الظلّ الذي يكتب المصير.

الظلّ الذي يكتب المصير.

0 reviews

الجزء الرابع: الظلّ الذي يكتب المصير

سلسلة: تزوجت من أغنى رجل في المدينة… ولم أكن أعلم أنه لا يستطيع النوم وحده.

في الجزء الثالث من هذه القصة…

حين بدأت أكتشف حقيقة زواجي من "رائد"، أدركت أنني لست زوجة فقط… بل "هدف" في قصة تمتد جذورها إلى الطفولة.
وما بدا كرسالة عابرة، كان في الحقيقة أول خيط من شبكة مظلمة تحيط بي.
لكن… الظل الذي يراقبني لم يكن وحده.

الصمت… أخطر من الكلام

حين واجهت "رائد" بالرسالة، نظر إليّ بنظرة مشوشة… كأنني فتحت صفحة من ماضيه لم يكن مستعدًا لقراءتها.

"أنا لا أعرف شيئًا عن هذه الرسالة."
قالها بنبرة دفاعية، لكن عينيه خانتاه. كانت تخفيان الكثير… وربما أكثر مما توقعت.

سألته بهدوء:

"من الذي يريد إخفاء الحقيقة عني؟ ولماذا يُشار إليّ كأنني مجرد 'هدف'؟"

لم يجب. انسحب إلى صمته المعهود، كمن يعود إلى كهفه ليحتمي من مواجهة حتمية.

المكتبة… والباب الذي لا يُفتح

شعرت أن الإجابة ليست في كلماته، بل في المكان.

في إحدى الليالي، وبينما الجميع نائم، تسللت إلى المكتبة.
زاوية شبه منسية خلف رفٍ قديم بدت مختلفة… دفعت الرف، فانفتح كأنه باب إلى عالم آخر.

غرفة ضيقة… باردة… لا تحوي سوى صندوق معدني صغير.

فتحته.
داخل الصندوق: ملفات… أوراق… وجوه لأشخاص لا أعرفهم.
لكن الأكثر رعبًا… كانت صورتي، في مراحل مختلفة من حياتي:

في المدرسة

في السوق

في أحد المستشفيات

صور لم أكن أعلم بوجودها أصلاً…

الخادمة… والحقيقة التي انهارت معها

في صباح اليوم التالي، لاحظت اضطرابًا غريبًا في تصرفات "ليلى"، الخادمة التي كانت دائمًا الأقرب إليّ.

تتبعتها… وجدتها تتسلل إلى الجناح الجانبي، تستخدم هاتفًا مخفيًا.
واجهتها مباشرة:

"من الذي تتواصلين معه؟!"

ارتبكت… ثم انهارت بالبكاء:

“أنا آسفة… لم أكن أريد أذيتك… أقسم!”

"من؟! من الذي أمركِ بمراقبتي؟!"

همست باسم واحد فقط:

“أمير…”

الاسم الذي حطّم الصمت

حين نطقت "ليلى" باسم "أمير"، شعرت أنني سمعته من قبل… لكنه لم يُذكر أبدًا صراحة.

واجهت "رائد":

"من هو أمير؟!"

فجأة… شحبت ملامحه.

"لا تسألي عن هذا الاسم. أرجوك."

لكني لم أعد أقبل الرجاء.

من خائفة… إلى من تراقب هي من يراقبها

في تلك الليلة، بدأت أكتب كل شيء في دفتر صغير:
الرسالة، الصندوق، الصور، اسم "أمير".

أخفيته داخل فتحة تهوية خلف المرآة.
لم أعد أريد أن تُكشف لي الحقيقة.
أردتُ أن أكتشفها بنفسي.

النهاية المفتوحة – من يراقب من؟

قبل أن أخلد للنوم، رنّ هاتفي برقم مجهول.

رددت… وجاءني صوت مشوّش، غير واضح، لكنه قال بوضوح:

"أنتِ الآن في الصورة… لكنكِ لستِ الوحيدة التي تُراقب."

ركضت أبحث عن مصدر الصوت…

وفي الزاوية العليا من غرفتي… خلف إطار صورة قديمة،
كانت هناك كاميرا صغيرة
تراقبني… منذ البداية.

يتبع...

ما رأيكم؟

من برأيكم "أمير"؟
وهل "رائد" ضحية... أم خيط متورّط في شبكة أكبر؟
شاركوني توقعاتكم في التعليقات…

 الجزء الخامس قادم قريبًا... وسيكشف حقيقة لم يكن من المفترض أن تُقال أبدًا.

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

4

followings

0

followings

1

similar articles