“حين جمعنا القدر في المهرجان”

“حين جمعنا القدر في المهرجان”

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

“حين جمعنا القدر في المهرجان”

 

 

بداية اللقاء الغامض

 

 

image about “حين جمعنا القدر في المهرجان”

الشخصيات:

  1. ليان: فتاة ذكية، طموحة، تعمل في تنظيم الفعاليات. هادئة من الخارج، لكن قلبها مليء بالأفكار والأحلام.

راكان: رجل أعمال قاسٍ وهادئ الطباع، رئيس مجموعة “العاصف القابضة”، أكبر الشركات الاستثمارية في البلاد.

سارة: صديقة ليان المقربة، مرحة وتحب المغامرة.

هاني: مدير العلاقات العامة، سريع الكلام، يحب السيطرة على كل التفاصيل.

ريم: مصممة ديكور الفعاليات، حساسة ودقيقة في عملها.

نبدأ"بسم الله"  

كانت المدينة تستعد لاستقبال أكبر مهرجان اقتصادي وثقافي في العام، وكانت شركة ليان مسؤولة عن تنظيمه لأول مرة. كانت تقود فريقًا كبيرًا، وتشعر بالتوتر، لكن في داخلها رغبة قوية في إثبات نفسها.

وفي صباح حافل بالحركة، وصلتها رسالة مفاجئة:

“الرئيس التنفيذي لمجموعة العاصف سيحضر المهرجان بنفسه.”

تجمّدت لوهلة. هذا يعني أن عليها التعامل مع الرجل الذي يشتهر ببروده وقراراته الحادة: راكان العاصف.

دخلت ليان قاعة التحضير فوجدت سارة تتذمر:

“قولي لي بس… ليه لازم الراجل ده يجي؟ ما هو عنده جيش مدرّب!”

ضحكت ريم وقالت: “يمكن عايز يشوف شغلكم بنفسه.”

أما هاني فكان أكثر توترًا: “لا تستهينوا! راكان معروف إن نظراته بس كفيلة تقلب جدول الفعالية!”

بداية اللقاء الغامض” 

كانت ليان تستمع للجميع بصمت، رغم أن قلبها يدق بسرعة بسبب القلق… أو ربما الفضول.

في الموعد المحدد، وصلت سيارات راكان إلى موقع الفعالية. نزل بخطوات ثابتة، ببدلة سوداء أنيقة، وعينان لا يمكن قراءة ما خلفهما. تحرك الفريق كله فجأة، وكأن الهواء نفسه تغيّر.

تقدمت ليان لتستقبله بصوت ثابت:

أهلا سيد راكان، أنا ليان، مديرة تنظيم المهرجان.”

نظر إليها نظرة قصيرة، ثم قال:

“أتمنى أن يكون كل شيء جاهز… لا أحب المفاجآت.”

كلماته كانت بسيطة، لكنها حملت تلك القسوة التي اشتهر بها. ومع ذلك، لم تتراجع ليان.

ستجد ما يرضيك، وأكثر.”

رفع حاجبه للحظة بشكل خفيف؛ ربما تعجب من ثقتها.

على مدى الأيام، كان راكان يزور الموقع يوميًا ليتابع التفاصيل بنفسه. كان ينتقد بسرعة، ويصمت كثيرًا، ولا يعطي كلمات تشجيع.

لكن ما فاجأه هو ليان…

لم تنكسر، لم تتوتر، بل كانت تقف أمام ملاحظاته بكل قوة.

هاني كان يهمس دائمًا: “ليان… ده مش شخص عادي، خدي بالك!”

لكن سارة تقول: “أنا شايفة إنه معجب بقوتك.”

بينما ريم ت giggle: “هو بينظر لك كتير بطريقة مش طبيعية.”

لم تكن ليان تصدّق ذلك… حتى جاءت اللحظة التي أكدت كل شيء.

قبل افتتاح المهرجان بساعات، تعرّضت إحدى الشاشات الرئيسية لعطل مفاجئ. أصبح الفريق في حالة ارتباك.

دخل راكان بسرعة، وقال بلهجة جادة:

ما الذي يحدث؟”

كان الجميع يتكلم… إلا ليان. تقدّمت وقالت بثبات:

“ادوني عشر دقايق… وهنتصرف.”

راقبها وهي تقود الفريق كقائدة محترفة. كانت تتحرك بين العاملين، وتوزّع المهام، وتقدّم حلولًا ذكية.

وبالفعل… تم إصلاح العطل قبل انتهاء المهلة.

اقترب راكان منها للمرة الأولى بنبرة مختلفة تمامًا:

“ليان… لم أرَ أحدًا يتعامل مع الضغط مثلك. أنتِ… مذهلة.”

تجمدت للحظة، ليس بسبب المديح… بل لأنه قاله بصدق لم تتوقعه.

انطلق المهرجان بنجاح يفوق التوقعات. أضواء، عروض، منصات، موسيقى… وكل شيء كان يسير بسلاسة.

وقفت ليان في زاوية تراقب عملها بفخر.

اقترب منها راكان ببطء، وكأنه لا يريد إرباكها.

“كنت مخطئًا بشأن الكثير من الناس… وبشأن نفسي أيضًا.”

نظرت إليه باستغراب: “إزاي يعني؟”

تنفس بعمق وقال:

“كنت أظن أن القوة تعني الجدية فقط… ثم رأيتك. قوتك مختلفة… هادئة، ذكية، وملهمة.”

ازدادت دقات قلبها دون أن تُظهر ذلك.

فأكمل بابتسامة نادرة:

“هل تقبلين أن نعمل معًا… ونمشي خطوة خطوة؟ كمستقبل… قد يكون لنا نحن الاثنين؟”

ابتسمت ليان ابتسامة خجولة لكنها واضحة.

“يمكن… لو كانت خطواتك مش قاسية زي أول يوم.”

ضحك للمرة الأولى أمامها:

“أعدك… هكون ألين مع الشخص اللي قدر يكسر جدار كامل مني.”وهكذا، انتهى المهرجان بنجاح…وبدأت حكاية جديدة، بين رجل اعتاد أن يعيش داخل عاصفة، وامرأة كانت نورًا استطاع أن يهديه للطريق.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
منه عمرو تقييم 0 من 5.
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.