حين وقفت ضد الجميع: كيف صنعت "ليلى" اسمها في عالم التكنولوجيا؟

حين وقفت ضد الجميع: كيف صنعت "ليلى" اسمها في عالم التكنولوجيا؟

0 reviews

حين وقفت ضد الجميع: كيف صنعت "ليلى" اسمها في عالم التكنولوجيا؟

 

---

مقدمة:

ليلى لم تكن عبقرية في الرياضيات، ولم تولد في بيئة تدعم دراسة البنات، لكنها كانت تملك شيئًا أهم من كل ذلك: رغبة حقيقية في التغيير. هذه قصة فتاة عربية دخلت مجالًا لا يؤمن بقدرتها، لتُثبت أن الذكاء لا يُحتكر، والإبداع لا يعرف جنسًا ولا خلفية.

 

---

الفصل الأول: الكلمة التي لم تنسَها

في الصف الثالث الإعدادي، كانت ليلى منبهرة بالكمبيوتر، لكن مدرّس المادة قال لها ذات يوم:

> “البرمجة مش للبنات، ركزي في حاجة أسهل!

تلك الجملة لم تتركها. لم تغضب، لكنها وعدت نفسها أن تُثبت العكس. بدأت تستعير الكتب القديمة، وتحاول فك شفرة الأكواد بنفسها، مستخدمة كمبيوتر أخيها الكبير في أوقات متأخرة من الليل.

 

 

---

الفصل الثاني: الإنترنت... الجامعة المفتوحة

لم تتمكن ليلى من دخول كلية الحاسبات بسبب مجموعها، لكنها لم تستسلم. التحقت بكلية تجارة، وفي الوقت نفسه كانت تتعلم البرمجة من الإنترنت. من كورسات مجانية إلى مشاريع صغيرة على "فريلانسر"، كانت تطور مهاراتها دون توقف.

وبينما كانت زميلاتها يبحثن عن تدريب في البنوك، كانت هي تكتب أول تطبيق لها:

"أمّان" — تطبيق يساعد النساء على مشاركة مواقعهن لحظيًا في حالات الطوارئ.

 

---

الفصل الثالث: ضحكوا... ثم صفّقوا

عندما عرضت فكرتها لأول مرة في مسابقة طلابية، قوبلت بالسخرية، خاصة من بعض الشباب في اللجنة، الذين اعتبروا التطبيق غير عملي. لكنها لم تتراجع. طورت الفكرة أكثر، وأضفت ميزات جديدة مثل التنبيهات الصوتية التلقائية وطلب النجدة بضغطة واحدة.

في العام التالي، فازت بالمركز الأول في مسابقة للابتكار المجتمعي، وحصلت على دعم من شركة ناشئة لتمويل التطبيق. بعد عام من العمل، تم تحميل "أمّان" أكثر من 200 ألف مرة.

 

---

الفصل الرابع: رسالتها تتجاوز الشاشات

لم يكن نجاح ليلى في التطبيق فقط، بل في كسر الصورة النمطية. بدأت تظهر في مؤتمرات التكنولوجيا وتدرب فتيات المدارس على البرمجة. كانت تقول دائمًا:

> “أنا مش استثناء. أنا دليل إن البنت تقدر، لو بس لقت فرصة.”

 

اليوم، تدير ليلى شركة صغيرة لتطوير التطبيقات وتقدم منحًا تدريبية للبنات في المناطق الريفية لتعلم التكنولوجيا.

 

---

الخاتمة:

ليلى لم تنتظر اعتراف أحد. كتبت قصتها بنفسها، سطرت اسمها في عالم لا يعترف بسهولة بجهود النساء. لم يكن الطريق مفروشًا بالورود، لكن كانت خطواتها ثابتة، صامدة، ومؤمنة بأن النجاح لا يحتاج إذنًا من أحد.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

4

followings

0

followings

0

similar articles