عفريت الست أم قنديل

عفريت الست أم قنديل

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

قصة عفريت أم قنديل.

image about عفريت الست أم قنديل

قصة عفريت الست أم قنديل .

جدتي لما نقلت للبيت الجديد مكانتش تعرف إنه مسكون, كانت هي وجدي وأمي وخالتي كانوا صغيرين, جدي نقل للشغل الجديد في محافظة الفيوم, كان شغال غفير على "شونه" اللي هي بيخزنوا فيها الحبوب.

الكلام دا زمان جدا قبل ما الإضاءة تدخل البيوت, والبيت اللي استأجره جدي كان بيت قديم وكانت الناس عارفه اللي فيه عشان كدا محدش سكنه, إيجاره قليل, وكان صاحب البيت اسمه “قنديل”

ولإن ظروف شغل جدي كانت تخليه أوقات كتير يبات بره البيت فكانت جدتي تبات لوحدها مع أمي وخالتي, ومن أول ما سكنوا بيت بدأت تحصل معاها حاجات مرعبة لكنها مكانتش بتخاف, ومكانتش بتحكي عشان الأطفال اللي معاها ميخافوش, وكمان عشان مش معاهم فلوس يروحوا بيت غير دا لإن ظروف جدي كانت صعبة ومع إن البيت إيجاره رخيص إلا ان جدي كان الإيجار بيتراكم عليه وبيدفع كل شهرين أو تلاته.

البدايات اللي حصلت مع جدتي كانت خفيفة, يعني مثلا كانت وهي بتطبخ قدام "الوابور" لما تسيب الأكل وتقوم تعمل حاجه تاني كانت ترجع تلاقي النار اتطفت, في الأول كانت تفتكر إن الهوا مثلا هو اللي طفاه لكن مع تكرار الحركة دي بدأت تحس إن فيه حاجه مش طبيعية بتحصل, لإن كمان أحيانا كانت اللمبة الغاز اللي في نص السلم بتتطفي لوحدها وكانت تنزل تولعها مرتين أو تلاتة في كل ليلة.

لحد ما أول موقف رعب حصل معاها, كان الوقت ليل بعد العشا وكنا احنا نايمين وهي جمبنا فسمعت صوت الحمار بينهق تحت, عرفت إن جدي رجع لإنه كان بيروح الشغل وييجي بالحمار, لكن لما الصوت استمر وجدي مطلعش السلم أو نادى عليها كالعادة قامت راحت ناحية السلم وبصت تحت تشوف فيه إيه؟ 

وعلى ضوء اللمبة الغاز اللي في نص السلم لما بصت تحت مشافتش الحمار, شافتنا أمي شايله خالتي على كتفها وبيتنططوا ويلعبوا وهما الاتنين باصين عليها فوق, نظرتهم كانت كلها تحدي يعني لو مبتخافيش انزلي, جدتي اتصدمت ورجعت بجسمها لورا, وراحت تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ورجعت لأمي وخالتي الحقيقيين اللي نايمين في الأوضة وقعدت جمبهم وهي بتستغفر.

تاني يوم كانت بتحكي مع جارتها وهما فوق السطح كالعادة لحد ما جدتي سألت جارتها وقالتلها هو البيت دا فيه حاجه؟ 

جارتها فهمت سؤالها لكن محبتش تقولها الحقيقة عشان متخافش يعني وكدا, لكن لما جدتي أصرّت وحلّفت جارتي تقولها اللي تعرفه عن البيت راحت قالتلها إن البيت دا زمان ماتت فيه أم قنديل, وقعت في بير السلم من الدور التالت ومخدتش غيرها, وماتت في المكان اللي بيربطوا فيه الحمار حاليا.

بعدها أمي قالتلي إنها كانت أحيانا تسمع جدتي وهي بتقول وبعدين يا أم قنديل؟ 

ربنا يسامحك يا أم قنديل

ماشي يا أم قنديل

معايا عيال صغيرين يا أم قنديل

ولما أمي تسأل جدتي مين أم قنديل دي اللي بتكلمها على طول كانت جدتي تقول لأمي دي واحدة صاحبتي وأنا بحب أتكلم معاها, كانت جدتي تقول للعفريته كدا عشان تبطل الحركات اللي بتعملها دي أو تحس إن جدتي لوحدها ومعاها بنات صغيرين لكن أم قنديل كانت تغيب وترجع تعمل في جدتي مقلب تاني.

ومن المواقف المرعبة برضو اللي حصلت مع جدتي لما كانت في البيت تحت بتضنفه وكدا وفي عز الضهر فجأة رجلها ثبتت في الأرض كإن حد ماسكهم وفقدت السيطرة على جسمها كله وحست إن حد رمى عليها جردل مليان عطر ميتين, ريحة قوية جدا وألم رهيب في الجسم وشلل في الحركة, حتى لسانها كانت بتحاول تحركه وتقول أي حاجه لكن كان زي المربوط, وبعد دقايق بدأت إحساسها برجلها وجسمها يرجعوا طبيعي تاني ولسانها بدأ يتفك واحدة واحدة وراحت تقرا اللي تحفظه من القراّن لحد ما رجلها اتفكت وطلعت تجري للدور التاني عشان تطمن على بناتها وهي منهارة وبتبكي.

وأصعب موقف واللي خلا جدتي تحكي لجدي على اللي حصل ويسيبوا البيت نهائي بلا رجعة, لما كانت بتعمل عشا دسم ليلة الخميس, كانت مشغولة بالبصل والتوم واللحمة والشوربة والتوم كان قليل فطلعت السطح تجيب ربطة من اللي مشمساهم فوق, ولما نزلت ودخلت المطبخ شافت أم قنديل لأول مرة, كانت قاعدة قدام الوابور على الكرسي الخشب الصغير وماسكة الملعقة كإنها بتطبخ, ست عجوزة لابسة أسود وشعرها أبيض ومنكوش وأول ما حست بجدتي واقفة وراها قدام المطبخ راحت بصت عليها وقالتلها بزعيق “ مش عايزاكوا هنا, سيبوا البيت”

جدتي صرخت بأعلى صوتها ووقعت على الأرض وهي في قمة الرعب وسابت الطبيخ وراحت لأمي وخالتي وقررت إن دي اّخر ليلة ليها في البيت.

في الليلة دي كان جدي راجع مبسوط لإنها الليلة الوحيدة تقريبا اللي يباتها في البيت, في العادة بيبات في النهار, دخل البيت وهو راكب الحمار وبيدندن والدنيا ضلمة فجأة أم قنديل طلعتله من ركن وقالتله بصوت مرعب “فين الإيجار يا عبد الستار؟”

الحمار كمان اتخض وبقى يعمل حركات بجسمه وجدي وقع من عليه وهو مرعوب, وطلع يجري على فوق وينادي على جدتي وهو بيقول قالتلي فين الإيجار يا عبد الستار.

هو كان عارف إن البيت مش طبيعي وكانت بتحصل معاه حاجات زي جدتي كدا بس مكانش بيقولها عشان متخافش.

وتاني يوم الصبح لموا عزالهم وسابوا البيت.

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
حياة مختلفة تقييم 0 من 5.
المقالات

1

متابعهم

2

متابعهم

2

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.