قصة حقيقية صادمة – جثة النيل 2025 | جريمة قتل وتحقيقات الطب الشرعي
قصة حقيقية صادمة – جثة النيل 2025 | جريمة قتل وتحقيقات الطب الشرعي
تُعد قصة جثة النيل واحدة من أكثر القضايا الصادمة التي أثارت جدلًا واسعًا في مصر خلال عام 2025. وقد اعتمدت هذه القضية بشكل كبير على تحقيقات الطب الشرعي والأدلة الجنائية، لكشف حقيقة ما حدث لفتاة أُلقيت في النيل بطريقة مرعبة. تبدأ الحادثة في صباح هادئ، عندما كان مجموعة من الصيادين يمارسون عملهم اليومي في مياه النيل، وبينما كانوا يسيرون بقاربهم، لاحظوا شيئًا غريبًا: شوال كبير يطفو في منتصف النهر، في منطقة عميقة لا يطفو فيها شيء بسهولة.
اقترب الصيادون من الشوال، ولاحظوا أنه منتفخ بشكل غير طبيعي وتصدر منه رائحة قوية للغاية. فتح أحدهم جزءًا صغيرًا منه ليكتشف جثة بشرية بداخله، فارتعبوا وأغلقوه فورًا قبل أن يبلغوا رجال الأمن.
اكتشاف الجثة وبداية التحقيق
حضرت الشرطة ورجال الضفادع البشرية إلى المكان، وسحبوا الشوال إلى الشاطئ. وعند فتحه بالكامل، ظهرت تفاصيل صادمة للغاية:
• الجثة كانت لسيدة في الثلاثينات.
• وُجدت داخل كيس أسود كبير.
• يداها وقدماها مربوطتان بإحكام.
• وعلى فمها لاصق طبي يمنعها من الكلام أو الاستغاثة.
• جثتها بلا ملامح واضحة بسبب بقائها في الماء عدة أيام.
تم نقل الجثة فورًا إلى الطب الشرعي، حيث كشفت الفحوصات عن مفاجآت صادمة. فقد أوضح التقرير أن السيدة تعرضت للتعذيب لفترة طويلة قبل وفاتها، وُوجدت على جسدها آثار كدمات في أماكن متعددة. كما تبين أنها حُقنت بحقنة هواء، لكنها لم تكن السبب في الوفاة، فالسبب الرئيسي كان الغرق. أي أنها أُلقيت في النيل وهي ما تزال على قيد الحياة لكنها كانت مخدّرة وغير قادرة على الحركة.
الأكثر صعوبة أن التقرير كشف أن السيدة كانت حاملًا في الشهر الرابع، وأن الوفاة مرّ عليها حوالي أسبوع.
تحليل مسار الجثة
اعتمد رجال الأمن على سرعة مياه النيل واتجاه التيار والرياح، لتحديد النقطة الأقرب التي أُلقيت منها الجثة. وبعد حسابات دقيقة، تبين أنها ربما أُلقيت من منطقة حلوان، ثم جرفتها المياه حتى وصلت إلى منطقة المعادي، حيث تم العثور عليها.
ومن خلال مراجعة بلاغات التغيب في حلوان، ظهر بلاغ تقدمت به سيدة تبحث عن ابنتها عبير التي اختفت منذ أسبوع. وعند عرض ملابس الجثة على الأم، تعرفت على ابنتها فورًا ودخلت في حالة انهيار شديد.
من هي عبير؟
عبير كانت تبلغ 22 سنة، مطلقة وتعيش مع والدتها منذ انفصالها. كانت تعمل في وظيفة تتطلب السفر، وكانت تختفي لأيام طويلة لكنها كانت تتواصل مع والدتها باستمرار. في الفترة الأخيرة، قطعت الاتصال تمامًا، مما دفع الأم لتقديم بلاغ عن تغيبها.
كشفت التحريات أن حياة عبير كانت غير مستقرة، وكانت لها علاقات متعددة بعد الطلاق، مما جعل الشكوك تتجه نحو شخص مقرب منها… لكن الحقيقة كانت أبشع مما كان يتوقع الجميع.
المفاجأة الصادمة: القاتلان هما شقيقاها
بعد التحقيق مع شقيقي عبير، اعترفوا بأنهما قتلاها بعد أن اكتشفا أنها حامل ولا تعرف من الأب، فاعتبرا الأمر "عارًا" على العائلة.
فقاما بضربها وتعذيبها، ثم حقنوها بمخدر قوي، وربطوا يديها وقدميها، ووضعوا لاصقًا على فمها، ثم وضعوها في كيس أسود داخل شوال. حملوها إلى مركب، وتوجهوا بها إلى منتصف النيل، وهناك ألقوها وهي ما تزال على قيد الحياة.
دور الطب الشرعي في كشف الحقيقة

أثبتت قضية جثة النيل 2025 أهمية الدور الكبير للطب الشرعي في كشف الجرائم، حيث ساعدت الفحوصات العلمية في معرفة سبب الوفاة الحقيقي، وتحديد تاريخ الوفاة، وفك لغز التعذيب الذي تعرضت له الضحية، مما ساعد أجهزة الأمن في الوصول إلى الجناة بسرعة.
خاتمة
تحوّلت قضية جثة النيل إلى واحدة من أبشع الجرائم في مصر عام 2025، حيث قُتلت فتاة على يد أقرب الناس إليها. كما أثبتت هذه الجريمة قوة دور الطب الشرعي وضرورة الاعتماد على الأدلة الجنائية في كشف الحقائق وراء الجرائم المروعة.