مقالات اخري بواسطة Mohamed
قبعه الساحر الضائعه

قبعه الساحر الضائعه

تقييم 5 من 5.
1 المراجعات

 

الفقرة الأولى: بداية الحكاية

في قرية صغيرة عند أطراف الغابة، كان يعيش ساحر طيب اسمه "سليم".

كان كل أهل القرية يحبونه لأنه كان يساعدهم دومًا بابتسامته وسحره المبهج.

يصنع لهم الحلوى الملونة، ويحوّل الأوراق الجافة إلى فراشات ترقص في الهواء، ويجعل الزهور تتفتح حتى في أبرد الأيام.

لكن أكثر ما يميز سليم هو قبعته السحرية السوداء، التي كانت سر قوته ورفيقة رحلاته، ولم يكن يتركها أبدًا.

 

---

الفقرة الثانية: الاختفاء الغامض

ذات صباح مشرق، استيقظ سليم ليكتشف أن قبعته لم تعد في مكانها المعتاد بجوار سريره.

فتش الغرفة كلها، بحث تحت الطاولة وخلف الكتب، لكنه لم يجد شيئًا.

جلس مهمومًا وقال: “من دون قبعتي، لن أستطيع أن أسعد الأطفال اليوم… كيف سأرسم الابتسامة على وجوههم؟”

انتشر الخبر في القرية بسرعة، وبدأ الأطفال يتساءلون: “من أخذ قبعة الساحر؟”

تحول الجو المرح في القرية إلى قلق ودهشة، وكأن الجميع فقدوا شيئًا غاليًا.

 

---

الفقرة الثالثة: بداية الرحلة

الطفلة الذكية "ليلى" لم ترضَ أن يبقى الساحر حزينًا.

اقتربت منه وقالت: “لا تقلق يا سليم، سأجد القبعة وأعيدها إليك.”

أعطاها الساحر عصًا صغيرة مضيئة وقال: “هذه ستضيء لك الطريق وقت الحاجة، ولكن تذكري أن قلبك الطيب هو أقوى سحر لديك.”

أخذت ليلى نفسًا عميقًا، ثم انطلقت بعزيمة كبيرة رغم خوفها من الغابة.

 

---

الفقرة الرابعة: مغامرات في الغابة

دخلت ليلى الغابة الكبيرة، وكانت الأشجار عالية وكثيفة حتى حجبت ضوء الشمس.

سمعت أصوات العصافير، ورأت أرنبًا أبيض ضائعًا يبكي لأنه لا يعرف طريق بيته.

ساعدته ليلى، فابتسم وقال لها: “شكرًا لك، لقد رأيت قبعة تمر من هنا تتدحرج مع الريح نحو النهر.”

وعند النهر، وقفت حائرة، فالماء كان عميقًا وجريانه سريعًا.

فجأة، ظهر عصفور أزرق جميل وقال لها: “تمسكي بي وسأساعدك على العبور.”

حلّق بها فوق الماء حتى وصلت الضفة الأخرى بأمان، فشكرت العصفور وأكملت رحلتها.

وفي الطريق، وجدت زهورًا ذابلة، فمررت العصا فوقها فعادت تتفتح. عندها أدركت أن الساحر كان محقًا، فقلبها الطيب قادر على صنع المعجزات.

 

---

الفقرة الخامسة: السر الكبير

واصلت ليلى السير حتى وصلت إلى كهف غامض يضيء من الداخل.

دخلت بحذر، ورأت ثعلبًا صغيرًا يرتدي القبعة السحرية، ويقفز فرحًا محاولًا أن يخرج شرارات من العصا التي وجدها بجانبها.

قال الثعلب: “لم أسرقها، فقط أردت أن أجرب السحر لأكون سعيدًا مثلكم.”

اقتربت منه ليلى وقالت بلطف: “السعادة الحقيقية ليست في القبعة يا صديقي، بل في قلبك وأفعالك.”

سكت الثعلب قليلًا ثم قال: “لم أفكر في ذلك من قبل… كنت أظن أن السحر وحده سيجعلني محبوبًا.”

 

---

الفقرة السادسة: العودة بالقبعة

خفض الثعلب رأسه خجلًا، ثم أعاد القبعة إلى ليلى معتذرًا.

شكرتْه على صدقه، وعرضت أن يكون صديقًا لها وللساحر بدلًا من أن يختبئ وحيدًا في الكهف.

فرح الثعلب بالفكرة ووافق فورًا.

رجعت ليلى إلى القرية والقبعة في يدها، فاستقبلها الساحر بالفرح والشكر، وأعاد بسحره البهجة للأطفال.

ومنذ ذلك اليوم، عاش الثعلب معهم في القرية، وتعلم أن السعادة الحقيقية تصنع بالحب والتعاون، لا بالسحر فقط.

وهكذا أصبحت القصة تُروى للأجيال، لتذكرهم أن القلب الطيب أقوى من أي قبعة أو عصا.

 

image about قبعه الساحر الضائعه
التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

2

متابعهم

2

متابعهم

2

مقالات مشابة
-