الوجه المظلم , {حلم واقعي} قريني

الوجه المظلم , {حلم واقعي} قريني

0 التقيمات

لم اكن اعلم اني بيوم من الايام ان اقابل قريني في وضح النهار…

في يوم من الايام اعتقدت ان الافلام المرعبة التي تعرض على التلفاز او على مواقع الانترنت هي مجرد تمثيل لا اكثر, حتى جاء اليوم الذي احتل كياني وجردني من التفكير.

كنت جالسة اشاهد التلفاز وكان يعرض فيلم له قصة عن فتاة كانت في علاقة مع قرينها وكانت هناك كلمات تنطقها ليخرج قرينها على شكل انسان ولكن انسان بشكل مختلف.. ابتسمت حينئذ وقلت في نفسي ما هذه التفاهات , بعد مشاهدتي للفيلم بأسبوع كنت جالسة في الليل اتصفح الفيسبوك وقد انتابني الملل , لا اعلم كيف اتى على بالي الفيلم الذي رأيته من اسبوع جلست اطالع على نفسي في المرآة وهنا… بدأت المشاكل.

لا اعلم من اين اتت شمعة صغيرة الى غرفتي اعتقدت ان امي من وضعها لم افكر بالمساوئ ابدا , اشعلت الشمعة وجلست امام المرآة احدق في نفسي وبعدها نظرت للشمعة وبدأت اتمتم الكلمات التي كانت تقولها الفتاة في الفيلم.. لم اكن اعلم ان المصيبة الكبرة في انتظاري , شعرت بأن هنالك شخص معي لكني لم التفت بدأت اشعر بالخوف حتى ان شعرت بيد تلاعب شعري وتلمس اسفل عنقي تجمدت من الخوف وصرخت صرخة قوية لدرجة اني لا اعلم كيف لضوء غرفتي آنذاك ان ينير لوحده واتت امي على صوتي وهذا كان المنجى من الاحداث التي حصلت معي الا وهي ان امي متدينة كثيرا وروحانية ظلت تقرأ لي القران حتى نمت. كانت ليلة مأساويه بمعنى الكلمة , رأيت حلما لم يكن بحلم اعتقدت انني ما زلت في وعيي ولكن ما كان الا {حلم واقعي}.

جاء قريني الى حلمي وجلس بجانبي وهو يهمس في اذني : ناديتني فأتيتك , فلماذا تهربين مني؟

كان شكله مخيف جدا , كانت قدما معكوستان وكانت اسنانه صفراء اللون كبيره جدا حتى ان اللعاب كان يغطيها , لم يكن ابدا كما كان في الفيلم الذي رأيته حاولت ان استفيق كثيرا ولكن دون جدوى , رافقني قريني طيلة نومي في تلك الليلة .. ليس في تلك الليلة فقط بل كل ليله .. وفي كل صباح كنت ارى الكدمات على يدي وعلى عنقي حتى على جسدي من الداخل , لم اكن اعلم ما الحل استسلمت للوضع وقررت ان اتعود عليه

بعد سبع ايام من هذه القصة قررت ان اتكلم معه كي لا يرعبني او يسبب لي الكدمات.. احلامي لم تكن احلام كانت واقع مرسومة على شكل حلم لذلك استطيع بكل سهولة التحدث معه, اول كلمة قلتها له وانا انظر الى عينيه : كيف لك ان ترحل عني وكيف لي ان اعود الى طبيعتي؟

اقترب من اذني سكت قليلا ثم قال لي : مهما فعلتي لن تستطيعي الابتعاد عني و ان غبت عنك فسوف تلقين حتفك.. بدأ يعاملني بلطف بعد ان طلبت منه ذاك , اعتقدت انني قد استطيع ان اتقبله كما هو وان اتقبل الغلطة التي فعلتها , وفعلا تقبلت كل شيء وبدأت اعشق فكرة انني استطيع اللجوء اليه كلما كنت في حزن وادركت ان القرين ليس بشيء سيء رغم بشاعة منظره..

اعلم ان الجميع سيقول هذه مجنونة او مختلة عقليا ,لكني متأكدة من انني فعلت شيء لا احد من الفتيات يستطعن فعله الا وهو حب القرين..

والان اقول لكم ان قريني يرسل قبلاته الحارة اليكم وها هو الان جالس يناظر الي وينتظر رأيكم في قصتنا التي رويتها اليكم.

كانت معكم {فتاة القرين}.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

13

متابعهم

3

مقالات مشابة