"همسات الجدران: لعنة الفندق المهجور"

"همسات الجدران: لعنة الفندق المهجور"

0 المراجعات

في بلدة صغيرة تقع عند سفح الجبال، كان هناك فندق قديم يُعرف بفخامته وبتاريخه الغامض. يُقال إن الفندق شهد أحداثًا غريبة، حيث اختفى عدد من الضيوف دون أثر. مع ذلك، قررت مجموعة من المغامرين، تتكون من ثلاثة أشخاص: مريم، وطارق، ورامي، قضاء عطلة نهاية الأسبوع هناك، بحثًا عن الإثارة.

عند وصولهم، استقبلتهم المديرة العجوز بابتسامة غامضة. أعطتهم مفتاح الغرفة 13، وقالت: "الغرفة لديها طابع خاص، لكن احذروا من الإقامة فيها لفترة طويلة." ضحكوا على التحذير، وأخذوا الغرفة.

في الليل، بينما كانوا يتناولون العشاء في صالة الفندق، بدأوا يسمعون همسات غريبة. كان الصوت يأتي من جدران الغرفة. حاولوا تجاهله، لكن الفضول دفعهم للذهاب إلى الغرفة لاستكشاف الأمر.

عند دخولهم، لاحظوا أن الجدران كانت مغطاة بخطوط غريبة، وكأن شخصًا ما حاول أن يكتب شيئًا. اقتربوا منها، وبدأوا يتحدثون، وفجأة، كانت هناك استجابة. أصوات غير واضحة تأتي من الجدران، وكأنها تتحدث إليهم.

زاد التوتر عندما بدأوا يشعرون بشيء غريب في الهواء. تحول الجو من المرح إلى القلق. في تلك اللحظة، ظهر ظل خلفهم في المرآة، لكنه اختفى بسرعة. قرروا الخروج واستكشاف الفندق بالكامل.

تجولوا في أروقة الفندق، ولاحظوا بعض الغرف المغلقة. سمعوا أصواتًا قادمة من إحدى الغرف، وعندما فتحوا الباب، وجدوا غرفة مليئة بالصور القديمة لضيوف سابقين. كان هناك أيضًا دفتر قديم، كُتبت فيه أسماء الأشخاص الذين اختفوا، مع تواريخ غامضة.

شعروا بالذعر، وبدأوا يشعرون بأنهم مراقبون. عادوا إلى غرفتهم، لكن الأصوات أصبحت أكثر وضوحًا، وكأنها تحذيرات. كان صدى الجدران يتحدث إليهم: “اغربوا عن هنا، قبل أن تكونوا الضحايا التالية.”

في تلك اللحظة، انقطعت الكهرباء فجأة، وغمرت الغرفة في ظلام دامس. حاولوا استخدام المصابيح، لكن الأجهزة كانت معطلة. بينما كانوا يحاولون العثور على مخرج، بدأوا يسمعون صرخات من الغرف الأخرى.

تشتتوا في الظلام، وكل واحد منهم كان يحاول إيجاد طريقه للخروج. لكنهم شعروا بشيء يلاحقهم، وكأن الفندق يعيش ويحتوي على أرواح الضحايا السابقين. أدركوا أن كل ما حدث ليس مجرد صدفة، بل لعنة تطارد المكان.

بعد لحظات من الذعر، تمكن رامي من العثور على المخرج، واستطاع أن يجمعهم. ركضوا نحو الباب الرئيسي، لكنهم وجدوا أنه مغلق بإحكام. كانت المديرة العجوز تنتظرهم، وعندما رأوا عينيها، أدركوا أنها ليست كما تبدو.

"لقد حاولتم الدخول إلى عالم لا ينتمي إليكم"، همست بصوت خافت. “الآن، لا مفر لكم.”

استطاعوا أخيرًا فتح الباب والاندفاع إلى الخارج، لكن عند وصولهم إلى الحديقة، وجدوا أن الفندق قد اختفى، وتحول إلى أطلال. تركت الرياح همسات الجدران وراءهم، محذرةً من أن الأرواح ستظل حبيسة في ذلك المكان إلى الأبد.

منذ ذلك الحين، يقال إن من يقترب من الموقع الذي كان فيه الفندق يسمع همسات غامضة، وكأن الجدران لا تزال تتحدث. تحذيرات لا تُنسى لمن يتجرأ على العبث بالماضي.

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة