"سر السلسلة… ودروس الصدق"

"سر السلسلة… ودروس الصدق"

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات
image about

“سر السلسلة… ودروس الصدق”

في مدرسة صغيرة هادئة، كان هناك طفل يُدعى سليم. كان مرحًا ومحبوبًا، لكنه اعتاد أن يلجأ إلى الكذب كلما شعر بالخوف من المسؤولية، معتقدًا أن الكذب وسيلة سريعة للهروب من أي مشكلة. ورغم أن أصدقائه يحبونه، إلا أن هذه العادة بدأت تُقلق الكثيرين.

في صباح يومٍ دراسي، دخل سليم الفصل متأخرًا. سألته المعلمة هالة بنبرة هادئة:

“ليه اتأخرت يا سليم؟”

تردد للحظة ثم قال بسرعة: “كان في زحمة كبيرة عند الجسر… علشان كده اتأخرت.”

ابتسمت المعلمة، لكن الطلاب تبادلوا نظرات تعجب، فالكل يعرف أن بيت سليم قريب من المدرسة ولا يوجد جسر في طريقه أصلًا.

مرت الحصة، وبعد قليل دخلت الطالبة ملك وهي تبدو قلقة جدًا. نظرت حولها ثم قالت بصوت متوتر:

“حد شاف سلسلتي الذهبية؟ كانت في جيبي، ومش لاقياها خالص… دي هدية من ماما.”

بدأ الطلاب يبحثون في كل مكان: تحت الطاولات، في الأركان، بين الكتب. المعلمة حاولت تهدئتها قائلة: “هنلاقيها يا ملك، دوري معانا.”

وقف سليم صامتًا. فقد كان قد رأى السلسلة في بداية اليوم على الأرض قرب باب الفصل، لكنه تجاهلها ولم يخبر أحدًا خوفًا من أن يتهموه بأنه وجدها أو أخذها.

ومع ازدياد قلق ملك، شعر سليم أنه يجب أن يقول شيئًا، لكنه بدلًا من قول الحقيقة، قال فجأة:

“أنا… أظن إني شفتها مع فارس. كان ماسك حاجة شبه السلسلة.”

تفاجأ فارس ورفع حاجبيه غاضبًا:

“أنا؟! ما حصلش!”

لكن الأطفال لم يعرفوا كيف يتصرفون. فسمعة سليم بخصوص الكذب جعلت كلماته دائمًا موضع شك، ومع ذلك، الاتهام كان كافيًا لإرباك فارس وإحزانه.

نظرت المعلمة للجميع ثم قالت بهدوء:

“يا سليم… انت متأكد من كلامك؟”

في تلك اللحظة، شعر كأن شيئًا ثقيلًا سقط على قلبه. رأى وجه فارس الحزين، وملامح ملك القلقة، وصمت الفصل الذي ينتظر منه كلمة.

تنهد وقال بصوت منخفض:

“لا… أنا ما شفتش فارس. الحقيقة إني شفت السلسلة على الأرض الصبح، لكن خوفت أقول… فقلت الكلام ده.”

ساد صمت طويل. نظرت إليه المعلمة نظرة تجمع بين الحزم والرحمة، وقالت:

“الكذب مش بيحل مشكلة يا سليم… بالعكس، ممكن يظلم ناس مالهمش ذنب.”

استمر الجميع في البحث إلى أن وجدت ملك السلسلة في آخر الحصة تحت أسفل المقاعد فى الفصل. يبدو أنها سقطت منها دون أن تنتبه. تنهدت بارتياح واعتذرت للجميع عن التوتر الذي حدث.

أما سليم فبقي واقفًا في مكانه يفكر في خطئه. لم يشعر من قبل بهذا القدر من الندم. في تلك الليلة، حكى لوالدته كل ما حصل، فقالت له:

“الصدق مش بس بيخلي الناس تثق فيك… ده كمان بيخليك مرتاح من جوه.”

في اليوم التالي، وقف سليم أمام الجميع وقال بشجاعة:

“أنا آسف… ظلمت فارس وقلقت ملك. ومش هكذب تاني حتى لو خايف.”

ابتسم فارس وتقدم لمصافحته، وقالت ملك: “خلاص يا سليم… المهم إنك قلت الحقيقة.”

ومنذ ذلك اليوم، تغير سليم. بدأ يتحدث بصراحة، ويعترف بأخطائه دون خوف، ومع كل موقف صادق كان يكسب احترامًا وثقة أكبر.

وتعلم الأطفال جميعًا أن الصدق يبني القلوب، وأن الكذب — مهما بدا بسيطًا — يمكن أن يجرح أُناس أبرياء.

اعملى عنوان حلو للقصة دى دى قصة اطفال أريد عنوان مثير يثير الفضولفي مدرسة صغيرة هادئة، كان هناك طفل يُدعى سليم. كان مرحًا ومحبوبًا، لكنه اعتاد أن يلجأ إلى الكذب كلما شعر بالخوف من المسؤولية، معتقدًا أن الكذب وسيلة سريعة للهروب من أي مشكلة. ورغم أن أصدقائه يحبونه، إلا أن هذه العادة بدأت تُقلق الكثيرين.

في صباح يومٍ دراسي، دخل سليم الفصل متأخرًا. سألته المعلمة هالة بنبرة هادئة:

“ليه اتأخرت يا سليم؟”

تردد للحظة ثم قال بسرعة: “كان في زحمة كبيرة عند الجسر… علشان كده اتأخرت.”

ابتسمت المعلمة، لكن الطلاب تبادلوا نظرات تعجب، فالكل يعرف أن بيت سليم قريب من المدرسة ولا يوجد جسر في طريقه أصلًا.

مرت الحصة، وبعد قليل دخلت الطالبة ملك وهي تبدو قلقة جدًا. نظرت حولها ثم قالت بصوت متوتر:

“حد شاف سلسلتي الذهبية؟ كانت في جيبي، ومش لاقياها خالص… دي هدية من ماما.”

بدأ الطلاب يبحثون في كل مكان: تحت الطاولات، في الأركان، بين الكتب. المعلمة حاولت تهدئتها قائلة: “هنلاقيها يا ملك، دوري معانا.”

وقف سليم صامتًا. فقد كان قد رأى السلسلة في بداية اليوم على الأرض قرب باب الفصل، لكنه تجاهلها ولم يخبر أحدًا خوفًا من أن يتهموه بأنه وجدها أو أخذها.

ومع ازدياد قلق ملك، شعر سليم أنه يجب أن يقول شيئًا، لكنه بدلًا من قول الحقيقة، قال فجأة:

“أنا… أظن إني شفتها مع فارس. كان ماسك حاجة شبه السلسلة.”

تفاجأ فارس ورفع حاجبيه غاضبًا:

“أنا؟! ما حصلش!”

لكن الأطفال لم يعرفوا كيف يتصرفون. فسمعة سليم بخصوص الكذب جعلت كلماته دائمًا موضع شك، ومع ذلك، الاتهام كان كافيًا لإرباك فارس وإحزانه.

نظرت المعلمة للجميع ثم قالت بهدوء:

“يا سليم… انت متأكد من كلامك؟”

في تلك اللحظة، شعر كأن شيئًا ثقيلًا سقط على قلبه. رأى وجه فارس الحزين، وملامح ملك القلقة، وصمت الفصل الذي ينتظر منه كلمة.

تنهد وقال بصوت منخفض:

“لا… أنا ما شفتش فارس. الحقيقة إني شفت السلسلة على الأرض الصبح، لكن خوفت أقول… فقلت الكلام ده.”

ساد صمت طويل. نظرت إليه المعلمة نظرة تجمع بين الحزم والرحمة، وقالت:

“الكذب مش بيحل مشكلة يا سليم… بالعكس، ممكن يظلم ناس مالهمش ذنب.”

استمر الجميع في البحث إلى أن وجدت ملك السلسلة في آخر الحصة تحت أسفل المقاعد فى الفصل. يبدو أنها سقطت منها دون أن تنتبه. تنهدت بارتياح واعتذرت للجميع عن التوتر الذي حدث.

أما سليم فبقي واقفًا في مكانه يفكر في خطئه. لم يشعر من قبل بهذا القدر من الندم. في تلك الليلة، حكى لوالدته كل ما حصل، فقالت له:

“الصدق مش بس بيخلي الناس تثق فيك… ده كمان بيخليك مرتاح من جوه.”

في اليوم التالي، وقف سليم أمام الجميع وقال بشجاعة:

“أنا آسف… ظلمت فارس وقلقت ملك. ومش هكذب تاني حتى لو خايف.”

ابتسم فارس وتقدم لمصافحته، وقالت ملك: “خلاص يا سليم… المهم إنك قلت الحقيقة.”

ومنذ ذلك اليوم، تغير سليم. بدأ يتحدث بصراحة، ويعترف بأخطائه دون خوف، ومع كل موقف صادق كان يكسب احترامًا وثقة أكبر.

وتعلم الأطفال جميعًا أن الصدق يبني القلوب، وأن الكذب — مهما بدا بسيطًا — يمكن أن يجرح أُناس أبرياء.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
SHAHD BRAIK تقييم 0 من 5.
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

0

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.