مغامرة ريم فى الريف

مغامرة ريم فى الريف

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

مغامرة ريم في الريف

في يوم مشمس من أيام الشتاء، أنهت ريم امتحانات الفصل الدراسي الأول، وكانت متحمسة جدًا لقضاء إجازة نصف العام. قالت لأمها:
– “متى سنذهب لزيارة جدتي في الريف؟ لقد اشتقت لها كثيرًا!

”ابتسمت الأم وقالت:
– "غدًا صباحًا، جهّزي حقيبتك!"

قامت ريم بتجهيز حقيبتها بحماس، وضعت فيها فستانها المفضل، وكتابًا تحبه، وعروستها المفضلة لولي ذات الفستان الوردي. وفي الصباح الباكر، انطلقت مع والديها في السيارة متجهين إلى بيت جدتها.

عندما وصلوا، خرجت الجدة من الباب وهي تضحك وتفتح ذراعيها، وركضت ريم نحوها لتحتضنها بشوق. قالت الجدة:
– "أهلاً يا ريم! نورتِ بلدتنا الصغيرة!"

image about مغامرة ريم فى الريف

كان بيت الجدة محاطًا بالحقول الخضراء، وكانت الطيور تزقزق في السماء. شعرت ريم بالفرح والراحة، فالهواء نقي، والمنظر جميل، وكل شيء يبدو هادئًا.

في اليوم التالي، استيقظت ريم مبكرًا على صوت الديكة، وذهبت مع جدتها إلى الحقل. رأت هناك خضروات كثيرة: طماطم، وخيار، وجزر، وحتى فراولة!
قالت ريم بدهشة:
– "واو! لم أرَ هذا من قبل!"

أعطتها الجدة سلة صغيرة، وقالت:
– "هيا يا ريم، ساعديني في قطف الفراولة."
ضحكت ريم وقالت:
– "حسنًا، لكنني سأّكل واحدة كلما قطفت واحدة!"

في المساء، جاءت أولاد خالتها: ليلى ومازن وسامي. لعبوا معًا في الحديقة، وركضوا وهم يضحكون، وابتكروا لعبة كنز مخفي، حيث خبأ مازن قطعة شوكولاتة، وراحوا يبحثون عنها بين الأشجار.

وفي آخر اليوم، جلست ريم بجوار الجدة وقالت:
– "هذا أجمل يوم في حياتي!"

ردت الجدة وهي تمسد شعر ريم:
– "والأجمل أن نكون مع من نحب."

نامت ريم وهي تحلم باليوم التالي، حيث المزيد من اللعب، والمغامرات، والضحك في قلب الريف الجميل.

فى صباح اليوم التالي جلست مع جدتها أمام الفرن المصنوع من الطوب الني ،وبدأت الجدة فى تحضير الفطائر اللذيذة 

مشاهدة ريم جدتها وهى تضع الدقيق والماء والقليل من الملح ثم تبدأ فى تقليب العجين محدثة فقعات كبيرة حتى تماسك الخليط ثم قامت بتقطعيه إلى دوائر صغيرة،  وطلبت الجدة من الصغيرة ريم الإنتظار حتى يختمر العجين 

وأثناء انتظارهم أخرجت الجدة قطع الجبن القريش من الحصيرة والتى قامت بإعدادها فى اليوم السابق ، ورشت بضع نثرات من الملح على الجبن ،فكان كما الثلج المتساقط على مرتفعات بيضاء صغيرة ، ثم أحضرت وعاء فخارى إسطواني الشكل وأخرجت منه بضع ملاعق من العسل الأبيض اللذيذ الذى تستخرجه الجدة من المنحل الواقع خلف بيتها ، ثم أخرجت العسل الأسود من وعاء فخارى آخر.

بدأت الجدة فى فرد قطع العجين على طبلية خشبية دائرية الشكل حتى تدلت أطراف العجين خارجا ، ثم قامت بدهنة بالزبدة وتطبيقه على شكل مربعات ، ثم فردت قطعه أخرى وقبل أن تغلقها قامت بوضع القطعة السابقة بداخلها ، وكأنها عروسة ماتروشكا روسية مثل التى يحتفظ بها أبي فى مكتبته ،كلما فتحت واحدة وجدت أخرى بداخلها.

وحين انتهت جدتى وضعت الفطائر فى صوان دائرية من الألومنيوم وساوت العجين بداخلها ،وانتظرت نصف ساعة ثم أدخلتها الفرن 

وحين تحولت الفطائر للون الذهبي أخرجتها الجدة ،وجلسنا جميعا لتناول الإفطار ،والبسمات تعلو وجوه الجميع .

انتهت الاجازه سريعا فى غمضة عين ووعدت الجدة بأن أزورها مجددا بعد إنتهاء العام الدراسي 

النهاية 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

2

متابعهم

2

متابعهم

1

مقالات مشابة
-