد تلو الآخر وكأنه التميمة كانت تحبهم إلى أعماق الأرض.

لكن لم يكن هذا هو النهايةعندما حاول عمرو وحور الخروج من الكهف سمعا صوتها عميقا يصدر من داخله كأنه وحش يستيقظ من سباته ظهر ظل عملاق من الظلام، وقال بصوت مرعب لقد أيقظتم اللعنة الحقيقية

فهم عمرو وحور في تلك اللحظة أن ما فعله قد أوقف الزومبي لكنه أطلق لعنة أكبر بكثير انا يحدقان في الظلام يدركون أن الرعب الحقيقي لم يبدأ بعد.

المعركة القادمة ستكون أصعب وأكبر بكثير مما قد يتصورون لكنهما كانا مستعدين للقتال حتى النهاية، لأنهما الآن يعرفان أن الشر الحقيقي لم يكن في الزومبي فقط بل في القوة القديمة التي استيقظت من أعماق الأرض.

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

1

متابعهم

3

مقالات مشابة