عناق اليدين من حبيب الي حبيبتة

عناق اليدين من حبيب الي حبيبتة

0 reviews

عناق اليدين

في مدينة صغيرة تغفو على ضفاف النهر، كانت هناك مكتبة صغيرة يديرها رجل يدعى "عمر"، يعشق الكتب والكلمات كعشقه للحياة نفسها. كان عمر دائمًا يجلس خلف مكتبه الخشبي العتيق، يراقب زوار المكتبة بابتسامة هادئة ويحب أن يروي الحكايات عن الكتب التي تحيط به كأنها أصدقاء عمره.

في يوم خريفي دافئ، دخلت فتاة إلى المكتبة للمرة الأولى. كانت "ليلى"، شابة هادئة الملامح، تحمل بين يديها دفترًا صغيرًا وقلماً. بدت كأنها تبحث عن شيء ضائع. عندما وقعت عيناها على عمر، ابتسمت بخجل وسألته عن كتاب عن الرسم الياباني.

كان عمر يعرف كل ركن من أركان مكتبته، فأخذها إلى رف بعيد حيث كانت الكتب الفنية تُخزن. بينما كان يبحث عن الكتاب، لاحظت ليلى يداه القويتان وهما تمران على الأغلفة بلطف، وكأنهما تلمسان أرواح الكتب.

حينما وجد الكتاب، سلمه لها بابتسامة وقال: "هذا الكتاب خاص، سيأخذك في رحلة حيث كل لون يحمل حكاية." شعرت ليلى بدفء كلماته وكأنها رسالة مخبأة بين الصفحات.

مع مرور الأيام، أصبحت زيارات ليلى للمكتبة عادة، وكانا يتحدثان طويلاً عن الكتب، الفن، وحتى الأحلام التي خبأها كل منهما. بدأت يداها تتعلم الرسم بينما يداه تعيد ترتيب الكتب لينتقي لها الأفضل.

في يوم شتوي ماطر، جاءت ليلى إلى المكتبة حاملة لوحة صغيرة. كانت لوحة يدين متشابكتين برقة، وكأنهما تحملان وعدًا خفيًا. نظرت إلى عمر وقالت: "هذه لك... لأنها تُشبه الطريقة التي تلمس بها الكتب، وكأنها تلمسك أنت بالمقابل."

مد عمر يده ليأخذ اللوحة، وحينما لامست يده يدها، حدث شيء أشبه بسحر خفي. لم يكن هناك كلام، فقط عناق اليدين كان كافيًا ليُخبرهما بكل شيء.

منذ ذلك اليوم، أصبحت المكتبة أكثر من مكان للكتب، أصبحت موطنًا لحب نسجه دفء الأيدي، وصمت اللحظات التي تُحدث أكثر مما يمكن للكلمات أن تقول الحب الابدي ينتصر والزمن لا يستطيع التغلب علي هذا الحب يا تري عزيزي القارئ هل صادفت مثل هذه القصة في حياتك ام ان انتصر علي حبك وهل تجد هذه القصة ملهمة لك

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

39

followers

27

followings

2

similar articles