"اتصل بيا قبل ما يموت بدقايق… وده اللي قالهولي"

"اتصل بيا قبل ما يموت بدقايق… وده اللي قالهولي"

0 المراجعات

في يوم عادي جدًا، وأنا قاعد وسط الشغل والدوشة، لقيت مكالمة من رقم صاحبي القديم "أدهم" اللي ما سمعتش صوته من شهور. استغربت، بس مردتش، قولت هرجعله بعدين. بس هو ما استناش…

بعدها بدقايق، وصلتني رسالة من رقم مجهول:

> “صاحبك أدهم توفى من شوية… كان بيحاول يكلمك قبل ما يغمى عليه.”

 

وقفت مكاني مش قادر أتنفس. قلبي وقع حرفيًا. رجعت أدور على مكالمته، لقيتها كانت آخر حاجة على الموبايل. ليه ما رديتش؟ ليه اتأخرت؟!

رجعت أفتكر كل حاجة بينا… كنا بنضحك ونحلم ونتخانق ونرجع نتصالح. بس ما خطرش في بالي إن في لحظة هيتصل بيا عشان يقول وداعه الأخير… ومش هسمعه.

وفضل صوته يتكرر في ودني وأنا مش قادر أنسى اللي قاله.

قعدت بعدها بالساعات مش قادر أرجع لحياتي عادي،

كل كلمة قالها لي كانت زي سهم بيخترق قلبي. إزاي واحد بيودعك من الآخر، وانت مش واخد بالك إنه بيسلم عليك للآخر مرة؟ عمري ما توقعت إن المكالمة دي تكون النهاية، وإن صوته يتحبس في ذاكرتي كآخر أثر منه.

في العزا، أمه بصت لي بدموع وقالت:

> “كان دايمًا بيقول إنك الوحيد اللي بيريّحه الكلام معاه… وكان نفسه يسمع صوتك قبل ما يروح.”

 

من يومها بقيت كل ما الموبايل يرن، قلبي يدق بسرعة،

يمكن يكون هو، يمكن الزمن رجع، يمكن دي مجرد كابوس. بس الحقيقة الوحيدة اللي فاضلة، هي إحساسي بالذنب اللي مش بيسيبني لحظة. حياتي كلها اتغيرت، وبقيت بقدّر كل لحظة مع اللي بحبهم، لإن مفيش ضمان إنهم يفضلوا بكرة.

أنا اسف يا صاحبي... معرفتش أنقذك.

سامحني…

بس من يومها، وأنا قررت ما أأجلش كلمة حلوة ولا مكالمة مهمة. الناس اللي بنحبهم، مش دايمًا معاهم وقت. ممكن لحظة تفصل بين السلام والندم. وممكن صوتك يكون آخر حاجة محتاجين يسمعوها قبل ما يروحوا.

“لو عجبتك القصة شاركها مع أصحابك، واستنوا الجزء التاني قريبًا”

#قصص_قصيرة #دراما #نفسية #غموض #أموالي #قصة_مؤثرة #قصص_عربية #ندم #الماضي #قصص_مؤثرة #مكالمات_أخيرة #أموالي #وداع #قصص #روايات #صورة #صبري #نفسي

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

2

متابعهم

0

متابعهم

0

مقالات مشابة