جثة مجهولة الهوية

جثة مجهولة الهوية

0 المراجعات

في ليلةٍ مظلمة، عاد "علي" إلى منزله بعد يوم عمل طويل. كان التعب يسيطر عليه، لكن فضوله لا يزال يقظًا. عندما فتح باب منزله، لاحظ شيئًا غير عادي: كانت الأضواء مطفأة، رغم أنه تركها مضاءة. 

إجهاد يوم طويل وشاق أثر علي تركيزه لوهلة . لوهلة أخري ظن أن شيئا غريبا قد حدث 

دخل بهدوء، وكأن قلبه بدأ ينبض بسرعة. لكن ما إن خطا داخل الغرفة حتى تجمد في مكانه. أمامه، على الأرض، كانت هناك جثة لرجل غريب، ملقاة بلا حراك. كان وجهه شاحبًا، وعيناه مفتوحتان كأنهما تجسد الرعب.

علي تراجع ببطء، يحاول فهم ما يحدث. كيف وصل هذا الرجل إلى منزله؟ هل كان هناك كسر في الأمان؟ بينما كان يفكر، سمع صوت خطوات خلفه. استدار ببطء، ليجد ظلًا آخر يتحرك في الظلام.

"من هناك؟" صرخ، لكن لم يجيب أحد. كل ما كان يسمعه هو صدى صوته في الفضاء الخالي. قرر أن يخرج من المنزل، لكنه شعر بشيء يجذبه إلى الداخل، كأن هناك شيئًا ينتظره.

مع كل خطوة يخطوها، زادت الضغوط. رأى شبح الجثة يتلاشى ويتجسد مرة أخرى، وكأنها تحاول أن تخبره بشيء. فجأة، تذكر شيئًا: قبل أيام، تحدث مع أحد زملائه عن صفقة مشبوهة. كان يمكن أن يكون هذا الرجل جزءًا من تلك الصفقة.

تدور الأفكار في رأسه بينما أدرك أنه قد يكون في خطر. قرر أن يبحث عن دليل على ما حدث، فتوجه نحو الغرفة الخلفية، حيث كانت هناك أشياء مبعثرة. في وسط الفوضى، وجد هاتفًا محمولًا.

فتح الهاتف ليكتشف صورًا ومحادثات تكشف عن شبكة من الجريمة. أدرك أنه دخل في عوالم لا تنتهي من الخطر، وأن الرجل الميت كان يحاول تحذيره. في تلك اللحظة، أحس بشيء يلمس كتفه. استدار، لكنه لم يجد شيئًا.

هرب علي من المنزل، عازمًا على إبلاغ الشرطة. لكن عندما وصل، اكتشف أن الجثة قد اختفت، وأن الشرطة لم تعثر على أي أثر لها. من ذلك اليوم، ظل علي في حالة من القلق، يعرف أنه كان جزءًا من شيء مظلم لا يمكنه الهروب منه.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة