قصة الرعب الأروع في شهر ديسمبر

المقدمة

في أحد ليالي ديسمبر الباردة، حيث كانت الغيوم تحجب نور القمر والريح تعصف كأنها تعوي بألم، جلس "مروان" وحيدًا في كوخه الخشبي القابع على أطراف الغابة السوداء. اعتاد أن يقضي ليالي الشتاء هنا، بعيدًا عن ضوضاء المدينة، لكنه لم يكن يعلم أن تلك الليلة ستغير حياته إلى الأبد.

بداية الكابوس

بينما كان مروان يستمتع بالهدوء، قرر أن يشعل الموقد ليطرد البرد الذي بدأ يزحف إلى عظامه. فجأة، سمع صوتًا خافتًا يشبه الخربشة على النافذة. ظن أنها الرياح، لكنه لم يستطع تجاهل الشعور بأن هناك من يراقبه. اتجه بخطوات مترددة نحو النافذة وفتح الستارة، ليجد أثر أصابع طويلة ورفيعة تركت خطوطًا باهتة على الزجاج المتجمد.

الظلال خلف الغابة

عاد مروان إلى مكانه، محاولًا إقناع نفسه أن ذلك ليس سوى وهم. لكنه لم يكن واثقًا. دقائق قليلة مرت حتى لاحظ ظلالًا تتحرك بين أشجار الغابة، لم تكن واضحة، لكنها كانت تكبر شيئًا فشيئًا. أمسك بمصباحه اليدوي وخرج ليواجه مصدر تلك الظلال.

بينما كان يتوغل في الغابة، تزايدت الأصوات حوله، أصوات خطوات تقترب منه وتبتعد. حاول أن يعود، لكنه أدرك فجأة أن الطريق الذي جاء منه اختفى! الغابة أصبحت أكثر ظلامًا وكأنها تسخر منه.

الأسرار الدفينة

حينما استفاق، وجد نفسه داخل كوخ مهجور في قلب الغابة. كان المكان مليئًا بالرموز الغريبة والتماثيل الصغيرة المصنوعة من العظام. سمع صوتًا همسيًا يقول:

"كنت أعلم أنك ستأتي... لقد كنت بانتظارك."

تجمد الدم في عروق مروان، لكنه قرر مواجهة الصوت وسأل: "من أنت؟"
الصوت لم يجب مباشرة، لكنه بدأ يروي قصة قديمة عن كيان يُدعى "حارس الغابة"، مخلوق يعيش منذ مئات السنين، ويتغذى على خوف البشر

الصراع الأخير

جمع مروان شجاعته وقرر الهرب، لكن الكيان كان يتبعه بخطوات ثقيلة. وصل أخيرًا إلى نهر صغير، وتذكر ما قرأه في أحد الكتب القديمة عن أن الماء يمكن أن يحميه من الكيان. قفز مروان في النهر، وصار يصلي أن يتركه الكيان وشأنه. وبينما كانت عيناه تغلقان من التعب، رأى الكيان يبتعد، لكن صوته ظل يهمس:

"لن تكون هذه النهاية... سأعود."

الخاتمة

عاد مروان إلى المدينة في حالة من الذهول، وقرر ألا يعود إلى الغابة مرة أخرى. لكن كل ليلة في ديسمبر، كان يسمع في أحلامه همسات الكيان، وكأنها تحذير مما سيأتي.