🌸  “حين همس الحب بين المطر”....... الفصل الثالث

🌸 “حين همس الحب بين المطر”....... الفصل الثالث

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

🌸  “حين همس الحب بين المطر”

 

image about 🌸  “حين همس الحب بين المطر”....... الفصل الثالث

 

🔹 نبذة مختصرة:

تغيب الرسائل، ويغيب هو، لكن الذكريات تبقى حاضرة كصوت المطر على زجاج نافذة القلب. في هذا الغياب تتعلم ليلى أن الحب لا يموت، بل يتحول إلى طاقة تدفعها للوقوف من جديد. وفي أقصى الوحدة، يبدأ طريق العودة الحقيقي… نحو الذات، ثم نحوه.

 

---

💔 الفصل الثالث: الغياب الذي علّمني الحضور

 

كانت ليلى تقف عند النافذة ذاتها، تنصت لصوت المطر كما لو أنه يحمل همسات لم تكتمل.
كل قطرة تسقط كانت تذكّرها بخطوة من خطواته حين رحل، وبصوت ضحكته التي ما زالت تتردّد بين أركان قلبها.
لم تكن تعرف كيف يمكن للحب أن يعيش في الغياب، لكنه كان هناك — نابضًا، حزينًا، ومع ذلك حيًّا كنبض المطر على الزجاج.

كانت تكتب له كل مساء، رسائل لا تصل.
تخطّ فيها ما لم تستطع قوله حين كان قريبًا، وتحكي له عن تفاصيل يومها الصغير كأنها تخاطب طيفه.
لم تكن تنتظر ردًّا، كانت فقط تريد أن تبقي صوته في ذاكرتها حيًّا.
فالغائب الذي يسكننا لا يموت، بل يتحول إلى ظلٍّ يرافقنا في كل لحظة صمت.

تمر الأيام بطيئة، مبلّلة بالحنين.
تجلس ليلى أمام البحر، تراه كما رآه هو ذات يوم، حين قال لها:

> "البحر يشبهنا يا ليلى... غامض، لكنه صادق في عمقه."

 

تبتسم رغم الدموع، فحتى كلماته كانت مطرًا على قلبٍ عطِش.
وفي لحظات الوحدة، كانت تكتشف شيئًا جديدًا — أن الحب ليس انتظارًا فقط، بل هو حضورٌ خفي،
يعلّمنا أن نعيش لأن من نحبّ أراد لنا الحياة، لا الانطفاء.

في إحدى الليالي، بينما كانت ترتّب أوراقها، وجدت رسالة قديمة لم ترها من قبل.
كانت بخطّه، مؤرخة قبل سفره بيوم.
قرأتها مرتجفة:

> "ليلى، إن غبت، فاعلمي أني لم أرحل لأبتعد، بل لأعود إليك أصدق.
أريد أن أستحقّك، أن أكون كما ت deserves امرأة تعرف معنى المطر."

 

وقفت هناك، والدموع تختلط بابتسامة صغيرة.
ربما لم تكن تعرف متى سيعود، لكن الرسالة كانت كافية لتُبقي الأمل حيًّا.
فأحيانًا، يكفينا وعد واحد كي نواصل الطريق.

بدأت ليلى تكتب من جديد، لا له فقط، بل لنفسها أيضًا.
تكتب عن الشجاعة، عن الصبر، عن أن الحب لا يُقاس بالمسافة، بل بقدرة القلب على الانتظار دون أن ينكسر.
وفي غيابه، اكتشفت أنها لم تفقده — بل وجدت نفسها من خلاله.

كانت تمشي تحت المطر وحدها، لكنها لم تشعر بالوحدة.
كل قطرة كانت تذكّرها بأنه ما زال هناك، في مكان ما، يحاول أن يعود.
وكان قلبها يهمس لها بهدوء:

> "حين يحبّك أحدهم بصدق، فإن الغياب ليس نهاية، بل بداية لحضورٍ أعمق."

 

وبينما أغلقت نافذتها في تلك الليلة، شعرت أن المطر أصبح أكثر دفئًا.
كأن السماء تواسيها وتعدها بلقاء قريب.
وفي لحظة صمتٍ طويلة، كتبت في دفترها:

> "الغياب ليس ما يخيفني، بل ألا يعود الحب كما كان.
لكني أؤمن أن ما كُتب تحت المطر، لا يذوب بالماء."
 

✨ نهاية الفصل الثالث — يتبع في الجزء الرابع „„„„

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

23

متابعهم

24

متابعهم

270

مقالات مشابة
-